«الكزبرة».. رحلة حصاد ملك التوابل من طبق السلطة إلى صناعة الدواء

«الكزبرة».. رحلة حصاد ملك التوابل من طبق السلطة إلى صناعة الدواء
أيام قليلة، وتبدأ قرية الشيخ حسن في مركز مطاي بشرق النيل في محافظة المنيا، حصاد محصول «الكزبرة»، وهي من أهم التوابل المعروفة في جميع دول العالم، ويستخدمها بعض المصريين وصفة شعبية لعلاج بعض أعراض الانتفاخ والمغص والتشنج، كما تُضاف للعديد من الأطعمة الشعبية وخاصة السلطات، غير أن بعض الدول الأخرى تستخدمها نباتًا طبيًا وعطريًا يدخل ضمن مكونات صناعة الأدوية والعطور.
زراعة المحاصيل الطبية والعطرية
قال حمدي الوزير، مزارع من أبناء قرية الشيخ حسن، بمركز مطاي، في تصريحات لـ«الوطن»، إن القرية هي الأولى على مستوى محافظة المنيا في زراعة المحاصيل الطبية والعطرية ومنها الكزبرة، حيث تبدأ عملية الزراعة في شهر أغسطس من كل عام ويبدأ الحصاد في نهاية الشهر الجاري ديسمبر ويستمر حتي منتصف يناير، وتبلغ إنتاجية الفدان الواحد من الكزبرة ما بين 9 و11 كيلو، ويباع سعر الكيلو للتجار بأسعار تتراوح ببين 800 و2000 جنيها علي حسب جودة المحصول، لافتا أن معظم النباتات العطرية تزرع علي مدار العام دون موعد، عدا الكزبرة تزرع فقط في شهر أغسطس ويتم حصادها مطلع الشتاء وتحديد في شهر ديسمبر ويستمر الحصاد حتي يناير، كما أن جميع الأراضي طينية ورملية تصلح لزراعته.
تصدير الكزبرة لدول الاتحاد الأوروبي
وأضاف «الوزير» أن الكزبرة، يتم تصديرها إلي الخارج كنبات طبي وعطري حيث تصدر لدول الاتحاد الأوروبي وفي مقدمتها ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وتدخل في مكونات صناعة الدواء، بينما يشتريها أصحاب محلات العطارة من كافة محافظات مصر لبيعها كتوابل للمواطنين، وهي من التوابل الرئيسية في جميع البيوت المصرية.
وقال خضير عبد الكافي مزارع كزبرة، في تصريحات لـ«الوطن» إن زراعة المحاصيل العطرية والطبية ومنها الكزبرة، يحقق مكاسب مرضية لمعظم المزارعين، خاصة وأن معظم الأراضي تكون صالحة للزراعة بعض النظر عن مدي خصوبتها، كما أن زراعة المحاصيل العطرية بكثرة في قرية الشيخ حسن بشرق النيل في مركز مطاي، يوفر الكثير من فرص العمل المباشرة لشباب القرية، موضحا أن زراعة النباتات العطرية من بين التكتلات الاقتصادية التي يهتم بها برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، وسبق وعقد مسؤولين بالبرنامج لقاءات مع المزارعين في شهر مارس الماضي، للعمل علي النهوض بتلك الزراعات في مركز مطاي.