المحبون في رحاب الإمام.. «الحضرة» تجمع القلوب على الحب وتطرب الأرواح بالذكر

المحبون في رحاب الإمام.. «الحضرة» تجمع القلوب على الحب وتطرب الأرواح بالذكر
- الحامدية الشاذلية
- الطريقة الحامدية الشاذلية
- عدد الوطن
- الحامدية الشاذلية
- الطريقة الحامدية الشاذلية
- عدد الوطن
وضع الإمام المؤسس الشيخ سلامة الراضى منهجاً واضحاً للطريقة الحامدية الشاذلية، قائماً على الكتاب والسنة، بعيداً عن الغلو والتطرف وكذلك البعد عن الشطحات.
تقول الطريقة، عبر موقعها الرسمى إن المنهج الخاص بها قائم على سلوك يسمو بالروحانيات، يرقق مشاعر الشباب ويهذب وجدانهم، فى أيام طغت فيها المادة والأنانية، وأنه من أجل ذلك انتهجت الصوفية طرقاً ودروباً، كلها من رسول الله ملتمس، فأخذت الصوفية بالناس ليتأسوا بالنبى المعلم وليقتفوا آثار الصالحين.
مسئول الشئون الدينية بالطريقة: «الخلفاء» ساروا على نهجه فى «الوسطية والاعتدال»
وأضافت: طريقتنا الحامدية الشاذلية أسسها سيدى سلامة الراضى على نهج الدين القويم، متخذاً الاعتدال سبيله فنسج الإمام المؤسس سبيل الطريق على الكتاب والسنة، واستهل قانون الحامدية الشاذلية الذى يسير أبناؤها على هداه بقوله إن مقصد أهل الطريق الوصول إلى معرفة الله، ونيل رضاه، والقيام بحقوق العبودية، وتأدية حقوق الربوبية وأن منهج ومنهاج الطريقة، مبنى على الكتاب والسنة، والطريقة بريئة من البدع المذمومة شرعاً.
وربَّى الإمام المؤسس، المريدين والأحبة على مبادئ النبى الكريم، فكانت مدرستهم حياة نابضة بالسعادة، ومحبة الله تعالى، وكانت ولم تزل وعظاً ملهماً، ودعوة خالصة لله تعالى، طاهرة الهدف والمقصد، فيها التوجيهات الدينية والطاقة الروحية، فيها الإيمان الكامل، والفلاح والنجاح، فيها العون والخير والطاعة.
كما رسم لأحبابه الطريق على الحب فيما بينهم ومع جموع المسلمين بل والتعايش مع الآخر. وفى ذلك يقول سيدى سلامة الراضى: «من أصول طريقتنا التواضع، وتحمل الأذى يطهر جوهر الفقير ويصفى معدنه»، بمعنى أن الطريقة قائمة على الاعتدال والوسطية، وجعل الإمام المؤسس التعامل مع المسلمين دليلاً على رضا رب العباد جل شأنه»، فقال: «احترام المسلمين والتماس بركاتهم دليل على رضا الله تعالى».
وأوضحت الطريقة، عبر موقعها الرسمى، أن المنهج الوسطى المعتدل الذى انتهجه أهل الطريقة لعلامة بارزة فى المجتمع المصرى، بل والعالم أجمع يشهد بها أفراده قبل حكامه، إنه النسيج الذى هو فى رباط إلى يوم القيامة، وأن نهجها قائم على حث المريدين على البر والتقوى والاعتدال وعدم الغلو، فحث التاجر على القسط والعفو، ودفع الزارع إلى الإيمان بأن الزارع هو الله تعالى.
وهو أيضاً النهج الذى يأخذ بيد الصانع إلى إتقان صناعته، كذلك هذا النهج المشار إليه هو أساس الطريق، فما زال شيخ الطريق يعلم أحبابه بأخلاقه، فصار إماماً لهم ونموذجاً ومثلاً أعلى فى الأخلاق والدين، كذلك مشى على هديه خلفاؤه رضى الله عنهم وأرضاهم.
ولهذا انتشرت الطريقة وزاد مريدوها زيادة يصعب حصرها، ومع هذا العدد الوافر والمدد الزائد أصبح التزاور لمجالس الشيخ وحلقات الذكر والعلم سبيلاً للتواصل بينهم، كما أتاحت الوسائل التكنولوجية سبيلاً مريحاً للتواصل فيما بينهم وخاصة أحبابنا بالخارج، وذلك عن طريق موقع الطريقة الإلكترونى، وعلى مواقع التواصل الاجتماعى، فصارت حياة أحباب الطريق تزاوراً ووصالاً.
بدوره قال محمد عبدالله نافع، مسئول الشئون الدينية بالطريقة، وإمام وخطيب مسجد سيدى سلامة الراضى، إن الإمام المؤسس وخلفاءه الأربعة ساروا على نهج التصوف مستمداً من الكتاب والسنة، وأخذوا يربون المريدين على هذا المنهج، فالخلفاء ساروا على نهج الإمام المؤسس فى تعليم المريدين وإرشادهم وتهذيبهم، فتارة يطرح السؤال العلمى، ويطلب الإجابة، فيجيب الإمام كل أحد بما يحضره، فيناقشه، ويحرر له إجابته، ويربيه على ألا يلقى القول جزافاً، بل يزن الكلام، ويتخير من الألفاظ ما يؤدى المعنى تماماً، غير مشتت الفكرة، ولا مبدد الفهم.
وأضاف: كان الإمام المؤسس فى الشرح والبيان صاحب قول عذب، ولفظ سمح، سهل يفهمه العامى، ويرضاه العليم، فإذا رأى تعطشا عند المريدين، واستعداداً لفهم أعلى، أخذ فى ذلك، وهكذا تعلو العبارة، فيعلو فهم المريد، وتتسامى هممهم، ويتكامل فهمهم وشربهم، كذلك كان هناك توجيه من الإمام والخلفاء لمحبة النبى والشغف بذكره، والتعلق بجنابه الشريف، وكان الإمام المؤسس صاحب علم روحانى لدُنىّ أفاضه الله، جعله الله رحمة بين الخلق يقيم معهم، ويعيش إلى جوارهم يعالج داءهم، ويقوّم معوجهم، ويأخذ بأيديهم إلى الله وفيهم من المباركين والصلحاء والأولياء.