«هبة الجوهري» تتبرع بفص كبد لزوجها.. الحب ينتصر والتضحيات تقوي العلاقات

11:26 ص | الثلاثاء 14 فبراير 2023

حكايات الحب لا تقتصر على الكلمات إنما تقويها الأفعال والتضحيات، فمن الممكن أن تضحي الزوجة بجزءً من جسدها أو يضحي الزوج أيضا، في سبيل تقوية العلاقات بينهما وتحصين رابط الحب، وهو ما فعلته هبة الجوهري، الزوجة المصرية الأصيلة التي ضربت مثالا في التضحية وانتصرت لحبها، إذ عرض برنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع على القناة الأولى، والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين مصطفى كفافي ومنة الشرقاوي، تقريرا تلفزيونيا بعنوان «الحب ينتصر.. هبة الجوهري تتبرع لزوجها بفص كبد».

ووفق «هبة»، فإن قصص الحب دائما ما تكون مرتبطة باختيار شريك الحياة، متسائلة هل اكتشفت مع مرور الأيام والشهور والسنين أنك اخترت شريك الحياة بالشكل الأمثل؟

«الجوهري»: الأيام والظروف الصعبة أثبتت أننا أحسنا الاختيار

وسلط البرنامج الضوء على إحدى حكايات الحب الجميلة في محافظة الشرقية، حيث أثبت بطلاها أن الحب لا يقف عند «حلاوة البدايات»، ولكن «حلاوة الاستمرار وقت الأزمات»، حيث أثبتت الأيام والظروف الصعبة أن الزوجين أحسنا اختيار بعضهما، وأن بطلا منهم قرر ينقذ الشخص الآخر حتى يستمر معه في الحياة، وفقا لـ«الجوهري».

خيرني بين الاستمرار أو الانفصال لكنني قررت دعم زوجي

وقال الزوج: «عرفت مراتي عن طريق صديقي، وطلبتها من أبوها، وكان متسامحا ومتساهلا، تعبت وعملت مجموعة تحاليل ظهر منها أنني مصاب بفيروس سي، كان ذلك منذ 17 سنة، ولم يكن لهذا المرض علاج»، وقالت الزوجة: «عندما أخبرني بذلك، كنا نعيش حياة عادية، لكني بكيت كثيرا، وأخبرت والدي، وقال لي إن من حقي الاستمرار أو الانفصال، لكنني قررت أن أدعم زوجي».

وأشار الزوج إلى أنه حصل على 48 حقنة في البطن، لكنها لم تكن ناجحة في علاج الفيروس، ثم حصل على السوفالدي لمدة 3 شهور، وجرى في نهاية المطاف عن طريق الحصول على السوفالدي ونوعين آخرين من الأدوية.

اكتشفت أنني شفيت لكن أصبت بورم في الكبد

وأكمل الزوج: «اكتشفت أنني شفيت لكن الكبد كان قد دُمر وأصبت بورم في الكبد، وقال لي الأطباء إن الحل الوحيد هو زراعة الكبد، ملقتش حد، إلا مراتي اللي أصرت على التبرع رغم رفضي التام»، وواصلت زوجته، قائلة: «عيطت أول ما عرفت إنه محتاج عيطت، وتبرعت له بالكبد، رغم إن أهلنا كانوا معارضين، وإرادة الله كانت فوق كل شيء».