ملاهى فى منطقة شعبية.. هيبقى شكلها إيه؟!
![ملاهى فى منطقة شعبية.. هيبقى شكلها إيه؟!](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/305320_Large_20150120113433_15.jpg)
ضحكات بريئة تسمعها من على بعد.. أطفال يمرحون ويلعبون فى ملاهٍ بمنطقة بولاق أبوالعلا. تجذبك أصواتهم فتحاول الاقتراب من مصدر الصوت. كلما اقتربت أكثر شعرت بضيق فى النفس؛ بسبب القمامة المحيطة بهم والحيوانات النافقة الملقاة أمامهم بخلاف الدخان المنبعث من حرق القمامة الذى يتم بشكل متواصل للتخلص من كميات القمامة الكبيرة. وسط كل هذه المخلفات لم تغب ضحكات الأطفال الذين واصلوا اللعب متجاهلين المشهد أمامهم، «مين قال إن دى ملاهى، ده صندوق الزبالة اللى بنحط فيه زبالتنا، والناس قلبوها ملاهى»، قالها أحد الباعة بسوق بولاق أبوالعلا، مستنكراً استغراب بعض المترددين الجدد على السوق من حالة الملاهى: «هى الناس عاملاها قصة ليه؟ ده سوقنا ودى ملاهينا ودول عيالنا وعيال الحتة».
رضا مجدى، أحد سكان المنطقة، أكد أن الأطفال يتعرضون لأمراض فيروسية نتيجة لاحتكاكهم المباشر بالقمامة يومياً، ما دفع السكان لمخاطبة المسئول عن الحى لإزالة الزبالة أو نقل الملاهى لمكان بديل: «العيال هنا عندهم أمراض الدنيا والآخرة، وعيالى بينزلوا يلعبوا يطلعوا كأنهم طالعين من صندوق زبالة». مضيفاً: «البياعين هنا فى نهاية اليوم بيلموا الزبالة ويحطوها على الملاهى نفسها، ما هما لو ولادهم كانوا راعوا ربنا فيهم».