الدكتور أحمد عمر هاشم: «الإسراء والمعراج» درس في محاربة اليأس مهما اشتد.. وأن الحق ستعلو رايته مهما طال الزمن

كتب:  إسراء سليمان

الدكتور أحمد عمر هاشم: «الإسراء والمعراج» درس في محاربة اليأس مهما اشتد.. وأن الحق ستعلو رايته مهما طال الزمن

الدكتور أحمد عمر هاشم: «الإسراء والمعراج» درس في محاربة اليأس مهما اشتد.. وأن الحق ستعلو رايته مهما طال الزمن

قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن رحلة الإسراء والمعراج معجزة عظمى لها حكمة عالية، وضيافة ربانية من الله -سبحانه وتعالى- لنبيه الكريم، مؤكداً أن «الإسراء والمعراج» كانت اختباراً لمن آمنوا برسالة النبى، وأظهرت المؤمنين وكشفت المنافقين، وهذه المعجزة الكبرى كانت ليرى النبى من آيات ربه الكبرى. وأكد عضو هيئة كبار العلماء، فى حوار لـ«الوطن»، وهو يرد على منكرى معجزة رحلة الإسراء والمعراج، قائلاً إنها حديث قرآنى لا يقبل التشكيك أو الشطط، الذى أثير من بعض الأفواه البعيدة عن الله، لأنها من المعجزات التى اختص الله بها رسوله الحبيب، وأن السنَّة جاءت بعد ذلك موضحة لها وكاشفة لملابساتها، كما أن سورتى الإسراء والنجم أوضحتا المعجزة الربانية، وإلى نص الحوار.

أدعو الأمة إلى نصرة «الأقصى» ونبذ الخلافات بين المسلمين لاسترجاعه وتطهيره من أيدى الأعداء

عضو «كبار العلماء»: معجزة روحية عظمى وضيافة ربانية للنبي الكريم

ماذا تقول بمناسبة احتفال العالم الإسلامى بذكرى رحلة الإسراء والمعراج؟

- رحلة الإسراء والمعراج جاءت رابطاً بين مرحلتين مهمتين فى عُمر الدعوة الإسلامية، وإعلاءً لكلمة الحق، وضيافة إلهية لنبينا العظيم، وهذه المناسبة تضفى دروساً باهرة للأمة الإسلامية، وتبعث برسائل عدة لكل المكروبين، بأن البلاء بعده الفرج، لأن الذى أنزل كل هذا هو الله سبحانه وتعالى، فالرسول والمسلمون عاشوا فترة همّ وغم قبل هذا الحدث، فجاء الفرج بعد الكرب، وحملت الرحلة دروساً عديدة، وهى رؤية الرسول آيات الله، كما قال الله تعالى: «لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ»، وكان هذا سبب الرحلة، وكانت يقظة ولم تكن مناماً، وكانت بالروح، فهى معجزة اختص بها أطهر مَن مشى على الأرض.

هناك من يشكك فى رحلة الإسراء والمعراج، فبماذا ترد على هذه الأصوات؟

- معجزة الإسراء والمعراج لا تقبل التشكيك، فهى حديث قرآنى لا يقبل الشطط الذى أثير من بعض الأفواه البعيدة عن الله، لأنها من المعجزات التى اختص الله بها رسوله الحبيب، وأن السنَّة جاءت بعد ذلك موضحة لها وكاشفة لملابساتها، والله -عز وجل- منح هذه المعجزة لنبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- دون سائر الأنبياء جميعاً، ورأى -صلوات الله وسلامه عليه- ما لم يره أحد منهم، حتى بلوغه لـ«سدرة المنتهى».

ما الدروس المستفادة من رحلة «الإسراء والمعراج» فى عصرنا الحالى؟

- من الدروس المستفادة من تلك المعجزة أن نحارب اليأس مهما اشتد، ولنعلم أن الحق ستعلو رايته مهما كان، وعلى الأمة أن تلجأ إلى ربها وقت الشدة والرخاء، كما أن تلك المعجزة العظيمة تدعونا إلى جمع كلمتنا ووحدة صفنا، وأن يكون المسلمون على قلب رجل واحد، متدبرين عطاءها وما تمليه من عبر ودروس كثيرة.

إلى أى شىء تدعو المسلمين إليه فى ذكرى رحلة «الإسراء والمعراج»؟

- أدعو الأمة إلى نُصرة المسجد الأقصى وتطهيره من أيدى الأعداء، فالمسجد الأقصى لن يعود إلى المسلمين ما دام الخلاف هو السائد بين المسلمين، داعياً العالم الإسلامى لنبذ الخلافات، وأن تقوم الدول الإسلامية بوضع يدها فى يد مصر، والعمل على استرجاع بيت المقدس المسجد الأقصى إلى أحضان الأمة العربية.

عالمية الرسالة المحمدية

سورتا «الإسراء والنجم» أوضحتا المعجزة الربانية، وأثنتا على صدق النبى صلى الله عليه وسلم.

كما أكدتا أنه لا ينطق عن الهوى، فالله كرَّم نبيه بهذه المعجزة، بل أنزل سورة بالقرآن سُميت باسمها، وهى سورة «الإسراء»، وأن هذه المعجزة جمعت النبى بسائر الأنبياء بعد أن أحياهم الله بأجسادهم وصلى بهم النبى وفيها جدَّد العهد، وذلك يرجع لعالمية الرسالة المحمدية وعالمية الدين الإسلامى.

 


مواضيع متعلقة