حكاية جريمة.. جثة في «شنطة سفر»

حكاية جريمة.. جثة في «شنطة سفر»
- حكاية جريمة
- قتل
- الوراق
- شنطة سفر
- جثة في «شنطة سفر»
- جثة في الوراق
- مباحث الوراق
- نيابة الوراق
- حكاية جريمة
- قتل
- الوراق
- شنطة سفر
- جثة في «شنطة سفر»
- جثة في الوراق
- مباحث الوراق
- نيابة الوراق
جريمة صعبة، وقعت بمحافظة في الجيزة، إذ عثر أهالي منطقة الوراق بمحافظة الجيزة، على جثة لشاب داخل «شنطة سفر»، وحضر فريقا من مباحث قطاع شمال الجيزة، ومحقق النيابة وتساءلوا من القاتل وماذا عن دوافع الجريمة؟، وهي الأسئلة التي أجابت عنها تحريات المباحث وتحقيقات النيابة العامة، حيث كشف رقم سيارة «تاكسي»، غموض الواقعة وتفاصيلها وجاءت كالتالي:
جثة في «شنطة سفر»
في أواخر شهر مايو عام 2009، حيث كانت عقارب الساعة تشير إلى الثانية ظهرا، تلقى محقق نيابة الحوادث بمحكمة شمال الجيزة، اتصالا هاتفيا، من رئيس مباحث الوراق، وأخبره فيه بالعثور على جثة لشاب داخل «شنطة سفر»، ولم يستغرق المحقق سوى قرابة 20 دقيقة، للوصول إلى مسرح الجريمة، وكانت قوات الشرطة في محيط الواقعة، وعدد من أهالي المنطقة، ينظرون على جثمان الشاب الملقى بجوار ترعة في طريق ترابي بمنطقة خالية من السكان، ولم يتعرفوا على المجنى عليه، مما يشير الى الضحية «ليس من سكان المنطقة»، وبدأ المحقق في مناظرة الجثمان وجاءت المناظرة صادمة.
جثة لشاب في العقد الثالث من عمره، يرتدي بنطلون جينز أزق اللون، وقميص بنى اللون، ولا يحمل أي بيانات أو أوراق تشير الى تحديد الهوية، الضحية مصاب بتهشم في الرأس، مما يشير إلى الجاني ضربه بآلة حادة، على مؤخرة الرأس، مقيد اليدين والقدمين بحبل أزرق اللون، المجني عليه قتل قبل العثور على جثمانه بـ5 ساعات.. انتهى المحقق من مناظرة الجثمان، وقرر عرض الجثة على الطب الشرعي لتشريحها لبيان أسباب الوفاة، وطلبت تحديد هوية الضحية، للوصول الى مرتكب الحادث.
الجثة في سيارة «تاكسي»
بينما كان محقق النيابة يناظر الجثمان، كانت فريق من المباحث وسط وشمال الجيزة، يناقش عددا من الشهود، ورواد المنطقة وسائقي الميكروباص، وبعد مناقشة قرابة 35 شخصا، توصل رئيس مباحث الوراق، الى سائق سيارة ميكروباص، أدلى بأوصاف شاب وفتاة، كانا يستقلان سيارة تاكسي، وتوقفا في منطقة العثور على الجثمان، وأكد على وقوع مشادة كلامية بينهما بسبب تعطيل الطريق، وشهد بأن التاكسي كان أبيض اللون، وتذكر أرقام اللوحة، ليبدأ من هنا رجال الشرطة في البحث عن التاكسي، الذي تبين أنه ترخيص مرور القاهرة، وتم عرض تلك المعلومات على محقق النيابة، وكلف بسرعة إنهاء التحريات، وتتبع المتشبه فيهم.
على الفور انطلقت قوة من المباحث، وتم الاستعلام على السيارة التاكسي، وتبين أنها مملوكة للضحية وأنه مقيم في منطقة الكيلو 4 ونص بمدينة نصر، شرق محافظة القاهرة، وأنه مختفى عن منزله منذ 8 ساعات، والسيارة مركونة أمام العقار محل سكنة، وتم استئذان النيابة لتفتيش شقته، وحينها جرى القبض على زوجة الضحية، وتم اقتيادها الى قسم شرطة الوراق.
اعترافات المتهمة بقتل زوجها: قلت له طلقني ورفض
ومثلت المتهمة المشتبه فيها بارتكاب الواقعة، أمام رجال المباحث، واعترفت في محضر الشرطة بارتكاب الواقعة قائلة: «قتلته لأنه رفض يطلقني.. اتفقت مع صاحبه وجه ليا الشقة، وكتفه ليا ومسكت حديدة وضربته على دماغه لحد ما مات.. وبعدين حطينا الجثة في شنطة سفر، وروحنا رمينا الجثة في الوراق بعيد عننا خالص»، هنا سجلت القوات اعترافات المتهمة، وانطلقت قوة من المباحث وألقت القبض على شريك الزوجة، من داخل شقته بالمقطم، وتم اقتياده إلى قسم شرطة الوراق، واعترف بتفاصيل الجريمة، وأكد ما جاء على لسان المتهمة في محضر الشرطة، وتمت إحالتهما للنيابة، وقررت حبسهما، وإحالتهما للجنايات، وبعد تداول أوراق القضية عدة جلسات، أصدرت المحكمة، حكما بإعدامهما، وأيدت محكمة النقض الحكم، ونفذت الجهات المختصة الحكم بشأن المتهمين.