مخاطر تقنية «تشات جي بي تي» على الطلاب.. غش وتكاسل وغياب للوعي

كتب: إسراء طارق أبو سعدة

مخاطر تقنية «تشات جي بي تي» على الطلاب.. غش وتكاسل وغياب للوعي

مخاطر تقنية «تشات جي بي تي» على الطلاب.. غش وتكاسل وغياب للوعي

يشهد العالم الجديد، تطورا سريعا في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وخلال الآونة الأخيرة، ظهر ما يسمى بـ«تشات جي بي تي»، عبارة عن روبوت محادثة يعمل بالذكاء الاصطناعي، وتصميمه يعتمد على احتوائه على معلومات هائلة عن النصوص عبر الإنترنت، يمكن اللجوء إليها في الكتابة الإبداعية والبحثية.

لكن التقنية الجديدة التي قد تساعد الأطفال على القيام بواجباتهم المدرسية، أو تساهم في تسهيل عمل الكتاب والصحفيين، بدأ بعض العاملين في قطاع التكنولوجيا، يحذرون من آثارها السلبية، وأهمها إمكانية استخدامها في الغش، إما على مستوى التعليم، أو على مستوى السرقة الأدبية، من حيث ادعاء بعض الكتاب أو المؤلفين كتابة قصص وروايات، على الرغم من اعتمادهم بشكل كامل على الذكاء الاصطناعي.

معهد فرنسي يحظر «جي بي تي» على طلابه

بدأت بشائر تلك المخاوف، في إعلان معهد الدراسات السياسية في باريس، والمعروف باسم «سيانس بو»، حظر استخدام أداة الذكاء الاصطناعي «جي بي تي»، القادرة على كتابة نصوص ردا على أسئلة بسيطة، على جميع طلابه، كما فرض بعض العقوبات، التي تصل حد الفصل.

الغش أول مخاطر «تشات جي بي تي»

وعن إمكانية تسبب تقنيات الذكاء الاصطناعي فى انتشار الغش، قال المهندس أحمد طارق، خبير أمن وتكنولوجيا المعلومات، إنّ هناك عددا كبيرا من الناس تستخدم أداة الذكاء الاصطناعي الجديدة بطريقة خاطئة، إذ يبحث الشخص عن مقال مكتوب وجاهز، بدلا من البحث واستكشاف المعلومات بنفسه، وهو أول المخاطر لتلك التقنية.

وكشف «طارق» لـ«الوطن»، الوجه الآخر لانتشار تقنية «تشات جي بى تى»، منها حدوث تأخر في تفكير البشر، وظهور أشخاص متكاسلين، ليس لديهم وعي مع مرور الوقت.

وتوقع الخبير التكنولوجي، أن المؤسسات التعليمية، سواء كانت مدارس أو جامعات، ستمنع في المستقبل القريب، دخول هذا الروبوت في نظامها التعليمي: «في الغالب ذلك سيحدث بسبب الخوف من انتشار الغش، أو تكاسل الطلاب عن البحث العلمي، الذي يساهم في تشكيل وبناء عقلية الطالب، ودخوله يعني تحول الطالب إلى آلة ليس لديه إبداع أو تفكير صحيح».

كيف يمكن الاستفادة من الذكاء الاصطناعي؟

أكد «طارق»، أن الاستفادة الحقيقية من روبوت «جي بي تي»، تكون من خلال توظيفه في حماية الأجهزة الإلكترونية عن بعد، وإرسال توعية أمنية بشكل دوري، عما إذا كان هناك اختراقا للأجهزة، من عدمه.


مواضيع متعلقة