«راضي» يبحث عن هاتف ابنه الراحل بعد فقده: «الحاجة الوحيدة اللي باقية منه»

«راضي» يبحث عن هاتف ابنه الراحل بعد فقده: «الحاجة الوحيدة اللي باقية منه»
ذكريات عديدة منذ ولادته عاشها مع أسرته وخاصة والده، ومع أصدقائه أيضًا، صور وفيديوهات وثقها الهاتف المحمول، ليسترجع بعد سنوات مراحل طفولته وشبابه، أوقات فرحه وسعادته، لكنه توفي في عمر 16 عامًا، لتتحول ذكريات «عبدالرحمن»، على هاتفه إلى الخيط الوحيد الذي يربطه بأسرته، وبعد وفاته بـ20 يومًا، أصبحت ذكرياته مأساة لأسرته، بعد ضياع الهاتف المحمول، مما دفع والده للبحث عنه.
أحمد راضي، توفي ابنه «عبدالرحمن» بأزمة قلبية وهو لا يزال في مُقتبل العمر، وكان الهاتف المحمول هو الوسيلة التي تربط الراحل بأسرته، يسترجعون صوره وفيديوهاته وذكرياته، يحكي والده لـ«الوطن»: «ابني اتوفى صغير، الحمد لله على كل حال، أنا راضي وابني ما يغلاش على اللي خلقه».
هاتف «عبدالرحمن» كان مع شقيقه الصغير
أخذ شقيق «عبدالرحمن» الصغير، الهاتف، وظلت كل ذكرياته عليه لم تُمحى، وبعد 20 يومًا من وفاته، وفي أثناء استقلال شقيق الراحل محطة المترو، أمس، ضاع الهاتف من يده: «التليفون كان مع ابنى الصغير بعد وفاة أخوه، فماكنتش مهتم الحقيقة لأن التليفون موجود، والفون ضاع من أخوه لأنه صغير»، حالة من الحزن يعيشها الأب بعد ضياع الهاتف: «محتاج صور وفيديوهات ابني».
حياة «عبدالرحمن» وثقتها كاميرا الهاتف
كل رحلات وذكريات «عبدالرحمن» كان يوثقها بكاميرا الهاتف المحمول، بالإضافة إلى ما كان يكتبه عليه ومحادثاته المختلفة مع أصدقائه وصفحة «فيس بوك» الخاصة به، وغيرها، فضياعها أحزن والده، وبدأ رحلة البحث لاستعادة الهاتف، وكان «فيس بوك» هو الوسيلة الوحيدة المتوفرة لديه: «معايا صور لابني لكن اللي على تليفونه كان كل ذكرياته».
محاولة البحث عن الهاتف عبر «فيس بوك»
نشر «راضي» عبر إحدى جروبات «فيس بوك» الشهيرة، منشورًا يطالب فيه من يعثر على الهاتف بإرجاعه: «أتمنى اللي يشوف البوست ده يرجع لي التليفون لو لقاه، لأن فيه كل ذكريات ابني الله يرحمه صور وفيديوهات».