دبلوماسي هندي: حضور السيسي احتفال «يوم الجمهورية» تكريم له كصديق متميز لبلدنا

دبلوماسي هندي: حضور السيسي احتفال «يوم الجمهورية» تكريم له كصديق متميز لبلدنا
- السيسي
- مصر والهند
- زيارة السيسي للهند
- رئيس وزراء الهند
- الهند
- السيسي
- مصر والهند
- زيارة السيسي للهند
- رئيس وزراء الهند
- الهند
أشاد السفير أنيل تريجونايت، الدبلوماسى الهندى السابق، بمسار العلاقات المصرية - الهندية، مؤكداً، فى حوار لـ«الوطن»، أن الهند تنظر إلى مصر باعتبارها قوة عظمى فى أفريقيا والعالم العربى، وهناك مساعٍ دائمة من الدولتين لرسم مزيد من آفاق التعاون.
«أنيل»: الهند تعتبر مصر قوة عظمى فى أفريقيا والعالم العربى
ووصف دعوة رئيس الوزراء الهندى الرئيس السيسى للمشاركة فى احتفالات يوم الجمهورية الهندية، بأنها دعوة توجه للأصدقاء المتميزين.. وإلى نص الحوار:
كيف تنظر الهند إلى أهمية العلاقات مع مصر خلال الفترة الأخيرة؟
- الحقيقة أن هناك علاقة حضارية بين الهند ومصر بدأت قبل أكثر من 1000 عام قبل الميلاد على الأقل، وبعد استقلال الهند عام 1947 أخذت العلاقات زخماً مختلفاً، إذ عمل كلاهما معاً للنضال من أجل إنهاء الاستعمار فى العالم النامى وإنشاء حركة عدم الانحياز. أيضاً دعمت الهند مصر خلال العدوان الثلاثى عليها عام 1956، أو أزمة قناة السويس وقتها.
كما أن نيودلهى تعتبر مصر قوة عظمى فى قارة أفريقيا والعالم العربى، وتعتبر كذلك أيضاً مصر شريكاً أمنياً رئيسياً فى البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر.
أما إذا تحدثنا عن العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين فإنها مستمرة فى النمو، ومثال على ذلك أنه خلال الفترة من 2021 حتى 2022 زاد التبادل التجارى بنسبة 75% عن العام السابق على الرغم من جائحة فيروس كورونا التى أثرت على العالم كله.
أيضاً، استثمرت عشرات من الشركات الهندية بشكل كبير فى مصر، بل إن هناك استثماراً بنحو 18 مليار دولار مؤخراً من قبل شركات الطاقة المتجددة فى مجال الهيدروجين الأخضر فقط. كما دعمت الهند سعى مصر لتحقيق الأمن الغذائى من خلال توفير القمح والحبوب الأخرى، بينما تظل مصر على صعيد الأمن الغذائى شريكاً أيضاً للهند عن طريق توريد الفوسفات والأسمدة إلى الهند، ومن ثم اكتسبت العلاقة بين البلدين بُعداً مستداماً بشكل متبادل.
الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى يحضر مراسم يوم الجمهورية الهندية، ما تعليقك؟
- دعوة رئيس الوزراء ناريندرا مودى الرئيس السيسى إلى الهند ليكون ضيف شرف فى يوم الجمهورية الهندية الذى يوافق السادس والعشرين من يناير كل عام، تعد تكريماً يُمنح للأصدقاء المتميزين، ويعبر عن عمق العلاقة بين مصر والهند.
ماذا عن القضايا السياسية التى تتقاسمها الهند ومصر معاً؟
- تشترك الهند ومصر وتتقاربان بدرجة كبيرة فى وجهات النظر حول القضايا العالمية والإقليمية الرئيسية، ويتبع كلا البلدين أيضاً الاستقلال الاستراتيجى فى خطابهما الدولى. كما أن «القاهرة» لديها تفهم لكثير من وجهات النظر الهندية إزاء عدد من القضايا الهندية الحساسة.
كيف دفعت الأزمة الروسية الأوكرانية إلى مزيد من التعاون بين القاهرة ونيودلهى؟
- لقد تسببت الأزمة الروسية الأوكرانية فى الأزمة ذات الوجوه الثلاثة، وهى أزمة الغذاء والوقود والأسمدة التى أثرت على كل من الهند ومصر. ومع ذلك، قدمت الهند على الفور المساعدة الغذائية لأصدقائها المصريين. وفعلت الهند هذا مثلما كان الوضع خلال جائحة كورونا، إذ إن نيودلهى ساعدت معظم دول العالم.
ما رأيك فى مستقبل العلاقات بين البلدين؟
- أعتقد أن بلدينا يرسمان آفاقاً جديدة للتعاون فى المجال الاستراتيجى وعلى الأرجح سيصبحان شريكين استراتيجيين. كما دعا رئيس الوزراء «مودى» الرئيس السيسى ليكون ضيفاً مرة أخرى خلال قمة مجموعة العشرين فى نيودلهى فى وقت لاحق من هذا العام.
ويعتقد الزعيمان أن علاقاتنا الثنائية يمكن أن تتوسع بسهولة ليشمل السياق الإقليمى من الخليج إلى أفريقيا، وفى المجال البحرى من البحر الأحمر إلى البحر الأبيض المتوسط والمحيط الهندى. كما تريد القاهرة الانضمام إلى مجموعة البريكس ومنظمة شنغهاى للتعاون التى ستوفر بُعداً إضافياً للتعاون بين البلدين.
حضارتا مصر والهند
يمكنك أن تتخيل أن العلاقة القديمة بين البلدين قد بدأت بين التجار المصريين والهنود منذ حوالى ألف عام قبل الميلاد، وهذه العلاقة لها بصمة لا تُمحى تم التعبير عنها عن طريق الاستيعاب الثقافى الذى تواصل على مدى قرون.
هناك مراجع كثيرة فى العديد من الفترات للتفاعلات بين الحضارتين المصرية وبلاد السند، وقد كان هناك اتصال دائم على مر التاريخ بين الحضارتين المصرية والهندية، ومن ثم فإن اتصالنا الحضارى هو أساس قوى للعلاقة بين البلدين.