سماح أبوبكر: إقبال الأطفال على معرض الكتاب يعكس ارتفاع مستوى الوعي.. واهتمام الدولة بهم

كتب: إلهام زيدان

سماح أبوبكر: إقبال الأطفال على معرض الكتاب يعكس ارتفاع مستوى الوعي.. واهتمام الدولة بهم

سماح أبوبكر: إقبال الأطفال على معرض الكتاب يعكس ارتفاع مستوى الوعي.. واهتمام الدولة بهم

على كاتب الأطفال أن يوجد بينهم بشكل حى لكى يطلع على أفكارهم ويتمكن من الوصول إليهم قالت الكاتبة سماح أبوبكر عزت، المتخصصة فى الكتابة للطفل، إن هناك تطوراً فى الفكر لدى الطفل المصرى، وهناك اهتمام كبير بأدب الطفل من قبل مؤسسات الدولة ومشاركات كبيرة لدعم أدب الطفل. فالطفل له مكان فى خريطة المشروعات التنموية.

وأكدت «أبوبكر» فى حوارها لـ«الوطن» أن معرض الكتاب يضم العديد من الفعاليات المتنوعة للأطفال، وهناك إقبال كبير، وخصوصاً مع تزامنه مع إجازة منتصف العام، فضلاً عن كتب دور النشر الموجودة فى قاعة الطفل، وكأنه معرض مستقل، وهو ما يؤثر إيجابياً على الطفل الذى يرغب فى الإحساس بالاهتمام والخصوصية.. وإلى نص الحوار:

ما تقييمك للدورة الحالية من معرض القاهرة الدولى للكتاب؟

- معرض الكتاب يضم العديد من الفعاليات المتنوعة للأطفال، وهناك إقبال كبير، وخصوصاً مع تزامنه مع إجازة منتصف العام، فضلاً عن كتب دور النشر الموجودة فى قاعة الطفل، وكأنه معرض مستقل، وهو ما يؤثر إيجابياً على الطفل الذى يرغب فى الإحساس بالاهتمام والخصوصية، ومن نظرة عامة، هناك إقبال من الأطفال على شراء الكتب والقصص وطوال ذهابى إلى المعرض على مدار الأيام الماضية يستوقفنى طفل أو طفلة لتوقيع قصة لى.

كيف تفسرين الإقبال الكبير على المعرض من كل الفئات العمرية؟

- من خلال المعرض يمكننا رصد ارتفاع مستوى الوعى، وما لاحظته خلال ورش الحكى المتعددة على مدار أيام المعرض، هو جزء من النجاح أن يتمكن الحدث الثقافى من رصد حالة مجتمع بفئاته المختلفة، ولأول مرة نرى حفل توقيع كتب الأطفال الفائزة بجائزة المبدع الصغير التى ترعاها السيد انتصار السيسى، وهذه الحفلات ترسخ عند الطفل أنه موهوب وهو ما يمثل قيمة كبيرة للطفل.

كاتبة أدب الطفل: «النشء» له مكان فى خريطة المشروعات التنموية.. والأدب جزء مهم فى بناء شخصيته

وما أبرز التحركات على أرض الواقع لدعم ثقافة الطفل؟

- هناك اهتمام جاد وملموس بملف الطفل من الدولة، فالطفل له مكان فى خريطة المشروعات التنموية، وهناك اهتمام بالأطفال من عدة مؤسسات بما فيها غير المعنية بالطفل بالأساس، ومن خلال مؤسسة «حياة كريمة»، بدأت التوجه إلى أطفال الصعيد والأقاليم، بصفتى أول كاتبة أطفال سفيرة المؤسسة، رغم أن كل شغل «حياة كريمة» بالأساس على تنمية البنية التحتية والصحة، ومؤخراً نشرت قصة «أحلام فارس» فى «حياة كريمة» وتم توزيع 500 نسخة مجاناً على الأطفال فى ملوى، كما أشارك فى فعاليات المجلس القومى للمرأة، والتوجه للأطفال، وقبل ذلك عملت مع هيئة قصور الثقافة فى تقديم العديد من الأنشطة للأطفال.

وكيف ينعكس هذا الاهتمام على الأطفال؟

- الأدب جزء مهم فى بناء شخصية الطفل، وألاحظ بزوغ ثمار هذه الجهود على أرض الواقع، وأنا من الكتاب الذين يفضلون الحديث إلى الأطفال بشكل مباشر للاستماع إليهم، وأستطيع القول إن هناك حالة من بناء الوعى الملحوظ، خاصة فى أطفال قرى «حياة كريمة» إذ إنهم يلامسون وبشكل مباشر جهود المؤسسة فى تحسين البنية التحتية والتنمية ورفع جودة الحياة فى هذه القرى، وهذا الوعى والثقافة أسلوب حياة، والمهم الحديث إلى الأطفال لا الحديث عنهم وهم خارج المعادلة له العديد من النتائج الإيجابية، وقد شهدت المسارح فى الفعاليات ممتلئة عن آخرها، وما زلت على تواصل مع الأطفال بصفة شخصية بعد ختام الفعاليات، ومنتهى السعادة بالنسبة لى القدرة على التأثير فى الطفل، وخاصة أننى فى الفعاليات كنت لا أقدم قصصى بالضرورة، ولكن أتحدث معهم فى قضايا الحياة عموماً مبتعدة عن الوعظ والإرشاد.

وإلى أى مدى اختلفت موضوعات المحتوى المقدم للطفل؟

- الكتابة للطفل من أصعب أنواع الكتابة، لأن الكاتب فى حاجة مستمرة لتفهم التغيرات التى تطرأ على الطفل، وبالتالى اختيار الموضوعات المناسبة لهذه التغيرات، ليكون مواكباً لتطور وعى الطفل بالأساس، وتحصين الطفل أيضاً، وأرى من الضرورى أن يوجد كاتب الأطفال بينهم وبشكل حى وفعّال وباستمرار لكى يطلع على أفكارهم ويتمكن من الوصول إليهم، وطموحاتى للطفل المصرى فى المستقبل أن يكون الطفل موجوداً على الساحة فى جميع المجالات، وأن يشعر بأن له دوراً، وأن يجد الطفل نفسه فى المحتوى المقدم على الشاشة والفعاليات على أرض الواقع، وعن نفسى متفائلة بحدوث ذلك قريباً.

الخطاب الموجّه إلى الطفل 

بلا شك عقلية الطفل الحالى اختلفت كثيراً عن عقلية الطفل فى الماضى، فهو مُدرك جيد لما يدور حوله، حالياً جميع الأطفال بين أيديهم الهواتف المحمولة وعيونهم مفتوحة على العالم، وسواء كان التواصل مع الصغار من خلال قصة مكتوبة أو حوار مباشر، فأنا أتحدث إلى الطفل باعتباره شخصاً له كيان ورأى وأحترم عقليات الصغار بالأساس وأتيح لهم فرصة التعبير عن النفس بشتى الطرق ومنها الرسم والكتابة أى أنه عنصر فعال فى المعادلة وليس مجرد مستقبِل يتلقى تعليمات فوقية من الكبار.

 


مواضيع متعلقة