موقع فرنسي: بوركينا فاسو تجسد صراع «موسكو وباريس» على بسط النفوذ بأفريقيا

موقع فرنسي: بوركينا فاسو تجسد صراع «موسكو وباريس» على بسط النفوذ بأفريقيا
بعد الانقلاب العسكري الثاني الذي شهدته بوركينا فاسو، وجاء بعد احتجاجات غاضبة بسبب انعدام الأمن أمام السفارة الفرنسية، غطت شوارع البلاد أعلام دولة روسيا وشعارات مناهضة للفرنسيين، الأمر الذي يثير تساؤلات البعض حول انتهاء نفوذ باريس في البلاد ودخول موسكو في الصورة، بحسب مقال لـ ماريا ديل بيلار في موقع «أتاليار» الفرنسي.
وقال بيلار، إن الاحتجاجات التي اندلعت في واجادوغو عاصمة بوركينا فاسو، أثارت تساؤلات حول ما إذا كانت روسيا ستكون شريكا جديدا للبلاد، حيث أعرب المتظاهرون عن مطالبهم رافعين أعلام روسيا، مؤكدا أن إطالة أمد الحرب بين روسيا وأوكرانيا، يجب ألا تحجب التركيز عن القضايا الأفريقية.
الدعاية الروسية الموجهة لبوركينا فاسو أضرت بالمصالح الفرنسية
وأشار إلى أن حملة على مواقع التواصل الاجتماعي والدعاية الروسية الموجهة لبوركينا فاسو، والتي تسلط الضوء على تراجع الدور الفرنسي في البلاد، أدت إلى حدوث الانقلاب الذي قاده الكابتن إبراهيم تراوي، فضلا عن الاحتجاجات التي ظهرت فيها الأعلام الروسية بشكل واضح.
وجاء إعلان الانقلاب العسكري في أعقاب هجمات على مؤسسات فرنسية، بعدما ورد أن دامبيا، رئيس المجلس العسكري السابق لبوركينا فاسو، كان يتحصن في قاعدة عسكرية فرنسية. وبدورها حذرت الولايات المتحدة المجلس العسكري لبوركينا فاسو من مخاطر التحالف مع روسيا.
روسيا تسعى لبسط نفوذها على المستعمرات الفرنسية السابقة
يذكر أن روسيا وفرنسا تخوضان معركة نفوذ في المستعمرات الفرنسية السابقة في غرب وشرق أفريقيا، حيث أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الرئيس الحالي لدورة الاتحاد الأفريقي، أن العلاقات بين روسيا والدول الأفريقية تشهد مرحلة جديدة من التطور والتعاون، بحسب موقع «سكاي نيوز عربية».
وفي مالي، تعرضت قوات مكافحة الإرهاب الفرنسية لانتقادات بسبب التقدم الذي حققه الإرهابيون في البلاد، وهو أدى إلى انسحاب تلك القوات بضغوط من المجلس العسكري بمالي.