هدية طالبة الطب لأمها المريضة: التبرع بـ«فص كبد»

هدية طالبة الطب لأمها المريضة: التبرع بـ«فص كبد»
- الحمد لله
- الدرجة الأولى
- العملية القيصرية
- المرحلة الإعدادية
- بنى عبيد
- جامعة المنصورة
- زراعة الكبد
- صغر سنه
- فص كبد
- أبنائها
- الحمد لله
- الدرجة الأولى
- العملية القيصرية
- المرحلة الإعدادية
- بنى عبيد
- جامعة المنصورة
- زراعة الكبد
- صغر سنه
- فص كبد
- أبنائها
فى أحد مراكز محافظة الدقهلية، وتحديداً مركز بنى عبيد، اتخذت فتاة عشرينية قراراً إنسانياً من الدرجة الأولى لإنقاذ مصير أسرتها، شروق كامل، طالبة بكلية الطب جامعة المنصورة، جرأتها فى التفكير وتحمّلها المسئولية، دفعاها إلى التبرع لأمها بجزء من الكبد: «ماما هى عمود البيت وأغلى حاجة فى حياتى بس القرار كان عقلانى وطبى أكتر منه عاطفى».
فى عام 2002، وبعد العملية القيصرية التى قامت بها الأم منيرة محمد لإنجاب أصغر أبنائها الأربعة، أصيبت بنزيف حاد، واضطر الأطباء إلى نقل كميات كبيرة من الدم لها بعد العملية، لتعويض ما فقدته، فى هذه الفترة كانت «شروق» فى المرحلة الإعدادية، ترى حالة أمها تتراجع مع مرور الأيام، وبعد نحو 6 سنوات بدا عليها بعض من أعراض الإرهاق والخمول، واكتشفت إصابتها بتليف بالكبد: «ماما أصغر اخواتها، عندها 43 سنة، أصيبت بتليف فى الكبد مع وجود بعض البؤر السرطانية فيه، ودى كانت صدمة بالنسبة لنا كلنا».
الحقن الحرارى كان أسهل الحلول لعلاج الحالة، لكنه لم يكن الحل الجذرى للقضاء على المرض وعودة الكبد إلى حالته الطبيعية، هنا أحسّت «شروق» أنها فى مفترق الطرق لعلاج والدتها، لكنها اختارت أن تبدأ مع أمها رحلة زراعة الكبد لإنقاذ عمود الأسرة: «عملت التحاليل اللازمة أنا وماما فى المنصورة، واتأكدنا إننا نفس الفصيلة، واتفقنا على إجراء الجراحة قبل الامتحانات».
رفضت الأسرة بأكملها قيام «شروق» بالعملية لصغر سنها، ورفضت أمها أكثر من مرة فى البداية، لكنها أصرت على القيام بالعملية رغم مشاعر الخوف التى تملكتها طوال هذه المدة: «أنا وماما كنا خايفين جداً، كل واحد مننا كان خايف على التانى وعلى نتيجة العملية، لكن الحمد لله تمت على خير، ودى أقل حاجة أقدمها لأمى».