«عادل» 25 سنة في صناعة «كنكة» القهوة بالقاهرة: «بنسى نفسي وأنا بشتغل»

«عادل» 25 سنة في صناعة «كنكة» القهوة بالقاهرة: «بنسى نفسي وأنا بشتغل»
- خان الخليلي
- الجمالية
- صناعة كنكة القهوة
- الصناعات اليدوية
- كنكة القهوة
- خان الخليلي
- الجمالية
- صناعة كنكة القهوة
- الصناعات اليدوية
- كنكة القهوة
اللون الرمادي ينjشر بين أجزاء قميصه، فتحول من لونه الطبيعي إلى لون أدواته، وفي ورشة صغيرة تاريخية منذ ثمانينيات القرن الماضي، وبرائحة كنكة القهوة والحديد الصُلب، يعمل عادل أبو العزم في ورشته بحي الجمالية منذ أكثر من 25 عامًا، ربع قرن، يصنع في ورشته الكنكة، فبرع فيها وغير من شكلها.
«عادل»، بدأ في الصناعات اليدوية التي اشتهر بها حي الجمالية ومنطقة خان الخليلي منذ أن كان عمره 8 سنوات، يحاول العودة إلى الذاكرة، ينظر إلى ورشته، تلمع عيناه وهو يحكي قائلًا إنه انطلق في مهنته منذ عام 1975 تقريبًا، إذ ذهب به والده إلى الورش ليتعلم.
يحكي «عادل» لـ«الوطن»: «والدي كان تاجر، وأيام المدرسة مكنتش شاطر أوي، أخدني أتعلم صنعة في خان الخليلي، وقتها كان كل يوم بنشتغل في حاجة مختلفة، الشغل كان مفتوح، دلوقتي بقى في تخصص والشغل محدود».
46 عامًا في صناعة النحاس بخان الخليلي
46 عامًا لـ«عادل» في الصناعات اليدوية النحاسية بخان الخليلي، ومنذ 25 عامًا يعمل في صناعة كنكة القهوة بالجمالية، يعمل بأدوات عديدة، يصيبه التعب أثناء العمل، فيجلس ليستريح بعض الوقت، ثم يعاود العمل: «بشتغل بأدوات زي المخرطة والماتور وحديد صلب، وبحطه في خشب كده على صدري وأنا بشتغل وقلم صلب، الأول كنا شغالين بمبرد مثلج، دلوقتي بنجيب صلب هواء من ألمانيا، بنخطط ونقطع بيه، وأنبوبة عشان اللحام، ومية نار عشان الشغل يكون نظيف ويوصل للزبون بدون مشاكل».
أفكار جديدة أدخلها «عادل» إلى صناعته، فقديمًا كان شكل الكنكة واحدًا، وهي الكنكة التركية المنفوخة والقصيرة: «لما اشتغلت قولت ما أنا أحاول أطور منها وأعدل عليها، فخليت الكنكة مربعة وطويلة، لما الاتنين يبقوا جنب بعض بتبقى الكنكة بتاعتي أطول، لكن الحجم واحد».
«عادل» يعمل من الـ10 صباحًا حتى منتصف الليل: «بنسى نفسي»
يعمل أولاد «عادل» معه بالورشة، يساعدونه ليرث أبنائه المهنة، يستكمل حديثه لـ«الوطن»: «عندي 3 أولاد، اتنين منهم معايا في الورشة، وليا زبائن بتيجي لي مَخصوص من كل حتة وخاصة الجمالية»، يبدأ العمل في ورشته من العاشرة صباحًا حتى اقتراب منتصف الليل: «بنسى نفسي لغاية ما ابني يكون مروح يقول اقفل عشان الوقت اتأخر وعشان متعبش».