4 خلفاء للطريقة الحامدية الشاذلية ينفذون وصية الإمام: «اثبتوا.. والله يتولى الهداية»

كتب: سعيد حجازي

4 خلفاء للطريقة الحامدية الشاذلية ينفذون وصية الإمام: «اثبتوا.. والله يتولى الهداية»

4 خلفاء للطريقة الحامدية الشاذلية ينفذون وصية الإمام: «اثبتوا.. والله يتولى الهداية»

تعاقب على مشيخة الطريقة الحامدية الشاذلية 4 خلفاء للإمام المؤسس سلامة الراضى الحسينى، من ذريته، وذلك منذ وفاته عام 1939، وجاءت وصية الشيخ سلامة الراضى لمن يخلفه بالحفاظ على الطريقة، قائلاً: «فإنى ما صحبتك إلا لتكون أنت أنا وأنا أنت، فكن على ذلك حريصاً وكل ما فاتك بعد ذلك فهو هين ولا تلقى له بالاً ولا تقم له وزناً وإنى لأتوسم فيك ذلك وأشم منك رائحة الصدق فلك البشرى بحبنا وعليك بالثبات على مبدئك والله يتولى هداك بمنه وكرمه.. آمين».. هنا نستعرض سيرة الخلفاء الأربعة وفق ما تقدمه كُتب وصفحات الطريقة لمريديها وتابعيها.

«إبراهيم».. الطريق «مجاهدة»

تولى مشيخة الطريقة فى الفترة من 1939 حتى 21-5-1976 ليكون الخليفة الأول، وهو فى السادسة عشرة. وقد أوصاه السيد سلامة الراضى على الطريقة، حيث قام بالتفاعل مع المجتمع بكل الصور المتاحة لنشر الطريقة والتعريف بأصولها والأحزاب الخاصة بالطريقة، بالإضافة لمؤلفات السيد سلامة الراضى ومؤلفاته هو، وهما كتابا «مرشد المريد فى الفقه والتصوف والتوحيد»، و«لمحات حامدية»، وأوضح فيهما الأصول إلى الفهم الأجدر بالمعرفة.

ومن أقواله: «الطريق تقديم ومحو وإقبال»، أى تقديم المجاهدة ومحو الصفات المذمومة والإقبال على الله بالهمة لقوله صلى الله عليه وسلم «رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر ألا وهو جهاد النفس». ويوجد مقامه الشريف بمسجد الحامدية الشاذلية شارع الحجاز بالمهندسين، ولا أحد دفين الضريح إلا هو.

«حامد».. «الطريقة» فى النجوع

تولى مشيخة الطريقة فى الفترة من 22/5/1976 حتى 6/5/1995 ليكون الخليفة الثانى لسيدى سلامة الراضى ويكمل المسيرة ممسكاً بالزمام ليحقق مقولة إبراهيم سلامة الراضى «الحمد لله ختام لا يزال يبدأ وبدء لا نهاية له بإذن الله»، فكان البدء الذى تحققت فيه الفتوحات وبذل سيادته روحه وفكره وجُل طاقته مجاهداً متحدياً لكل الصعوبات محافظاً على التراث ومجدداً للروح التى ركز سيادته عليها من خلال الشباب الذى دعم به الطريق وكانت ثماره أريجاً من الحب الذى فجرته ينابيع الحنان. قام بنشر الدعوة للطريق من خلال الزيارات التى لا تُحصى للقرى والنجوع متحملاً كل الصعوبات والمعوقات وذلك من أجل إعلاء كلمة الحق ونشر الطريق.

ومن أقواله «ما عبد الله خير من جبر الخاطر»، و«أنا ابن سلامة أرجو الرضا فى دنيتى وشقيق الخليل سيدى هو كل محبتى يا رب الرضا عن أحبابى بلغهم الأمانى فى مسيرتى». ويوجد مقامه بجوار والده المؤسس.

«إبراهيم حامد».. مُعلم الأجيال

تولى سيدى إبراهيم حامد سلامة الراضى مشيخة الطريقة الحامدية الشاذلية فى الفترة من 7-5-1995 حتى 22-7-2015، ليكون الخليفة الثالث لسيدى سلامة الراضى، تمسك بالأصول الطريقية وحرص على الالتزام بها ومراعاة الحفاظ عليها، علم جيلاً على الرجولة حريصاً على المعرفة والعلم الذى قدمه فى مجالسه.

كما بذل شبابه للطريق وعاش حياته حاملاً الراية محافظاً على المبادئ، فسار على الدرب مجاهداً لنشر الوعى الصوفى والطريقى فى كل مكان حتى خارج البلاد. أتم الوعد فى ميقات الجمال فاكتملت صفات الألوان حين رسمت صورة واحدة وتكلمت الحروف بكل الأبجديات بصوت واحد جمع القلوب حوله فذكرت وهامت وعلت فوق ما سواها. ويوجد مقامه بجوار والده وجده المؤسس رضى الله عنهم جميعاً.

«الحسين حامد».. المُجدد

تولى مشيخة الطريقة فى الفترة من 22-7-2015، وما زال شيخاً لها حتى اليوم، وكان مجمعاً للأقطاب الذين سبقوه فترى الكل فيه قولاً وعملاً ومضموناً، وحتى الصورة فإنها تدور بالقلوب لتجمع المعنى كاملاً وتعلى الراية مبدعة متناغمة بأرقى وصف فى أجمل رسم.

وقام بالمحافظة على تراث الطريقة من خلال إعادة طبع بعض كتب مؤسس الطريق وخلفائه، وكذا قام بإنشاء موقع إلكترونى للطريقة لمواكبة متطلبات العصر ووضع فيه كافة نواحى أنشطة الطريقة بإنشاء مكتبة صوتيات ومرئيات وكتب.

وقد قام بعد أن جال بأحبابه ربوع البلاد عن طريق زيارات أهمها قيامه بتجميع الأحباب فى جمع حاشد لزيارة أبى الحسن الشاذلى إمام الشاذلية، وكانت من ضمن فعالياتها إقامة حضرة عامة تضم الآلاف من أبناء الطريقة فضلاً عن تسيير موكب مهيب ما زال حديثاً بين محبى الشاذلى.


مواضيع متعلقة