حرب التجسس تصعد التوتر بين الصين والولايات المتحدة.. ما السيناريوهات المقبلة؟

كتب: محمد البلاسي

حرب التجسس تصعد التوتر بين الصين والولايات المتحدة.. ما السيناريوهات المقبلة؟

حرب التجسس تصعد التوتر بين الصين والولايات المتحدة.. ما السيناريوهات المقبلة؟

تصاعدت التوترات بين الولايات المتحدة والصين بعد تبادل البلدين الاتهامات بشأن التجسس، في أعقاب إسقاط الولايات المتحدة بالون تجسس صيني وثلاثة أجسام طائرة مجهولة بعد أسبوع فوق أمريكا الشمالية، وفي إشارة إلى مدى مراقبة الولايات المتحدة عن كثب لبرنامج البالون الصيني، قال مسؤولون أمريكيون إن السلطات الأمريكية بدأت في تعقب بالون التجسس منذ انطلاقه من جزيرة هاينان في جنوب الصين في أواخر يناير الماضي، وذلك بحسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.

عسكريون أمريكيون نبهوا بايدن إلى طبيعة المنطاد

وقال مسؤولون أمريكيون، إنه عندما انجرفت فوق جزر ألوشيان بالقرب من ألاسكا وعبرت كندا ثم مونتانا، نبه القادة العسكريون الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى أنه من شبه المؤكد أنها من نفس النوع من «المناطيد» التي اكتشفتها الولايات المتحدة مرتين في هاواي، وأنها رصدتها فوق تكساس وفلوريدا، وذلك قبيل إسقاط طائرة مقاتلة أمريكية المنطاد قبالة سواحل ولاية كارولينا الجنوبية في 4 فبراير، ونقلت الصحيفة عن مسئولين عسكريين  إن أطقم الطائرات عثرت على «حطام كبير» للمنطاد، بما في ذلك أجهزة استشعار وقطع إلكترونية.

تفاقم الأزمة الدبلوماسية واتهامات متبادلة

وأشار الصحيفة، إلى أن الأزمة الدبلوماسية تفاقمت بين البلدين، وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية، وانج وين بين، إن الولايات المتحدة تدير «أكبر شبكة تجسس في العالم»، وأنها أجرت مراقبة عالمية واسعة النطاق، بما في ذلك اختراق الاتصالات الإلكترونية، ما أخل بخصوصية المواطنين في العالم، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة أرسلت 10 مناطيد بشكل غير قانوني إلى المجال الجوي الصيني منذ العام الماضي، وهو اتهام أدى إلى نفي فوري وغاضب من البيت الأبيض.

وأصدرت أدريان واتسون، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، بيانًا جاء فيه أن «أي ادعاء بأن الحكومة الأمريكية تشغل بالونات مراقبة فوق جمهورية الصين غير صحيح»، كما أشارت واتسون إلى برنامج منطاد التجسس الصيني وقالت إن بكين حتى يومنا هذا فشلت في تقديم أي تفسيرات موثوقة لاقتحام مجالنا الجوي ومجال الآخرين.

التجسس يفسد تقارب بالي

وأوضحت الصحيفة أن تبادل الاتهامات بين واشنطن وبكين يشير إلى مدى سرعة تطور برامج وحرب التجسس بين البلدين إلى نقطة توتر متجددة في علاقة دخلت في دوامة هبوط، منذ سعى بايدن والرئيس الصيني شي جين بينج منذ لقاء عقد في بالي بإندونيسيا في نوفمبر الماضي لتحقيق الاستقرار في العلاقات والتقارب، لكن الغضب الذي أحدثه المنطاد الصيني أدى إلى تعقيد تلك الجهود.

وذكرت أن الولايات المتحدة تدير برامج تجسس واسعة النطاق تستهدف الصين، حيث كشف حادث اصطدام طائرة تجسس إلكترونية أمريكية وطائرة مقاتلة صينية في عام 2001، والذي أدى إلى وفاة طيار صيني، عن  الجهد الأمريكي للسيطرة على الاتصالات الإلكترونية، ولطالما فعلت الصين الشيء نفسه مع الولايات المتحدة، حيث استولت على تصميمات مقاتلة الشبح F-35 وملفات التصريح الأمني ​​الخاصة بـ 22 مليون أمريكي من قواعد بيانات مكتب إدارة شؤون الموظفين.

 

 

 


مواضيع متعلقة