مواقف في حياة طبيب التخدير بمستشفى طنطا بعد وفاته أثناء عمله.. «أمانة شديدة»
د.ياسر عمرو طبيب التخدير المتوفي
سادت حالة من الحزن الشديد بين مرضى الأورام خاصة، وأستاذة وأطباء جامعة طنطا، بعد وفاة الدكتور ياسر عمرو أحمد راغب، الذي كان يشغل منصب أستاذ التخدير والعناية المركزة الجراحية وعلاج الألم، رئيس وحدة علاج الألم بمركز الأورام، متأثرا بإصابته بأزمة قلبية مفاجئة، أثناء عمله داخل قسم التخدير بجامعة طنطا.
وكانت هناك عدة مواقف إنسانية كثيرة في حياته، كشفها بعض من أصدقائه وطلابه والمرضى، وبعد وفاته ترصدها «الوطن» من خلال السطور التالية.
أبرز المواقف في حياة طبيب التخدير
«تعالوا أي مكان العيادة المستشفى معهد الأورام تحت أمركم»، بهذه الكلمات روت الدكتورة شيماء مصطفى، لـ«الوطن»، أن الطبيب الراحل كان لا يتواني عن تقديم يد العون والمساعدة، ودمث الخلق، وعنده أمانة شديدة في التعامل خاصه مع المرضى، ومن ضمن مواقفه النبيلة، كان هناك هطول أمطار غزيرة، ولم أستطع الذهاب إليه «قالي خليكي مكانك هخلص شغل في معهد الأورام واعدي عليكي».
وقال أشرف جميل، أحد الأهالي، لـ«الوطن»: «تعاملت مع الدكتور ياسر عمرو منذ 8 سنوات، قبل وفاة زوجتي، لأنها كانت مريضة، وتتلقى علاج كيماوي في معهد الأورام بجامعة طنطا، كان بشوش الوجه ولم يتوان لحظة في علاجها، ودائما ما كنا نتابع معه، وكان لا يكل ولا يمل أبدا من كثرة الاتصال به».
دقيقه حداد على روح طبيب التخدير
من جانبه، قدم اليوم الدكتور محمود زكي، رئيس جامعة طنطا، واجب العزاء في وفاة الدكتور ياسر عمرو راغب، الذي وافته المنية بالأمس خلال أداء عمله بالمستشفى التعليمي العالمي، ناعيا شهيد الواجب ومثمنا الدور العظيم للأطقم الطبية في خدمة الوطن، مقدما خالص التعازي لأسرته وزملائه من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة وأطباء المستشفيات الجامعية وطلابه.
وشارك رئيس جامعة طنطا في الوقوف دقيقة حداد على روح شهيد الواجب خلال مجلس كلية الطب، بحضور الدكتور أحمد غنيم، عميد الكلية، ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، ووكلاء الكلية ورؤساء الأقسام العلمية، والمدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، وعدد من الأساتذة وأعضاء هيئة التدريس بالكلية.