أحفاد النقشبندي يرثون عذوبة صوته ويعيشون بطنطا «حباً في جدهم»

أحفاد النقشبندي يرثون عذوبة صوته ويعيشون بطنطا «حباً في جدهم»
- النقشبندي
- شيخ العرب
- المبتهل الأعظم
- مولاى إنى ببابك
- الوطن
- ذكرى النقشبندي
- النقشبندي
- شيخ العرب
- المبتهل الأعظم
- مولاى إنى ببابك
- الوطن
- ذكرى النقشبندي
شكلت مدينة طنطا مرحلة مهمة فى مسيرة صاحب الصوت الملائكى، الذى طربت له الآذان، واتسعت شهرته ليكون أشهر المنشدين فى تاريخ المديح النبوى والإنشاد الدينى. يلقبه البعض بعميد المداحين وإمامهم، صاحب الحنجرة الذهبية، إنه الشيخ سيد النقشبندى.
على بُعد خطوات من مسجد العارف بالله سيدى أحمد البدوى، كان الشيخ النقشبندى يسكن هناك بعد انتقاله من طهطا، بمحافظة سوهاج، وقرر البقاء بجوار شيخ العرب، ليظل بجواره حتى وفاته فى 14 نوفمبر 1976، ودُفن بجوار قبر والدته فى البساتين، بالقاهرة، تنفيذاً لوصيته، التى كتبها قبل وفاته بيومين.
وتحكى صديقة أحمد، حفيدة الشيخ النقشبندى، عن سر إقامة جدها بطنطا وتركه سوهاج، مؤكدة لـ«الوطن» أن وراءها رؤيا منامية للشيخ تحدّث فيها مع العارف بالله سيدى أحمد البدوى، الذى طلب منه الحضور إلى طنطا والبقاء فيها، قائلة: «جدى الشيخ النقشبندى، رأى فى منامه رؤيا، حضر فيها سيدى أحمد البدوى، وسلم عليه وطلب منه أن يسكن بجواره فى طنطا، وحينما استيقظ جدى من منامه، بدأ البحث عن منزل بجوار مسجد سيدى أحمد البدوى، وانتقل للعيش فيه تلبية لدعوة شيخ العرب، وظل بجواره مدى حياته.
وأكدت «صديقة» أن بيت الشيخ النقشبندى مفتوح للجميع، فيُعرف بأنه بيت الكرم والضيافة، كان يمتلئ بالأدباء والعلماء والشعراء وأهل القرآن ومحبى آل بيت الله. وأشارت الحفيدة إلى أن جدها قدّم عدداً كبيراً من الابتهالات والتواشيح الدينية والوطنية، وتسارع على حفلاته الدينية الملايين فى مصر والوطن العربى، وأصبح أحد أشهر المنشدين والمبتهلين فى تاريخ الإنشاد الدينى، ووُصف بالصوت الملائكى، وارتبطت ابتهالاته بقدوم شهر رمضان المبارك، ونحن أحفاده نفتخر بذلك، وهو القدوة لنا فى حفظ القرآن الكريم والابتهالات والمدائح النبوية.
«سها»: نجتمع فى كل ذكرى مولده أو رحيله ونستمع لابتهالاته ومدائحه
وعن تأثير الشيخ النقشبندى على عائلته، قالت سها أحمد، واحدة من أحفاد «النقشبندى»: «جدى كان له من الأبناء 8، من الذكور 4 ومن الإناث 4، فأنجب من الزوجة الأولى 5 أبناء، هم «ليلى، محمد، أحمد، فاطمة، سعاد»، ومن الزوجة الثانية أنجب 3 أبناء «إبراهيم، رابعة، سيد»، ومن الأحفاد 13 حفيداً. ورث بعض الأبناء والأحفاد صوت الشيخ الراحل، وحسب «سها»، فإن والدها «أحمد»، وعمها «محمد»، ورثا الصوت العذب والإنشاد الدينى والروحى من الشيخ الكبير، حيث ظلا ينشدان لسنوات حتى توفى والدها.
وأضافت: «عمى محمد، كان يعزف العود والإكسرفون، بجانب الإنشاد، وكذلك هناك من الأحفاد من ورث الصوت العذب، وأكثرهم يشبه جده فى حلاوة وعذوبة الصوت، الحفيد الأكبر، أحمد شحاتة، وهو من الأحفاد الذين عاصروا الشيخ، وكان يصطحبه معه فى بعض الاحتفالات فى مدينة طنطا، ويجلسه بجواره ويحفظه الابتهالات والأدعية». وعن الاحتفال بذكرى الشيخ النقشبندى، أوضحت الحفيدة أن «العائلة تجتمع فى كل ذكرى مولد أو رحيل للشيخ بمنزل طنطا، حيث نسمع لبعض ابتهالاته ومدائحه».
«محمود»: سجل نحو 240 دعاءً وابتهالاً ومدينة شيخ العرب شهادة انطلاقه
محمود النقشبندى، أحد أحفاد الشيخ سيد النقشبندى، أكد أن منزل الشيخ الكبير تم هدمه وإعادة بنائه مرة أخرى وتوجد مكتبة تضم مقتنيات ورثها أحفاد النقشبندى، وبها مئات الكتب الدينية وغيرها من مختلف المجلات مما قرأها على مدار حياته، إلى جانب عدد كبير من الحفلات والابتهالات على أجهزة كمبيوتر حديثة ومذكرات خاصة بحياته. وأوضح الحفيد أن الجد كان فى الأصل من الدقهلية، ثم انتقل إلى محافظة سوهاج، حيث الإقامة مع والدته، بعد أن انفصلت عن والده إمام وخطيب وزارة الأوقاف، ورغم الانفصال كان يزور والده كل فترة ويذهب معه إلى زيارة أولياء الله، فكان الشيخ النقشبندى باراً بوالديه.
وأضاف: «حفظ جدى القرآن الكريم وعمره 10 سنوات، وفى بداية زواجه انتقل من سوهاج ليقيم فى محافظة كفر الشيخ، ثم انتقل ومعه زوجته إلى الإقامة مع والدته، فى محافظة سوهاج، وفى عام 1955 ترك سوهاج وقرر الإقامة فى طنطا، حيث ظل بها حتى وفاته، وكانت مدينة شيخ العرب شهادة على انطلاقته وشهرته فى المدائح النبوية والإنشاد الدينى، وقدم عدداً كبيراً من الابتهالات والتواشيح الدينية والوطنية، وتسارع على حفلاته الدينية الملايين من المواطنين، سواء فى مصر أو الوطن العربى، وسجل نحو 240 دعاءً وابتهالاً.