«مولاي إني ببابك».. نبوءة بليغ حمدي: «هتعيش 100 سنة»

«مولاي إني ببابك».. نبوءة بليغ حمدي: «هتعيش 100 سنة»
- النقشبندي
- شيخ العرب
- المبتهل الأعظم
- مولاى إنى ببابك
- الوطن
- ذكرى النقشبندي
- النقشبندي
- شيخ العرب
- المبتهل الأعظم
- مولاى إنى ببابك
- الوطن
- ذكرى النقشبندي
داخل مدينة ميت أبوالكوم بالمنوفية، أقام الرئيس الراحل أنور السادات حفل زفاف ابنته، وكان من ضمن الموجودين الشيخ سيد النقشبندى، والملحن الكبير بليغ حمدى.
كان الرئيس السادات من كبار المعجبين بصوت «قيثارة السماء»، وألحان بليغ حمدى. وكان الشيخ النقشبندى دائم الوجود فى بيت الرئيس السادات بناء على طلب الأخير. وفى يوم الزفاف، اقترح الرئيس السادات تعاون عملاق الإنشاد الدينى، وأسطورة الملحنين، «النقشبندى» و«بليغ» معاً. بدأ الإذاعى الكبير وجدى الحكيم، يتابع وينسق لهذا التعاون الفنى لأن السادات أمر بذلك.
«الحكيم»: السادات وراء تعاونه مع بليغ لإعجابه بهما
وبحسب الناقد الفنى أيمن الحكيم، رفض الشيخ النقشبندى فى بداية الأمر التعاون مع «بليغ»، فالشيخ النقشبندى لم يكن من هواة المزيكا، بل يقدم نفسه على أنه منشد دينى ومدّاح.
يحكى أيمن الحكيم كواليس عن الإذاعى الكبير وجدى الحكيم، ما حدث بعد طلب السادات، بأن بليغ حمدى وافق وكان من المحبين للشيخ النقشبندى، لكن الشيخ رفض حتى لا يتحول لمطرب، وكان يرغب فى الاعتذار لكن «الحكيم» أبلغه بأن الرئيس السادات يتابع الأمر والاعتذار لن يكون «شيئاً لطيفًا»، ومع رفضه التعاون، طلب منه وجدى الحكيم أن يسمع اللحن أولاً فى استوديو الإذاعة، واتفق معه فى حال إعجابه باللحن أن يقوم الشيخ بخلع عمامته، وإذا لم يُعجبه يظل محتفظاً بها، ويتم الاعتذار لـ«بليغ» بأي حجة.
أضاف: بعد سماع «النقشبندى» لحن ابتهال «مولاى إنى ببابك» الذى كان من كلمات الشاعر الكبير عبدالفتاح مصطفى، لم يخلع عمامته فقط بل خلع الجِبّة أيضاً وكان طائراً من الفرحة، ووصف «بليغ» بـ«الجِن». وأوضح أيمن الحكيم أن تعاون العملاقين لم يقف عند «مولاى» فقط، بل هناك 14 عملاً آخر تم إنجازها وجرت إذاعتها فى شهر رمضان، من خلال برنامج جرى إعداده خصيصاً لذلك، اسمه «أنغام الروح».
«الإسكندرانى»: كان يحفظ آلاف الأبيات
بدوره، قال الشيخ طه الإسكندرانى المنشد والمداح وخبير المقامات الصوتية، إن «النقشبندى» كان منشداً ومبتهلاً بارعاً، فلم يكن يحب الإنشاد بآلات موسيقية قبل التعاون مع بليغ حمدى، والتعاون مع الشاعر الكبير عبدالفتاح مصطفى، وهناك مجموعة لحنت له بعد بليغ حمدى منهم حلمى أمين، حيث قام بتلحين أسماء الله الحسنى له، مضيفاً: «النقشبندى كان صوته يمثل أوركسترا، ولا يحتاج لموسيقى، لكن ما حدث مع بليغ حمدى كان طفرة كبرى خاصة فى إنشاد «مولاى»، وبالمناسبة بليغ حمدى قال للنقشبندى «أنا هعمل لك لحن يعيش 100 سنة»، وفعلاً كان قوله حقيقة، فالتعاون بين العملاقين نتج عنه ثمرة «مولاى إنى بباك».
وأضاف: «بليغ حمدى رسم للشيخ طريقاً موسيقياً يشمل الطبقة ومقام البياتى، وترك النقشبندى يرتجل ويبدع، فكان لديه مهارات لم يتخيل بليغ حمدى أن تظهر بهذا الشكل، وبعد هذا الإنشاد خرج لنا 30 دعاء للشيخ النقشبندى يستخدم الموسيقى خلالها، فلا يوجد تعارض بين الموسيقى والإنشاد الدينى، فالموسيقى حينما توضع فى مكان يخدم الإنشاد فهو شىء عظيم».
وأوضح أن الشيخ النقشبندى كان على علاقة طيبة بأهل الفن منهم السيدة أم كلثوم، كذلك كان شاعراً ومثقفاً ولديه ملكة حفظ الأبيات الشعرية فكان يحفظ آلافاً من الأبيات الشعرية لجميع شعراء العالم، وأهدى له عدد من الشعراء قصائدهم لإنشادها.