أستاذ بـ «آثار القاهرة»: وادي الملوك منطقة مهمة للتراث العالمي

أستاذ بـ «آثار القاهرة»: وادي الملوك منطقة مهمة للتراث العالمي
قال الدكتور أحمد بدران، أستاذ الآثار المصرية بجامعة القاهرة، إن طيبة قديمًا «الأقصر حديثا»، كانت عاصمة مصر في عصر الدولة الحديثة، كما أن ملوك الدولة الحديثة من الأسر 18 و19 و20 «عصر الإمبراطورية»، اختاروا منطقة وادي الملوك لإقامة المقابر الخاصة بهم في صخرة الجبل الغربي حفاظًا على سرية هذه المقابر، إذ أن الأهرامات التي كانت متواجدة في عصر الدولة القديمة تعرضت للسرقة رغم كل التعقيدات الهندسية والممرات الداخلية والتموية وإخفاء حجرة الدفن.
أهمية منطقة وادي الملوك
وأضاف «بدران»، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «8 الصبح» من تقديم هبة ماهر عبر فضائية «DMC»، أن وادي الملوك منطقة مميزة للغاية على مستوى التراث العالمي والآثار، كونها تضم ما يقرب من 65 مقبرة ملكية بالإضافة إلى بعض المقابر غير الملكية، فضلا عن 20 مقبرة غير مكتملة تضم كنوز قيمة تكشف مهارات المصري القديم في مختلف المجالات سواء الفنون والنقوش والكتابة والرسم والألوان وغيرها، مشيرًا إلى أن الألوان المستخدمة مازالت تحتفظ برونقها حتى الآن وهذا دليل على براعة المصري القديم.
فلسفة اختيار المكان لدى المصري القديم
وأشار أستاذ الآثار المصرية بجامعة القاهرة، إلى أن المقابر في منطقة وادي الملوك تبين الأساس الذي كان يتم وضعه مع المصري القديم في المقبرة الخاصة به، فضلا عن إظهار فكرة التحنيط والورش المرتبطة به، مؤكدًا أهمية فلسفة اختيار المكان لدى المصري القديم، إذ أنه تم اختيار مكان وادي الملوك كونه منطقة جبلية منعزلة تبعد عن مستوى فيضان نهر النيل للحفاظ على مقتنيات مقبرته وآثارها.