لماذا ارتفع عدد ضحايا زلزال تركيا وسوريا إلى 35 ألف قتيل؟
لماذا ارتفع عدد ضحايا زلزال تركيا وسوريا إلى 35 ألف قتيل؟
تساؤلات كثيرة لآلاف الأشخاص الذين تشردوا وفقدوا عائلاتهم جراء زلزال تركيا وسوريا، الذي خلف أكثر من 35 ألف قتيل حتى الآن، بشأن مدى جدية فرض قوانين صارمة على معايير البناء أو تطبيق تلك القوانين التي أُقرت بالفعل سابقًا، رغم توقيف السلطات التركية خلال بضعة أيام نحو 130 مقاولًا ومالك بناء.
زلزال 1999 تسبب في مقتل أكثر من 17000 شخص
ونعود بالذاكرة إلى العام 1999، حيث قتل أكثر من 17000 مواطن في زلزال وقع بالقرب من مدينة إسطنبول التركية، حينما وعدت السلطات في وقت لاحق بوضع أنظمة بناء أكثر صرامة وفرضت «ضريبة زلزال» تهدف إلى تحسين التأهب في تركيا تلك الدولة التي تقع على خطين جيولوجيين رئيسيين، حسبما أفادت صحيفة «جارديان» البريطانية.
كما وقع زلزال آخر في عام 2011 وخلف مئات القتلى، لكن مع مقتل ما يقرب من 30 ألف شخص حتى الآن في تركيا وحدها، وهو عدد مرشح للارتفاع وتشريد أكثر من مليون شخص، أصبح من الواضح أن الفساد المستشري والتراخي في إنفاذ قوانين البناء أدى إلى تفاقم الكارثة، وزيادة أعداد الضحايا.
المباني الحديثة في تركيا أشبه بـ«الركام»
وحذر العديد من الجيولوجيين الأتراك والدوليين والمهندسين المعماريين والمتخصصين في الاستجابة للزلازل لسنوات، من أن العديد من المباني الحديثة في جميع أنحاء تركيا أشبه بـ«ركام»، لأن قوانين البناء لم يتم اتباعها بشكل صحي، لكن رأى العديد من الخبراء أنه تم تجاهل المشكلة لأن معالجتها مكلفة ولن تحظى بتأييد شعبي.
