أسرة الشيخ راغب مصطفى غلوش تكشف سر حصوله على لقب «الشاويش القارئ»
الشيخ مصطفى غلوش
أحد أعلام دولة تلاوة القرآن الكريم، عُرف بصاحب الصوت الدافئ الهادئ الخاشع، ذاع صيته بين القرى قارئا للقرآن الكريم، وعمره 14 عاما، والتحق بإذاعة القرآن الكريم وعمره 20 عاما، وكان أصغر قارئ في الإذاعة، حيث استطاع الفوز في مسابقة الإذاعة التي ضمت 160 متسابقا.
الشيخ راغب مصطفى غلوش، ولد في 5 يوليو 1938، في قرية برما، إحدى قرى محافظة الغربية، وتبعد عن عاصمة الإقليم مدينة طنطا بنحو 7 كيلومترات، وحفظ القرآن الكريم بأحكامه وتجويده على يد أحد مشايخه داخل المسجد الأحمدي بطنطا، والذي سمح له أن يقرأ القرآن الكريم في المسجد بين أذان العصر والإقامة، وكان عمره 15 عاما حينها، وذاع صيته وأصبح يقرأ القرآن في المناسبات، وهو صغير قبل أن يبلغ عامه الـ18.
كتاتيب حفظ القرآن الكريم
وقال ياسر غلوش، ابن الراحل الشيخ راغب مصطفى غلوش، إن والده التحق بأحد كتاتيب حفظ القرآن الكريم في القرية وعمره دون الـ 5 سنوات، بعد أن وافق والده على أن يذهب إلى أحد المشايخ في القرية من أجل حفظ القرآن، واستطاع أن يُتم حفظ القرآن الكريم وعمره 10 سنوات، وذاع صيته بين أهل قريته والقرى المجاورة وعمره 14 عاما، وقبل الالتحاق بالخدمة العسكرية عام 1962 ذاع صيته بين أهل محافظته والمحافظات الأخرى.
وأضاف ابن الشيخ مصطفى غلوش، لـ«الوطن»، أن والده كانت خدمته العسكرية في الدراسة، وهو ما ساعده على أداء بعض الصلوات في مسجد الحسين، وتعرف على شيخ المسجد الذي أعجب بصوته وسمح له بالآذان وقراءة القرآن، وتصادف ذلك في شهر رمضان، وهو ما نال إعجاب المصلين، وكان من رواد المسجد مدير الإذاعة المصرية وأعجب بصوته، ثم تقدم لمسابقة قراء القرآن الكريم، وبعد إجراء الاختبارات استطاع النجاح واجتياز امتحانات التلاوة والصوت.
شاويش ومقرئ
وكشف «غلوش الابن» سر لقب «شاويش القراء»، موضحا أنه وقت إنهاء الخدمة العسكرية وأثناء عودته إلى قريته برما، كانت نتيجة مسابقة قراء القرآن الكريم بالإذاعة المصرية أعلنت، ونشر خبر في الصحف يحمل عنوان «شاويش ومقرئ»، وعلم بالخبر من أهل قريته، وذلك عام 1962، وعمره وقتها كان 20 عاما، ليكون أصغر قارئ للقرآن الكريم في الإذاعة المصرية، وسافر بعدها إلى عدد من الدول العربية والأوروبية لقراءة القرآن في المحافل الدولية والعربية، حتى توفي 4 فبراير 2016، عن عمر ناهز 77 عاما، ودُفن في مقابر العائلة بمسقط رأسه بقرية برما.
إحياء ذكرى رحيل الشيخ مصطفى غلوش
وعن إحياء ذكرى وفاة الشيخ مصطفى غلوش، قال محمد أحمد غلوش، ابن شقيق الشيخ مصطفى غلوش، كل عام كانت العائلة تحيي ذكرى رحيل عمه في أول جمعة من شهر فبراير، بحضور شيخ مسجد سيدي إبراهيم الدسوقي، الذي ظل الراحل قارئا للقرآن فيه فترة كبيرة.
وأضاف خلال حديثه لـ«الوطن»، أن يوم إحياء ذكرى الشيخ الراحل، يشهد حضور الأهالي لصلاة الجمعة داخل مسجده بالقرية، ثم عقب صلاة العصر «ختمة قرآن»، وفي المساء تكون أمسية دينية يحضرها عدد من المشايخ ومحبي الراحل الشيخ مصطفى غلوش، ولكن توقفت تلك الأمسيات بالتزامن مع انتشار فيروس كورونا خلال العاميين الماضيين، وأيضا تم إلغاءها هذا العام لظروف خاصة بالأسرة، وسيتم استئنافها العام المقبل.