مذكرات طفلة سورية ماتت تحت أنقاض الزلزال تروي مأساتها: «متألمة وأضحك»

كتب: محمد علي حسن

مذكرات طفلة سورية ماتت تحت أنقاض الزلزال تروي مأساتها: «متألمة وأضحك»

مذكرات طفلة سورية ماتت تحت أنقاض الزلزال تروي مأساتها: «متألمة وأضحك»

عثر عمال الإنقاذ التابعين للدفاع المدني السوري أثناء بحثهم عن الناجين تحت الأنقاض في المناطق التي ضربها زلزال سوريا على دفتر مذكرات لطفلة يبدو أنها لا تزال مفقودة تحت الركام، حيث عكست أوراق المذكرات حجم المأساة ومدى تأثيرها على الأطفال والجروح التي تتركها على نفسيتهم.

وفي مأساة تدمي القلوب بطلتها طفلة سورية لا يزال مصيرها غير معلوم حتى الآن، إلا أن مذكراتها وشهادات التقدير التي نالتها من مدرستها باسم «سارة»، عرفت العالم بها وبقصتها، من تحت أنقاض زلزال تركيا وسوريا، حسبما أفاد الدفاع المدني السوري على حسابه بموقع التغريدات القصيرة «تويتر».

الدفتر الذي عثر عليه تحت أنقاض مبنى بمدينة جندريس شمال مدينة حلب، كتبت الطفلة سارة على رأس الصفحة الأولى «شامية وقلبي حديد.. من حرستا بالتحديد»، ما يعني أنها على الأغلب من النازحين الذين تركوا مدنهم منذ عدة سنوات، وفي صفحة أخرى، كتبت الطفلة سارة: «ماتت رغبتي في كل شيء»، و«متألمة وأضحك».

من جهته كتب عنصر في الدفاع المدني السوري من مكان الواقعة «منظر الدفاتر حرقلي قلبي، يالله شعرت الدنيا كلها ثقيلة على صدري، تذكرت أولادي، حاولت ما أتوانى ولو للحظة أثناء البحث، على أمل نخرج طفل أو امرأة أو أب نرجعه لعيلته».

وضربت هزة ارتدادية بقوة 3.5 درجة على مقياس ريختر، وسط تركيا، وطالت أجزاء في سوريا صباح اليوم الثلاثاء، وفقا لما أظهرته بيانات مركز «رصد الزلازل الأورومتوسطي»، على موقعه الإلكتروني.

وكانت حصيلة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، ارتفعت إلى نحو 37 ألفا، فيما قال أستاذ علوم الأرض بـ«جامعة فيكتوريا» الكندية الدكتور إدوين نيسن، إن الزلزال المدمر جنوب تركيا وشمال سوريا، أحد أكبر الزلازل التي تم تسجيلها على اليابسة.


مواضيع متعلقة