خبير أثري: الفراعنة أبهروا العالم بالأزياء.. «الموضة» أصلها مصري
الأزياء العالمية مستوحاه من أزياء المصريين القدماء
الأزياء أو الملابس، اشتهر بها المصريين القدماء، في مختلف العصور، وأصبحت «الموضة»، كلمة مصرية أصيلة، أبهر بها الفراعنة صناع العالم، وأصبحت منهجا لهم في تصاميمهم، وهو ما أكده الدكتور أحمد عامر، الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات، مشيرا إلى أن النساء في عهد المصريين القدماء، حرصن على ارتداء الملابس الشفافة، بل أيضا عرفوا «التنورة» القصيرة والعديد من الأزياء والملابس.
وقال «عامر»، إن الموضة المصرية، أصبحت فيما بعد ملهمة لصناع الموضة العالمية حتى وقتنا هذا، فقد قاموا بصناعة ملابسهم من النسيج الخفيف الشفاف، الذي يناسب جو مصر الحار، وكان اللون الأبيض، طاغيا على ملابسهم، حيث كان يزين أحيانا بـ«كنار» ملون في ملابس النساء والمترفين من الرجال.
وأوضح الخبير الأثري، في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن المصريين القدماء توصلوا إلي صناعة النسيج في وقت مبكر، بل وأبدعوا في صناعة أنواع عديدة من الأزياء مثل «الجونلة»، والتي كانت على شكل قطعة مستقيمة من القماش تثبت بشريط يلف حول الوسط ويلبس معها غطاء، يتم وضعه أعلى على الكتفين، ثم يزينها عقب ذلك بالطوق، هذا وقد عرفت المرأة في مصر العديد من نماذج الأزياء المصرية التراثية المعاصرة للنساء، وتعد الملابس الشعبية من أهم الموروثات التي توارثتها الأجيال.
أنواع الملابس المصرية القديمة
وتابع «عامر»، أن الملابس المصرية القديمة كانت من نموذجين كان الأول منها عبارة عن النوع الضيق البسيط عديم الثنيات الذي يظهر الجسم سواء أكان الزي يمتد من الرقبة أم من الصدر إلى عقب القدم، أما الثاني فكان عن استخدام الثنيات في صنعه فإن هذه الثنيات تتجمع في الأمام وظهر الجسم من الخلف.
ونوه الخبير الأثري، إلى أن الرجال كانوا يرتدون ملابس عبارة عن نقبة قصيرة فوق الركبة، وكان يتم صناعتها من الكتان، وكانت مكونه من قطعتين يربطهما حزام جيدًا، اما الجزء الأعلى للرجل فكان عاريًا، وهذه كانت ملابس الرجال سواء من الملوك أو النبلاء، ونجد أن الملك كان يكتب اسمه الخاص به في خرطوش فوق ملابسه، أما في فصل الشتاء فالرجال كانوا يرتدون طبقات من الملابس تغطى جسدهم من الأعلى.