نادية لطفي وماجدة.. رحيل هادئ لـ نجمتيّ "الزمن الجميل"

نادية لطفي وماجدة.. رحيل هادئ لـ نجمتيّ "الزمن الجميل"
مع بداية عام 2020، فقدت السينما المصرية والعربية، نجمتان من الزمن الجميل، بعد سنوات طويلة من العطاء الفني، وثروة سينمائية سجّلت بحروف من ذهب في عالم الفن.
اليوم 4 فبراير، ودعتنا الفنانة الكبيرة نادية لطفي، عن عمر يناهز الـ83 عامًا، بعد تدهور حالتها الصحية خلال الأيام الماضية، وفي يوم 16 يناير الماضي، سبقتها وودعتنا الفنانة ماجدة الصباحي، عن عمر يناهز 89 عامًا.
الفنانة نادية لطفي، كانت دخلت مؤخرًا غرفة العناية المركزة بأحد المستشفيات للمرة الثانية خلال أسبوع واحد، بعدما شعرت بحالة إعياء شديدة إثر نزلة شعبية حادة، استدعت وضعها على جهاز التنفس الصناعي، ليقرر الأطباء المعالجون منع الزيارة عنها وحجزها بغرفة العناية المركزة.
ومع بداية شهر يناير الماضي، احتفلت الفنانة نادية لطفي، بعيد ميلادها، وتعد من جميلات السينما المصرية التي أثرت عالم الفن بعدد كبير من الأعمال التي ستظل محفورة في تاريخ السينما المصرية والعربية.
اكتشفها المخرج رمسيس نجيب، واختار لها اسم "نادية لطفي" بدلًا من اسمها الحقيقي بولا محمد مصطفى شفيق، وقدمها في فيلم "سلطان" أمام فريد شوقي ورشدي أباظة عام 1958، من أشهر أفلامها، "النظارة السوداء، بين القصرين، لاتطفئ الشمس، السمان والخريف، الباحثة عن الحب، الناصر صلاح الدين".
وفي يوم 16 يناير الماضي، ودعتنا الفنانة ماجدة الصباحي، عن عمر يناهز 89 عامًا، بعد رحلة من العطاء الفني، فضلًا عن تأسيسها شركة إنتاج سينمائي قدمت من خلالها عدد من الأفلام الناجحة، منها "جميلة بوحريد"، "هجرة الرسول"، "العمر لحظة".
وفاة "ماجدة"، أثّر على الحالة النفسية السيئة للفنانة نادية لطفي، وعبرّت عن حزنها الشديد في تصريحات وقتها لـ"الوطن"، بقولها: "اتصدمت بخبر وفاة ماجدة الذي كان له أثر مؤلم عليّ".
وأثنت "نادية" على زميلة الفن الجميل ماجدة، بقولها "فنانة لها بصامات وتاريخ فني عظيم وسيظل اسمها مرتبط بانتمائها للعروبة والنماذج التي قدمتها مثل "العمر لحظة" و"جميلة بو حيرد" كان من علامات السينما ورسالتها ووطنيتها، وساندت الدول العربية في حربها ضد الاستعمار الجزائر وكان لها دور كبير جدا".
وأضافت نادية آنذاك: "بالنسبة لي ماجدة أكنّ لها معزة خاصة، فهي تتميز بقيمة في تسجيل أحداث الوطن، وفيها أصالة البيت المصري، وأهم ما يميزها أنها تتمسك بأصول البيت المصري واحترامها لتصرفاتها وحياتها كمثل أعلى للفنانة، ويعز عليا أقول إنها كانت، لأنها باقية وستظل باقية، وهي في عملها متوجة بالفن والسلوك الفني واحترام المجتمع المصري لها، أنا أحترمها واحترامي لها ولّد الحب".
وواصلت حينها قائلة: "تعذرني غادة ابنتها أنني لم أستطع التواجد معها بسبب ظروف مرضي، ولكن عزائي الوحيد أن ماجدة ستظل خالدة بأعمالها".