حمدي الحسيني يكتب: نصيحة الرئيس اليمني!

كتب: حمدي الحسيني

حمدي الحسيني يكتب: نصيحة الرئيس اليمني!

حمدي الحسيني يكتب: نصيحة الرئيس اليمني!

شاركت قبل يومين في أمسية يمنية نظَّمها بعض المثقفين اليمنيين في القاهرة، جرى خلالها طرح العديد من الأفكار والمبادرات الملحة، تمحورت حول ما تعيشه اليمن من حروب واقتتال بين أبنائها منذ أكثر من عشر سنوات.

بطل تلك الأمسية كان الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد الذي تولى رئاسة اليمن في الفترة (1980- 1986)، وبحضور رئيس البرلمان العربي عادل العسومي، وكذلك محمد مارم سفير اليمن بالقاهرة، إلى جانب العديد من المفكرين والكتَّاب وشخصيات يمنية بارزة مقيمة بالقاهرة.

واستعرض الرئيس علي ناصر محمد، الوضع الأمني والسياسي المتدهور في اليمن داعيًا جميع أطراف الصراع إلى إلقاء السلاح والعودة إلى مائدة المفاوضات بأسرع وقت ممكن، بعد أن ثبت خلال السنوات العشر الماضية أنه لا منتصر ولا مهزوم في الصراع الدائر، وأن الشعب اليمني هو الخاسر  من استمرار تلك الحرب، ولا مفر من التفاوض والاستماع إلى صوت العقل والترفُّع عن المصالح الشخصية وإعلاء مصلحة اليمن فوق كل اعتبار. 

بخبرته الطويلة في العمل العام ومن خلال تجاربه ومغامراته السياسية المثيرة، خاطب الرئيس اليمني الأسبق المشاركين في هذا اللقاء قائلًا إن التخلي عن السلاح، أصبح ضرورة ملحة للملمة شمل اليمن وإعادة آلاف المواطنين المبعثرين في العواصم العربية.

وكشف علي ناصر محمد عن خطة سياسية عمل عليها خلال السنوات الماضية من شأنها وقف الاقتتال وبسط الأمن في ربوع اليمن، عبر تطبيق «نظام فيدرالي» يتسم بالعدالة في توزيع الثروة والسلطة بين جميع اليمنيين.

وأضاف أنه سبق وناقش الخطة مع كافة الأطراف داخليًا وإقليميًا ودوليًا، لكن جرى إجهاضها في آخر لحظة من جانب أمراء الحرب المستفيدين من استمرار الاقتتال على أرض اليمن.

ونصح علي ناصر السياسيين اليمنيين بالحرص على وحدة الأراضي اليمنية (شمالًا وجنوبًا) ودمج كافة أطراف الصراع في الحلول المرتقبة وعدم تهميش أي طرف مهما كان انتماؤه، لضمان نجاح الجهود الدائرة للتوصل إلى حل دائم للأزمة الراهنة في البلاد.

وشدد الرئيس اليمني الأسبق، على حرصه الدائم على أن ينقل لكافة قادة الخليج الذي يلتقيهم بشكل منتظم، بأن يضعوا في اعتبارهم أن أنت و استقرار بلادهم مرهون باستقرار اليمن، لذلك يجب على الجميع أن يحرصوا ويعملوا من أجل إنهاء هذه الحرب بشكل فوري.

أما على الصعيد العربي، فأكد الرئيس علي ناصر محمد أن الوضع العربي الحالي يعاني هشاشة سياسية لم يعشها العرب من قبل، وأن هذا الوضع الخطير يتطلب ضرورة السعي لمزيد من التضامن العربي في هذه الظروف والالتفاف حول مصر ودعم قيادتها، بعد أن أثبتت التجارب أن قوة مصر وصمودها، صمام أمان لجميع الأقطار العربية.


مواضيع متعلقة