حكاية جريمة سائق الشرقية.. أنهى حياة ابنته بعد تدخلها للدفاع عن والدتها

كتب: حسن سمير

حكاية جريمة سائق الشرقية.. أنهى حياة ابنته بعد تدخلها للدفاع عن والدتها

حكاية جريمة سائق الشرقية.. أنهى حياة ابنته بعد تدخلها للدفاع عن والدتها

مساء الأربعاء من الأسبوع الماضي، كانت الأمور تسير بشكل طبيعي داخل إحدى القرى التابعة لمركز فاقوس بمديرية أمن الشرقية، حتى سمع أحد المارة أصوات صرخات لإحدى السيدات تستغيث من بطش زوجها، بعدما أنهى حياة ابنته وأصاب زوجها بعدة طعنات في جسدها، وفر هاربًا، بعد 17 سنة زواج، إلا أن الأجهزة الأمنية كانت له بالمرصاد، وألقت القبض عليه، وجرى نقل جثمان الضحية إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة التي صرحت بدفن جثمانها، وشيعت جنازتها قبل ساعات، والزوجة إلى مستشفى فاقوس المركزي تحت الرعاية الطبية لخطورة حالتها.

جريمة داخل منزل العائلة

لم تكن تعلم الفتاة «كريمة. م» صاحبة الـ14 سنة، أن والدها من يكتب السطور الأخيرة في حياتها، عندما تقدمت دفاعًا عن والدتها، كان شاهدته يعتدي عليها بسلاح أبيض، وعندما تدخلت، طعنها عدة طعنات، لتسقط قتيلة في الحال في مشهد مرعب، وأصبحت ضحية لجريمة كانت حديث الصباح والمساء على ألسنة الكثير.

بلاغ بداية التفاصيل 

في الساعة الثامنة مساءً، تلقى مركز شرطة فاقوس بالشرقية، إشارة من مستشفي فاقوس المركزي يفيد وصول «كريمة . م» 14 سنة مقيمة بقرية المعجرم التابعة لمركز فاقوس جثة هامدة، و«دعاء . م» والدة المتوفاة وزوجة المتهم، ومقيمة بذات العنوان إدعاء تعدي الأب عليهم، انتقل ضباط مباحث مركز شرطة فاقوس إلى مكان البلاغ.

معاينة النيابة 

النيابة العامة انتقلت ظهر أمس إلى  المنزل حيث مسرح الجريمة وعاينت منافذ وغرف الشقة والحمام، وتبين من التحقيقات أن الزوجة ارتبطت بالمتهم منذ عدة سنوات، وأنجبت منه فتاتين أكبرهما المجني عليها 14 عاما، وحدثت بينهما مشكلات زوجية منذ عدة شهور، وانتوى إلى التخلص منها، لكن تدخل ابنته انتهت بجريمة.

ناظرت النيابة العامة جثمان المجني عليها وقررت النيابة العامة انتداب الطب الشرعي لتشريح الجثمان، وكلفت النيابة العامة المباحث بإعداد تحرياتها في الحادث لبيان أسباب الوفاة، وموافاة النيابة بنتائج ما أسفرت عنه التحريات.

عرض المتهم على مصلحة الطب الشرعي

خضع المتهم لجلسة اعترافات تفصيلية اعترف فيها حول ارتكابه الواقعة، لتأمر النيابة بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، وجددها قاضي المعارضات 15 يوما، كما أمرت بعرض المتهم على مصلحة الطب الشرعي لاجراء تحليل مخدرات لبيان تعاطيه أو من عدمه.

خالة وشقيقة الضحيتان تروي ماحدث

«الوطن» تواصلت مع خالة المجني عليها، وروت تفاصيل اللحظات الأخيرة وماحدث، قائلة إن المتهم تزوج من شقيقتها منذ 17 سنة، ومن بعدها كثرت المشكلات بينهما حتى تورط في إحدى المشاجرات، وجرى سجنه لمدة 10 سنوات.

وأضافت: «في الوقت ذلك، كانت شقيقتي تعمل ليلا نهارا من أجل أولادها، حتى عملت أعمال شاقة من أجل توفير لقمة العيش، وبعد خروجه من السجن بأسبوع، قام بالزواج من أخرى والخلافات أصبحت في زيادة حتى وقت ارتكاب الجريمة نوى التخلص منها».

العقوبة القانونية 

أما فيما يتعلق بالعقوبة القانونية، يقول المحامي محمد كساب الخبير القانوني لـ«الوطن» إن الفقرة الثانية من المادة 234 في قانون العقوبات المصري نصت على «يُحكم على فاعل هذه الجناية، (جناية القتل العمد) بالإعدام، إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، حيث إن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجاني ارتكب بجانب جناية القتل العمد جناية أخرى، في فترة زمنية قصيرة، ما يعني أن هناك تعددا بأكثر من جريمة مع توافر صلة زمنية بينها».

 


مواضيع متعلقة