حكايات من دفتر شهداء الشرطة وتضحياتهم في سبيل الوطن.. كانوا يتمنوا الشهادة
حكايات من دفتر شهداء الشرطة وتضحياتهم في سبيل الوطن.. كانوا يتمنوا الشهادة
قالت سوزان عبدالمجيد، والدة الشهيد إسلام مشهور، أحد شهداء الواجب في ملحمة حادث الواحات، إن إسلام أصغر أبنائها، وكان يحب مجال العمل والفداء للوطن وتربى عليه منذ الصغر لذلك التحق بكلية الشرطة، إذ أن والد إسلام لواء في الجيش، بينما أخوه الكبير عقيد أمن مركزي عمليات خاصة.
وأشارت إلى أن إسلام قضى عامين في الأمن العام، ولكنه كان يتطلع لخدمة بلده لذلك التحق بالعمليات الخاصة للأمن المركزي، والتي استطاع إثبات نفسه وجدارته بها وبذل قصارى جهده فيها حتى تولى منصبا كبيرا بالقطاع رغم صغر سنه، متابعة: «كان سعيد للغاية عند معرفته بخبر التحاقه بقوات الأمن المركزي».
والدة «مشهور»: ابني استشهد داخل المدرعة
وأضافت «عبدالمجيد»، خلال حوارها لبرنامج «8 الصبح» مع الإعلامية أسماء يوسف عبر فضائية «DMC»، أن ابنها إسلام مشهور استشهد داخل مدرعة في كمين الواحات، الذي شهد ملحمة كبرى، متابعة: «إسلام خريج 2012 وكان يتمنى نيل الشهادة»، مشيرة إلى أنها عندما كانت تحزن على استشهاد الضباط في الأحداث المختلفة قبل استشهاد ابنها، كان يقول إسلام لها: «متزعليش يا أمي هو حد يطول، ياريت أنا أموت شهيد».
وأوضحت أن الشهيد إسلام كان كاتب على صفحته الشخصية بإحدى مواقع التواصل الاجتماعي «الشهادة مش لأي حد، وأنا خريج مدرعة».
والدة الشهيد ضياء فتحي: «حلمت باستشهاد ابني قبل وفاته بيوم»
بينما، أوضحت نجاة سيد، والدة الشهيد ضياء فتحي، أن آخر لقاء بينها وبين ابنها الشهيد ضياء سيد كان في ليلة استشهاده، قائلة: «حلمت باستشهاد ابني بانفجار قنبلة فيه قبل وفاته بيوم، وقلت له الدور عليك يا ضياء فرد علي ياريت يا ماما.. هو أنا أطول»، ذاكرة أن ابنها كان يعمل في الحماية المدينة ومتخصص في «فك» القنابل، وقضى فترة في سيناء كمعاون مباحث حتى تلقى طلقة رصاص من مسجل خطر في إحدى المرات.
وفي نفس السياق، قال عصام رمضان، والد الشهيد وليد عصام: «وليد ابني كان يتمنى الشهادة بنية صادقة، وربنا ناولها له»، مشيرًا إلى أنه خريج 2010 وعمل عام ونصف في الأمن العام، ولكنه طلب نقله في سيناء برفقة عدد كبير معه، موضحًا أن ابنه كان يجهز لزواجه قبل وفاته، ودائمًا كان يكتب على صفحة الفيسبوك الخاصة به «سيناء للرجالة نسيبها لمين»، مستطردًا أنه اشترى «تي شيرت» قبل وفاته مكتوب عليه «أنا بطل حياتي».
