«جاهين» في عيون أدباء وشعراء معرض الكتاب: عبقري وصاحب وعي وثقافة ويعشق مصر والمصريين

«جاهين» في عيون أدباء وشعراء معرض الكتاب: عبقري وصاحب وعي وثقافة ويعشق مصر والمصريين
- صلاح جاهين
- سمير عبدالغنى
- معرض القاهرة الدولى للكتاب
- الثقافة
- صلاح جاهين
- الأدب العربى
- بناء الوعى والثقافة
- معرض الكتاب
- صلاح جاهين
- سمير عبدالغنى
- معرض القاهرة الدولى للكتاب
- الثقافة
- صلاح جاهين
- الأدب العربى
- بناء الوعى والثقافة
- معرض الكتاب
شهدت فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب بدورته الـ54، العديد من الندوات الثقافية، للشاعر الكبير صلاح جاهين باعتباره شخصية العام داخل المعرض، وسط حضور عدد كبير من الجمهور.
ومن بين تلك الفعاليات ندوة «تجربتى مع صلاح جاهين»، وشارك فيها النجم حسين فهمى، حيث قال إن «تجربة فيلم خلى بالك من زوزو كتابة صلاح جاهين حاجة مبهرة، و(يا واد يا تقيل) اتفاجئت بالكلمات وجمالها وصلاح له تركيبة فى كتابة الكلمات، عبقرى، وكواليس الأغنية كنا كلنا متجمعين وعلى الساعة 1 بالليل كانت بانت ملامح الأغنية»، وتابع: «النجاح الجماهيرى غير النجاح الفنى، ومنتقدو فيلم خلى بالك من زوزو وقتها قالوا ده فيلم تهريج وإنه بيلهى الناس قبل الحرب وقتها».
حسين فهمى: كنا صديقين وندم بشدة بعد نجاح فيلم «خلى بالك من زوزو»
وخلال الندوة أكد الفنان حسين فهمى أنه كانت تربطه علاقة صداقة قوية بصلاح جاهين بعدما تعرف عليه فى مجلة «صباح الخير»، وروى موقفاً كوميدياً معه أثناء تصوير فيلم «خلى بالك من زوزو»، قائلاً: «الفيلم اتعرض فى سينما كان فيها ألف و200 كرسى والتذكرة كانت 50 قرش وميزانية الفيلم كانت 15 ألف جنيه وأجرى 900 جنيه وكنت طالب أكتر من كده بس قالوا لى مش هينفع، وأثناء تصوير الفيلم جالى صلاح جاهين وقال لى (الفيلم هيسقط تشترى حصتى؟) وفعلاً باع حصته، لكن ندم بعد ما الفيلم نجح».
كما أدارت د. مروة مرسى رئيس قسم المحافظات بجريدة «الوطن»، ندوة عن الشاعر الكبير تحت عنوان «صلاح جاهين وفن الكاريكاتير»، حيث تضمنت محاور الندوة الحديث عن بداية الكاتب صلاح جاهين، مع فن الكاريكاتير، وكيف تألق فيه مؤثراً فى عقول العديد من محبى فن الكاريكاتير. ومن بين المحاور التى تضمنتها الندوة أيضاً دور الراحل صلاح جاهين فى تطوير فن الكاريكاتير فى مصر ومناقشته للعديد من القضايا السياسية والاجتماعية فى الدولة، وأيضاً ارتباطه بالشارع المصرى الأصيل. كما تضمنت الندوة الحديث عن كيفية تأثير الكاريكاتير فى عقول الناس وكيف أثرت على الأحداث السياسية والاجتماعية خلال السنوات الماضية.
رسام الكاريكاتير هانى شمس: أحدث تغيرات كبيرة فى المفاهيم الاجتماعية لدى الجمهور
وقال رسام الكاريكاتير هانى شمس، إنّ صلاح جاهين هو أول من اخترع الكاريكاتير السياسى الاجتماعى فى مصر، مضيفاً: «لقد أنهينا جهوداً كبيرة فى فن الكاريكاتير». وأضاف خلال الندوة: «شهدنا تغيرات كبيرة فى المفاهيم الاجتماعية لدى الجمهور». وتابع: «صلاح جاهين نجح فى دفع العديد من الرسامين إلى المشى على خطاه فى فن الكاريكاتير، ونجح أيضاً فى معالجة قضايا اجتماعية عدة من خلال فن الكاريكاتير».
وبحسب الفنان هانى شمس، رسام كاريكاتير، فقد اخترع «جاهين» فن الكاريكاتير السياسى، وتمكن من إحداث نقلة نوعية فى هذا الفن وغيّر شكله كثيراً، كما تمكن من معالجة قضايا اجتماعية عديدة، مضيفاً: «جاهين أحدث تغيرات فى المفاهيم الاجتماعية لدى الجمهور وهو ما كان ظاهراً فى لوحاته التى تعبر عن رغيف العيش إلى جانب تنظيره عن موقف سياسى معين، مشيراً إلى أنه عمل جاهداً على تعميق فن الكاريكاتير ومنحه الصفة المصرية المميزة، كما كان له دور كبير فى التعامل مع الكاريكاتير كعمق اجتماعى للبسطاء: «نجح فى دفع العديد من الرسامين إلى المشى على خطاه، وتمكن من معالجة قضايا اجتماعية عدة من خلال فن الكاريكاتير».
يمسك بطرف الحديث الرسام محمد مصطفى، ويقول إن صلاح جاهين هو رسام الثورة وكان له دور مهم فى مناقشة القضايا التى تشغل الرأى العام من خلال فن الكاريكاتير «كان قريب من الشارع معبر جيد عن مشاكل الناس، كان مصدر بهجة على الجميع، وغير إنه كان رسام بارع كان كاتب سيناريو لا مثيل له، وأعماله حتى الآن يذكرها الجميع، ولما عمل الليلة الكبيرة حققت نجاح مبهر وقتها ولحد دلوقتى لها جمهور كبير وده يؤكد إنه ما زال قريب جداً من قلوب المصريين الذين أحبوه».
فيما أكد الشاعر مسعود شومان أن صلاح جاهين فنان متعدد المواهب، لافتاً إلى أن جده كان أول صحفى ينتقد الملكية أيام الخديوى عباس وكان أول من كتب نثر العامية، حيث استلهم الكثير من الموروث بدءاً من السيرة، وصولاً للعادات والتقاليد الفلكلورية. وأشار الشاعر أمين حداد إلى أن تشجيع صلاح جاهين له على كتابة القصائد، كان الدافع له لمواصلة الكتابة، مشيراً إلى أنه أحد قراء جاهين والمعجبين به.
بدوره قال المخرج جمال عبدالحميد، فى لقاء مفتوح على هامش معرض الكتاب، إن علاقته بالراحل صلاح جاهين بدأت من خلال مسلسل «هو وهى»، فصلاح جاهين من العباقرة؛ لأنه صاحب وعى وثقافة ويعشق مصر والمصريين، وكان يحزن كثيراً لأى مكروه يصيبها، لافتاً إلى أنه ترك خلفه إرثاً كبيراً فى مختلف المجالات، واكتشف العديد من النجوم، وكانت علاقاته وطيدة بالوسط الفنى.