كواليس دخول نادية لطفي عالم الفن لأول مرة.. الذكرى الثالثة لوفاتها

كواليس دخول نادية لطفي عالم الفن لأول مرة.. الذكرى الثالثة لوفاتها
قبل نهاية الخمسينيات من القرن الماضي كانت السينما المصرية على موعد مع استقبال نجمة جديدة ووجه ملائكي يظهر للمرة الأولى أمام جمهور وعشاق الفن، الذين استقبلوها بتصفيق وإعجاب شديد لجمالها الآخاذ الذي خطف الأنظار خلال عرض فيلم «سلطان»، ليحتل اسم نادية لطفي بعدها أفيشات وتترات الأفلام أمام الكبار، واليوم يمر ذكرى وفاتها الثالثة في 4 فبراير عام 2020.
3 سنوات على وفاة نادية لطفي
عرض فيلم سطان، الذي ظهرت فيه نادية لطفي لأول مرة كممثلة عام 1958، أمام فريد شوقي، رشدي أباظة، برلنتي عبد الحميد، توفيق الدقن، سيناريو وحوار عبدالحي أديب، إخراج نيازي مصطفى.
نادية لطفي، قبل «سلطان» لم تكن تتخيل يومًا أن تعمل في مجال التمثيل، ولكنها كانت تمارس أمومتها تجاه ابنها الوحيد، لزواجها في سن صغيرة من أحد الضباط كعادة كثير من العائلات في هذه الفترة الزمنية، وحسب ما حكت في مذكراتها «اسمي بولا» مع الناقد أيمن الحكيم، أن دخولها إلى عالم الفن جاء من خلال المنتج رمسيس نجيب، الذي وصفته بأنه «جواهرجي» غيّر مسار حياتها تمامًا.
وأشارت إلى وجود صداقة عائلية مع جان خوري، بحكم أن زوج أختها كان ضابطًا ومن أصدقاء زوجها، وكان يعمل منتجًا وموزعًا سينمائيًا، فضلًا عن أن زوجته مارسيل هي شقيقة المخرج يوسف شاهين.
أول أفلام نادية لطفي عام 1958
واستطردت نادية لطفي في مذكراتها: «في إحدى إجازات زوجي الضابط عادل، تلقينا دعوة لسهرة عائلية في بيت جان خوري وزوجته مارسيل، وكنت على موعد مع القدر في هذه الليلة، حيث كان من بين المدعوين المنتج رمسيس نجيب الذي كان يمتلك عين جواهرجي مدربة قادرة على اكتشاف الجواهر الثمينة من أول نظرة».
وتابعت نادية لطفي: «اقترب مني المنتج الكبير، وسألني «بتحبي السينما؟»، وكانت إجابتي طبعًا من الذي لا يحب السينما؟!، ليبادرني بقنبلة وسؤاله «تحبي تمثلي؟»، وكان الرد أنِ عمري ما فكرت أن أكون ممثلة، لم يعطني فرصة التفكير، وبدأ يشرح لي أنه يجهز لفيلم جديد اسمه سلطان مع نجم الشباك فريد شوقي، ودور البطولة النسائية فيه لصحفية شابة بريئة ويجري استغلالها في الإيقاع بمجرم خطير، وأنه يفضل إسناد الدور لوجه جديد حتى يكون أكثر إقناعًا، لأن الجمهور مّل من وجوه الممثلات اللاتي احترفن أدوار البراءة».