نقيب الأشراف: نعبّر عن فرحنا بالحبيب المصطفى بإحياء ذكرى «الإسراء والمعراج»

كتب: سعيد حجازى

نقيب الأشراف: نعبّر عن فرحنا بالحبيب المصطفى بإحياء ذكرى «الإسراء والمعراج»

نقيب الأشراف: نعبّر عن فرحنا بالحبيب المصطفى بإحياء ذكرى «الإسراء والمعراج»

أكد السيد محمود الشريف، نقيب السادة الأشراف، أن إحياء ذكرى الإسراء والمعراج يُعد فرحاً بالحبيب المصطفى وتعظيماً لجنابه الشريف. وأوضح، فى حواره لـ«الوطن»، أن رحلة الإسراء والمعراج معجزة إلهية مليئة بأسرار يعجز العقل البشرى عن تصورها، وقد ربطت بين المسجد الأقصى والمسجد الحرام برباط وثيق لا انفصام له إلى يوم الدين.. وإلى نص الحوار:

كيف تحيى النقابة الذكرى؟

- إحياء ذكرى الإسراء والمعراج يبدأ من شهر رجب المبارك عبر المنصات الإعلامية الخاصة بنقابة السادة الأشراف، عن طريق التعريف بالشهر وفضله وأسمائه، وتقديم وجبة دسمة لجميع متابعينا على المنصات الخاصة بنا، ويتم الحصول على المعلومات التى تُنشر على تلك المنصات من خلال الكتب الموثقة الموجودة بنقابة السادة الأشراف التى تضم العديد من أمهات الكتب فى مختلف المجالات، وبعد ذلك يتم الحديث عن معجزة الإسراء والمعراج وبيان فضل هذه المعجزة والدروس المستفادة منها، والإسراء والمعراج معجزة إلهية مليئة بالأسرار التى يعجز العقل البشرى عن مجرد تصورها، وتُعتبر نقطة تحول فى طريق الدعوة إلى المولى عز وجل.

معجزة مليئة بأسرار يعجز عقلنا عن تصورها ورسّخت مكانة «الأقصى» في وجدان المسلمين

وماذا تقول فى إكرام المولى عز وجل لنبيه فى تلك المناسبة؟

- من الدروس المستفادة أيضاً بيان عظمة وطلاقة القدرة الإلهية، وإكرام الله (عزَّ وجلَّ) نبيَّهُ صلى الله عليه وسلم بالآيات الكبرى، حيث كان الإسراء والمعراج فى ليلة واحدة، كما سخّر الحق سبحانه لنبيِّه البراق لينقله فى رحلته المباركة، وأكرمه بلقاء الأنبياء والمرسلين، حين أحياهم الحق سبحانه فأمَّهم نبيُّنا فصلُّوا خلفه فى المسجد الأقصى، والتقى بمَن التقى بهم فى السماوات العُلا، فرحّبوا به جميعاً، ودعوا له بخير؛ فى دلالة واضحة على أن الأنبياء والمرسلين (عليهم السلام) جميعاً أصحاب رسالة واحدة فى الأصول والعقائد والقيم والأخلاق، وبيان منزلة الصلاة وأهميتها فى حياة المسلمين، فقد اختصَّها الله (عزَّ وجلَّ) بأن فرضها على الأمة المحمدية فى هذه الليلة المباركة، فى السماء بلا واسطة؛ دلالةً على أنَّ الصلاةَ معراجُ المؤمنين إلى ربِّ العالمين، تحسنُ بها أخلاقُهم، وترتقى قلوبُهم، وتسمو ببركتها نفوسُهم.

السيد الشريف: ربطت بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى برباط وثيق

كيف ربطت المعجزة بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى؟

- بالتأكيد ربطت بين المسجدين الحرام والأقصى برباط وثيق لا انفصام له إلى يوم الدين، وجعلت مكانة المسجد الأقصى راسخة فى وجدان كل مسلم، وتتجدد بتجدُّد الحديث عن ذكرى الإسراء والمعراج أو تحويل القبلة، فهما مبهطى الوحى، ولذلك يجب علينا المحافظة على المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين، ومسرى الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، ويجب علينا الاجتهاد فى غرس وتعميق حب المسجد الأقصى فى قلوب المسلمين، والربط العظيم بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى حدث لتظل العلاقة بينهما قائمة فى عقول وقلوب المسلمين إلى أن يرث الله (عزّ وجلَّ) الأرض ومن عليها، فمِن المسجد الحرام كان إسراءُ سيدنا رسول الله، وإلى المسجد الأقصى كان إسراؤه، ومنه كان معراجه إلى السماوات العُلا، ثمَّ إلى سدرة المنتهى.

الدروس المستخلصة

التوكل على الله والأخذ بالأسباب، والمعانى الإنسانية التى تسمو وتنجو وترتقى بها الأمة، وتقديس مكانة المسجد الأقصى، والتأكيد على أن النبى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم هو خاتم الأنبياء، وترقب الفرج فى كل شدة، والدعم النفسى للحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم بعد وفاة زوجته السيدة خديجة، وعمه أبى طالب، وتكريم للحبيب المصطفى بإطلاعه على الغيب الذى لا يعلمه أحد إلا الله

 


مواضيع متعلقة