«لمياء» الإيزيدية توثق جرائم «داعش» في النسخة الثانية من منتدى شباب العالم

كتب:  يسرا البسيونى

«لمياء» الإيزيدية توثق جرائم «داعش» في النسخة الثانية من منتدى شباب العالم

«لمياء» الإيزيدية توثق جرائم «داعش» في النسخة الثانية من منتدى شباب العالم

وقفت الفتاة التى أبكت العالم، وأوجعت ضميره، أمام شباب العالم فى النسخة الثانية من منتدى الشباب بشرم الشيخ، لتروى وتوثق من جديد ببصمة صوتها جرائم «داعش» الإرهابية، إنها لمياء حجى بشار، فتاة إيزيدية عراقية، عرف العالم قصتها بعد تحرّرها من قبضة التنظيم الإرهابى الذى سباها واستعبدها، لتصبح مثالاً حياً على وحشية مثل هذه التنظيمات، وتقرّر فى ما بعد تعريف العالم بقضية شعبها.

احتضنتها مصر فى منتدى شباب العالم بنسخته الثانية، وفتحت الفتاة الإيزيدية العراقية قلبها، وتحدّثت عن أحلامها التى تحولت بين يوم وليلة إلى كوابيس بشعة تطاردها، وتحارب للعلاج والتعافى منها، وحكت عن بلدتها وعائلتها التى كانت آمنة يوماً ما، وتحولت إلى مدينة أشباح، تسكنها أشلاء، لقد حكت الفتاة الجريئة عن الحب والفرح اللذين عاشتهما قبل وجود تنظيم داعش الإرهابى.

«صاحب قلب كبير».. هكذا وصفت الفتاة الإيزيدية العراقية الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال كلمتها فى المنتدى، وهى تحكى قصة مأساة إنسانية، وحقيقة سوداء، حلت على بلادها، بعدما أصيبت بوباء التكفيريين والإرهابيين الدواعش، وأكدت خلال كلمتها أن الرئيس كان دائماً متعاطفاً مع قضايا الحق ومكافحة الظلم والإرهاب، ورسالته هى التضامن مع الضحية أينما كانت.

مسئولية كبيرة ومشاعر متخبطة جعلتها تشعر بأن من واجبها المشاركة فى هذا المحفل العالمى المهم الذى يجمع شباب العالم بأسره؛ للبحث عن ضمان المستقبل والسلام والتواصل بين جميع شعوب وأمم العالم، فمثل هذه المحافل هى خارطة طريق لإيجاد خطط عالمية ووطنية للتوسّع من أجل تحقيق التطور والسلام المجتمعى أينما كان.

مشاعرها وصلت إلى الجميع، ففى إحدى المرات وهى تتجول فى الشارع اقترب منها بعض الأشخاص المصريين وطلب أحدهم التقاط صورة معها، وقالت: قال لى رجل فى منتصف العمر: «أتمنى أن يضعوا نصباً تذكارياً للضحايا مثلك فى كل قرية مصرية حتى يعرف جميع الشباب وأبناء الشعب المصرى خطورة هذا الفكر المتطرف».

ووجهت الفتاة رسالة إلى شباب العالم من قلب مدينة شرم الشيخ «مدينة السلام» قائلة: «المستقبل لنا، وعلينا أن نتبنى جميعاً رسالة السلام والإنسانية وندفع إلى التقارب بين الشعوب والأمم والأديان، وهذا الحلم وتحقيقه بأيدينا».


مواضيع متعلقة