المقامات الصوتية بصمة مميزة للتلاوة المصرية.. وخبير: الأصل فيها أهل القرآن

المقامات الصوتية بصمة مميزة للتلاوة المصرية.. وخبير: الأصل فيها أهل القرآن
- المقامات الصوتية
- البصمة المميزة
- التلاوة الجيدة
- أحكام القرآن
- المقامات الصوتية
- البصمة المميزة
- التلاوة الجيدة
- أحكام القرآن
علم المقامات الصوتية من أكثر العلوم التى لا بد أن يتقنها قارئ القرآن الكريم حتى يتمكن من الأداء بشكل صحيح يجذب إليه المستمعين، فهو علم متسع ويختلف من دولة لأخرى، وتعتمد المدرسة المصرية على المقامات الشرقية «رصد وسيكا وبيات»، بحسب الدكتور طه محمد عبدالوهاب، خبير المقامات، الذى يرى أن قرار عودة المقارئ يؤكد توجه الدولة نحو الحفاظ على كتاب الله، وذلك لأن المقارئ تضمن بشكل كبير الحفاظ على جودة الأصوات، إلى جانب الاهتمام بتطوير الأداء الصوتى.
وأشار «عبدالوهاب» إلى أن الأصل فى علم المقامات هم أهل القرآن، حيث إنه دائماً ما كان يعتمد المطربون قديماً على قراء القرآن الكريم فى تعلم المقامات، وخير مثال على ذلك المطرب الراحل محمد عبدالوهاب: «أكد كثيراً أنه تعلم المقامات على يد الشيخ محمد رفعت».
طه عبدالوهاب: وجود المقارئ المصرية استمرار لدور مصر في الحفاظ على كتاب الله
كل مقام من المقامات المتعارف عليها له أبعاد تميزه وتعبير يختلف عن غيره، فمقام الصبا يعبر عن الحزن، والسيكا عن الفرح، وهناك مقامات أخرى يمكن أن يستخدمها القارئ خلال التلاوة، ومنها العجم الذى يعبر عن الأوامر، والبياتى والحجاز والراست والنهاوند، وكذلك الكرد، ليبلغ بذلك عدد المقامات ثمانية، بخلاف ما أضافه خبير المقامات الصوتية: «اكتشفت مقاماً سميته الشادى، فهو جديد وليس موجوداً فى الموسيقى، ولاحظته عند التمعن فى حديث ربنا مع النبى محمد، اللى دايماً بيكون بالحب وليس بالقوة، كما يعبر أسلوب العجم إذا تم استخدامه فى تلاوة الآيات، ومقام الشادى بشكل عام يعبر عن الأمر ولكن بحب وليس بغلظة».
فى سبيل الوصول لأفضل مواهب التلاوة يقوم خبير المقامات الصوتية بالتجول فى جميع محافظات مصر بهدف مساعدة المواهب فى اكتساب الخبرة وتعلم المقامات الصوتية: «القارئ الشاب فى سبيل تعلم المقامات بياخد دورة فى كيفية قيادة صوته، إلى جانب دراسة نظرية للصوت وتدريب عملى، وده مهم لأنه بيساعد أصحاب الأصوات المميزة فى الالتحاق بالإذاعة المصرية واللى من أهم شروطها ضرورة الإلمام بكل فنون المقامات الموسيقية حتى لا يرسب القارئ، وضرورة أن يدرك القارئ أحكام التجويد ومخارج الحروف ويكون دارساً لعلم المقامات ومعالجة طبقات الصوت».
عبدالوهاب: تعلمت المقامات من القرآن الكريم
منذ أن كان «عبدالوهاب» صغيراً ولم يتجاوز عامه الرابع عشر حدث له موقف غيّر حياته بشكل كبير بعدما تعرض للضرب على يد أحد المتشددين بسبب الأذان: «قال لى صوتك جميل يصلح للغناء والموسيقى لكن لا يصلح للتلاوة ولا الأذان».
لم تكد تمر عدة سنوات على هذا الموقف الصعب حتى تغيرت حياة «عبدالوهاب» مرة أخرى ليصبح بعد ذلك من بين أشهر خبراء المقامات فى العالم العربى: «شقيق صديقى كان يريد الحصول على اعتماد الإذاعة ولكنه فشل أول مرة، علشان كده عرض عليا شقيقه إنى أعلمه المقامات الصوتية علشان يقدر يلتحق بالإذاعة ويحقق حلم الأسرة، وبالفعل ساعدته، ووقتها اكتشفت نفسى من تانى وتعلمت المقامات من القرآن الكريم، وعملت العديد من الأبحاث وحصلت على دكتوراه فى المقامات القرآنية».