مركز «الهجرة» بتركيا يتدخل لإنقاذ الطلاب.. «مصر لن تنسى أبنائها»

مركز «الهجرة» بتركيا يتدخل لإنقاذ الطلاب.. «مصر لن تنسى أبنائها»
- منطقة الزلازل
- وزارة الهجرة
- طلاب مصر في تركيا
- آثار الزلازل
- الزلزال
- منطقة الزلازل
- وزارة الهجرة
- طلاب مصر في تركيا
- آثار الزلازل
- الزلزال
ساعات عصيبة عاشتها تركيا وسوريا، تجدّر أن يُسجلها التاريخ بأنها شهدت حدثاً ترك تبعيات جمة، إثره بات مواطنون لساعات تحت الأنقاض لا مفر لها، نتيجة وقوع زلزال الاثنين الماضي، قرب مدينة «غازي عنتاب» الواقعة جنوب شرق البلاد، على عمق نحو 17.9 كيلو متر، الذي وصلت ارتداداته إلى لبنان وسوريا والعراق.
الأثار الناجمة عن الزلزال
لم تترك مصر أبنائها في تركيا وسوريا، خاصة بعد أن تضررت أسر بالكامل من الأثار الناجمة عن الزلزال، وأبرزهم أسرة مريم أسامة، التي مكست هي وأسرتها أربعة أيام متتالية في الشارع جراء الزلزال، ودونت على صفحتها على فيسبوك بوك تقول: «والله حتى الأرض مش أمان لينا».
طالت أثار الزلزال السلبية طلاب وطالبات الجامعات المصريين وأصبحت آمالهم هي مكان آمن بدلاً من التعليم الذي تغربوا من أجله، وهنا قام مركز يسمى مركز وزارة الهجرة لشباب المصريين بالخارج، بدور ملموس انطلاقا من حرص مصر على أبنائها في الخارج، وبدأ التنسيق الكامل مع كل الجهات المعنية لإنقاذ الطلاب والطالبات المصريين بكل السبل الممكنة.
من 4000 إلى 5000 عدد الطلاب المصريين في تركيا
حدد شادي مصطفى، طالب علوم الفيزياء بجامعة أنقرة، ومثل مركز وزارة الهجرة المصرية للحوار للشباب الدارسين بدولة تركيا، دور المركز وما فعله من أجل الطلاب المصريين، قائلا: «بدأنا التنسيق الكامل مع مختلف الجهات وعلى رأسهم وزارة الهجرة المصرية ومتابعة وضع الطلاب في مناطق الجنوب المتضررة ومحاولة إنقاذهم».
يبلغ عدد الطلاب المصريين في تركيا من 4000 إلى 5000 طالب وطالبة مصرية، النسبة الغالبة منهم في الغرب والشمال التركي وعي مناطق بعيدة عن الزلزال، ولكن توجد نسبة قليلة منهم في الجنوب حيث منطقة وقوع الزلزال.
حاول المركز إنقاذ طلاب منطقة الجنوب ونقلهم إلى أماكن مختلفة أكثر أماناً، بعد أن نشر عديد من المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي: «صديقي معاذ عبدالرؤوف كلية هندسة في مدينة هطاي، كان تحت الأنقاض لمدة 12 ساعة»، مؤكداً في حديثه ل«الوطن»، أن المركز ووزارة الهجرة توصلوا إلى وجود خمس شباب في منطقة كهرمان ميراش منطقة وقوع الزلزال وعلى الفور تم نقلهم إلى منطقة آمنة.
تابع شادي مصطفى عن كثب استغاثة مريم أسامة حتى تم نقلها إلى منزل أسرة مصرية بعيد عن منطقة الزلازل.
آثار الزلزال نتج عنها انقطاع تام للإنترنت وشبكة الهواتف المحمولة وهو ما سبب صعوبة في التنسيق والتواصل بين المركز ووزارة الهجرة والطلاب، وفقدان نا يسمى بالأوراق الثبوتية للطلاب المصريين، والتي تثبت أنهم يدرسوا خارج البلاد، وهو ما لم تركه وزارة الهجرة.
لم يقتصر دور المركز ووزارة الهجرة في نقل الأسر إلى منازل أكثر أمننا، بل امتد ليشمل توفير تذاكر سفر بأسعار مخفضة.
نسق شادي مصطفى، مع رؤساء اتحادات الجامعات في تركيا لمساعدة الطلاب المصريين، لافتاً إلى أنه صدر قرار بتعطيل الدراسة في الجامعات التركية ليبدأ استغلال السكنات الجامعية في إنقاذ الأسر المتضررة من الزلزل: «وأنا مستعد استضيف أحد يجي عندي».
وعقدت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، لقاء افتراضياً للاطمئنان على أبناء الجالية المصرية في تركيا، مؤكدة حرصها على متابعة أبناءنا في أي مكان في العالم، والوقوف على احتياجاتهم خلال هذه الأزمة، فضلاً عن التنسيق مع وزارة التعليم العالي لإعداد قوائم لمتابعة موقف أبنائنا الدارسين في تركيا.