توطين صناعة الدواء.. توجيهات بامتلاك تكنولوجيا التصنيع والإنتاج والعائدات وصلت لـ90 مليار جنيه من المبيعات

توطين صناعة الدواء.. توجيهات بامتلاك تكنولوجيا التصنيع والإنتاج والعائدات وصلت لـ90 مليار جنيه من المبيعات
- صناعة الدواء
- تكنولوجيا التصنيع
- صحة المصريين
- 100 مليون صحة
- صناعة الدواء
- تكنولوجيا التصنيع
- صحة المصريين
- 100 مليون صحة
توجيهات رئاسية بدعم وتطوير صناعة الدواء فى مصر، فعلى مدار الاجتماعات المتواصلة للرئيس السيسى بمسئولى منظومة الصحة، حرص على التوجيه بتعزيز جهود الدولة لامتلاك القدرة والتكنولوجيا المطلوبة للتصنيع والإنتاج، وبلورة خطة متكاملة بالتنسيق بين مختلف الجهات المعنية والشركات المتخصصة ذات الخبرة والسمعة العالمية. وشملت التوجيهات الرئاسية توفير جميع الموارد المالية اللازمة لصناعة الدواء، والتدقيق الكامل فى جميع مراحل تصنيع وتجميع مشتقات البلازما، وإنشاء المخازن الاستراتيجية للتخزين الطبى على مستوى الجمهورية لامتلاك القدرة لتوفير احتياطى استراتيجى لتغطية احتياجات الاستهلاك الحالى والمستقبلى من المستلزمات الطبية والدواء.
فيما أكد أساتذة الصيدلة بالجامعات أن القيادة السياسية حريصة على توطين صناعة الدواء باعتبارها أهم قضايا المنظومة الصحية، حيث اتخذت مصر خطوات قوية فى «صناعة الدواء»، انطلاقاً من تأسيس «جمهورية جديدة» تحقق عدالة اجتماعية تليق بـ«صحة المصريين».
عميد «صيدلة حلوان»: مصر تسير في الاتجاه الصحيح لتوطين صناعة الدواء وتملك 150 مصنعا متخصصا.. ولديها تاريخ في الصناعة
وقال د. سامح سرور، عميد كلية الصيدلة بجامعة حلوان، لـ«الوطن»، إن مصر تسير فى الاتجاه الصحيح لتوطين صناعة الدواء، فهى تملك حالياً ما يقرب من 150 مصنعاً متخصصاً، أيضاً الدولة حالياً تعمل على التوسع فى المنشآت المتخصصة لخدمة الصناعة؛ أبرزها مدينة الدواء، وأن جهود مصر فى توطين صناعة الدواء انعكست بالإيجاب على الملف الصحى، لأنه تم توفير الأدوية التى يحتاجها المريض: «لدينا تاريخ طويل فى هذه الصناعة بما ينعكس على مستوى الاقتصاد».
عميد «صيدلة جامعة الملك سلمان»: نمتلك كوادر متميزة بالجامعات
وأكد د. محمد مبروك، عميد كلية الصيدلة بجامعة الملك سلمان، أن هناك بعض الملاحظات التى يجب أخذها فى الاعتبار للوصول إلى مرتبة أفضل من ذلك، أهمها توفير المادة الخام والربط بين الجانب الأكاديمى والمصانع المتخصصة، مشيراً إلى أن مصر تتفوق فى كيفية صناعة الأقراص والتركيبات والأمبولات أو الأشكال الدوائية المختلفة، مؤكداً أن ما يساعد على عملية التوطين هو وجود كوادر متميزة فى الجامعات.
عميد «صيدلة سوهاج» السابق: صناعة الدواء قضية أمن قومي
بدوره، قال د. محمود المنشاوى، عميد كلية الصيدلة بجامعة سوهاج سابقاً، إن صناعة الدواء قضية أمن قومى فى المقام الأول، لأن الدواء يعتبر أحد المكونات الرئيسية لصحة المواطن، والدولة بدأت فى إجراءات قوية فى هذا الإطار بإنشاء هيئة الدواء المصرية، وهى مختصة بكل ما يتعلق بشئون الدواء والصناعة والمستحضرات الجديدة ومدينة الدواء المصرية، وهى من أهم الخطوات التى استثمرت فيها الدولة فى قطاع الدواء؛ لأنها تعتمد على صناعات كثيرة على رأسها مشتقات البلازما والهرمونات ومجموعة من المستحضرات.
وأضاف أن الجهود التى بذلتها مصر فى مجال الدواء ستسهم فى تحقيق الاكتفاء الذاتى وعلى المدى البعيد تنمية الصادرات، بما يدعم الاقتصاد المصرى، لأن صناعة الدواء من أهم الصناعات ولها مجموعة من السلاسل القيمة أبرزها المواد الخام، نهاية بالمستحضرات التى تعالج الأمراض، فضلاً عن مستحضرات التجميل وهى مطلوبة أيضاً.
وأكد العميد السابق لصيدلة سوهاج أن مصر لديها الريادة بعدد المصانع وشركات الأدوية التى أصبحت لديها الخبرة الكافية، حيث تحقق تلك الشركات والمصانع صادرات بعائد استثمارى كبير، فعوائد صناعة الدواء بمصر تصل لـ90 مليار جنيه من المبيعات خلال السنة الماضية «2021» بنسبة زيادة 20% عن سنة 2020، وعندنا شبه اكتفاء بنسبة 70%، مضيفاً: هناك بعض الأدوية من الهرمونات ومشتقات البلازما متوافرة بدأ تصنيعها فى مصر، وهناك اتجاه لتصنيع الأمصال بما يحقق فى الفترة المقبلة الاكتفاء الذاتى وزيادة حجم الصادرات المصرية بصورة أكبر.
توطين الصناعة فى مصر له العديد من العوامل الأساسية، أبرزها، وفق «المنشاوى»، الإرادة السياسية، وهى موجودة بالفعل، وإنشاء مؤسسات متخصصة، بجانب هيئة الدواء المصرية وهيئة الشراء الموحد اللتين تتخذان إجراءات قوية لضبط سياسة تصنيع الدواء.
تطوير الصناعة أمر يحتاج إلى تشريعات جديدة، كشف عن تفاصيلها الدكتور محمود المنشاوى، موضحاً أن وجود قانون التجارب السريرية، الذى صدرت اللائحة التنفيذية له فى شهر مارس الماضى، يؤدى إلى طفرة كبيرة؛ لأن صناعة الدواء فى الفترات السابقة كانت تقف عند مرحلة إنتاج بعض الأدوية التى قد تكون واعدة فى علاج بعض الأمراض بسبب التجارب السريرية، لكن وجود تشريعات جديدة خاصة بها يتيح الفرصة لتجربة الأدوية على المرضى بما يخلق استثمارات بالمليارات فى الفترة المقبلة.
ترتيب مصر في صناعة الدواء في عام 2015 كان 47 عالميا وتحسّن في عام 2022 إلى 29 عالميا
وشدد على ضرورة وجود تعاون قوى بين الكليات وقطاع الصناعة لخدمة الدواء، بما يسهم فى إنتاج بحوث تطبيقية واعدة يمكن تحويلها إلى منتجات بما يدعم الاقتصاد القومى، لافتاً إلى أن ترتيب مصر فى صناعة الدواء فى عام 2015 كان 47 عالمياً وتحسن فى عام 2022 إلى 29 عالمياً بفضل جهود كبيرة للدولة: «نأمل أن ندخل فى قائمة العشرين دولة الأكبر فى تصنيع الدواء»، مؤكداً أن ذلك يساعد على ارتفاع نسبة علاج بعض الأمراض مثل فيروس سى: «عالجنا منه أكثر من 2 مليون مواطن، وهو إنجاز تاريخى».