بوركينا فاسو تبدأ الخروج من «عباءة» الحماية الفرنسية بإلغاء اتفاق 2018

بوركينا فاسو تبدأ الخروج من «عباءة» الحماية الفرنسية بإلغاء اتفاق 2018
أكدت وزارة الخارجية الفرنسية، قبل قليل، التزام الدولة الأوروبية بسحب جميع قواتها العاملة في بوركينا فاسو، في غضون شهر، قبل حلول يوم 25 فبراير المقبل، بعد إعلان الدولة الأفريقية تعليق العمل بالاتفاق المشترك بشأن وضع القوات الفرنسية في بوركينا فاسو.
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، أن باريس تلقت طلباً من المجلس العسكري الحاكم في بوركينا فاسو، بسحب القوات الفرنسية العاملة في الدولة الأفريقية، وأضافت أن «باريس ستحترم شروط الاتفاق، من خلال تنفيذ هذا الطلب».
إشعار رسمي من حكومة بوركينا فاسو بفسخ الاتفاق
وجاء في بيان، أورده تلفزيون «فرانس 24»، نقلاً عن وكالة الأنباء الفرنسية، أن وزارة الخارجية تلقت إشعاراً رسمياً من حكومة بوركينا فاسو، بفسخ اتفاق 2018، المتعلق بوضع القوات الفرنسية الموجودة في هذا البلد، ووفق بنود الاتفاق، يسري الفسخ بعد شهر واحد من استلام الإخطار الكتابي.
وأعلنت واجادوجو، في وقت سابق من مطلع الأسبوع، بحسب مأ أذاع التلفزيون الوطني للدولة الواقعة في غرب أفريقيا، أن الحكومة علقت الاتفاق العسكري المبرم مع فرنسا في عام 2018، إلا أنها أشارت إلى أنها لاتزال تريد الحصول على دعم فرنسي، في شكل «عتاد عسكري».
تزايد مشاعر العداء تجاه الجنود الفرنسيين
ويتعلق الاتفاق العسكري بين البلدين بوضع حوالي 400 جندي من أفراد القوات الخاصة الفرنسية، يتمركزون في بوركينا فاسو، التي كانت مستعمرة فرنسية في السابق، ضمن انتشار عسكري أوسع لقوات الدولة الأوروبية، بهدف محاربة المتطرفين في منطقة الساحل الغربي للقارة الأفريقية.
جاء إعلان فرنسا عن سحب قواتها العاملة في بوركينا فاسو، في غضون شهر، بعد تحرك مماثل من جانب دولة مالي المجاورة في أفريقيا، في أعقاب تزايد مشاعر العداء تجاه الجنود الفرنسيين في بوركينا فاسو، منذ استيلاء زعيم المجلس العسكري، إبراهيم تراوري، على السلطة، في سبتمبر الماضي.
وأشار تقرير لشبكة «سكاي نيوز عربية» إلى أن تراوري يبدو أكثر انفتاحاً، وبشكل علني، للعمل مع دول أخرى، ولاسيما روسيا، ولفت التقرير إلى واجادوجو شهدت مظاهرة، في وقت سابق من الشهر الجاري، للمطالبة بطرد السفير الفرنسي، وإغلاق قاعدة عسكرية فرنسية شمال العاصمة.