سبب وحكاية ليلة الإسراء والمعراج.. معجزة غيرت مجرى التاريخ الإسلامي

12:04 م | الجمعة 17 فبراير 2023

سبب وحكاية ليلة الإسراء والمعراج، رحلة عُرضت فيها آيات من الجنة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ورأى بها ما أعده الله عز وجل للمتقين والنار التي جُهزت للكافرين، إذ تبدأ ليلة الإسراء والمعراج من مغرب اليوم السادس والعشرين من شهر رجب وتنتهي فجر ليلة السابع والعشرين من نفس الشهر، وذلك حسبما أكدته دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الإلكتروني.

حكاية ليلة الإسراء والمعراج

وبخصوص سبب وحكاية ليلة الإسراء والمعراج، أكدت دار الإفتاء، أن رحلة حادثة الإسراء والمعراج وقعت حقيقةً للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وحدثت عند اليقظة، حيث سار النبي الكريم في رحلة من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى لقول الله عز وجل في سورة الإسراء: «سُبْحَانَ الَذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى»، مشددين على أن النبي محمد صلى في هذه الليلة بالملائكة والأنبياء عليهم الصلاة والسلام، ثم عُرِج به صلى الله عليه وآله وسلم يقظةً من المسجد الأقصى إلى السماوات العُلا، ومنها إلى المقام الأعلى.

ليلة الإسراء والمعراج فرضت فيها الصلوات الخمس

وفيما يتعلق بـ سبب وحكاية ليلة الإسراء والمعراج التي فرض الله فيها الصلوات الخمس في اليوم والليلة على النبي الكريم وأمته، أشارت دار الإفتاء إلى أن الله عز وجل خص النبي محمد بمنح عظيمة لم تكن لأحد سواه من الأنبياء عليهم جميعًا الصلاة والسلام، ونص على ذلك الكتاب والسنة، وأجمع عليه الصحابة وغيره.

وتابعت دار الإفتاء المصرية فيما يتعلق بـ سبب وحكاية ليلة الإسراء والمعراج، أن سير النبي لرحلة الإسراء والمعراج كان ليلا وذلك لكمال الشرف والاحتفاء به، وذلك لأن الليل هو وقت الخلوة والصفاء والاختصاص والمحبة، مؤكدين أن بداية سورة الإسراء التي يقول الله فيها «سُبْحَانَ الَذِى أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى» دليل على شيئين مهمين، الأول إثبات اليقظة التامةللنبي محمد، والثاني: إثبات السرعة، ففي الآية على ذلك دليل وهو قوله تعالى: ﴿لَيْلًا﴾ بلفظ التنكير الدال على تقليل مدة السير الصادقة بأقل جزء من الليل.

واستكملت دار الإفتاء، قصة الإسراء والمعراج كاملة قائلة: النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «أُتِيتُ بِالْبُرَاقِ وَهُوَ دَابَّةٌ أَبْيَضُ فَوْقَ الْحِمَارِ وَدُونَ الْبَغْلِ يَضَعُ حَافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ، فَرَكِبْتُهُ، فَسَارَ بِي حَتَّى أَتَيْتُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ، فَرَبَطْتُ الدَّابَّةَ بِالْحَلْقَةِ الَّتِي يَرْبِطُ بِهِ الأَنْبِيَاءُ، قَالَ: ثُمَّ دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَصَلَّيْتُ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ خَرَجْتُ، فَجَاءَني جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ بِإِنَاءٍ مِنْ خَمْرٍ وَإِنَاءٍ مِنْ لَبَنٍ فَاخْتَرْتُ اللَّبَنَ. فَقَالَ جِبْرِيلُ صلى الله عليه وسلم: اخْتَرْتَ الْفِطْرَةَ، ثُمَّ عَرَجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ، فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ، فَقِيلَ: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: جِبْرِيلُ. قِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ. قِيلَ: وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: قَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ. قيل: مرحبًا به وأهلًا حيَّاه الله من أخ ومن خليفة فنعم الأخ ونعم الخليفة ونعم المجيء جاء، فَفُتِحَ لَنَا فَإِذَا أَنَا بِآدَمَ فَرَحَّبَ بِي وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ عليه السلام..» إلى آخر الحديث، فقد ذكرت فيه القصة الشريفة مختصرة، وقد تكررت فيه كلمات الاستفتاح والترحيب في كل سماء.