خبير تسويق يقدم نصائح لضبط الميزانية الشهرية من خلال توزيع المشتريات

10:23 ص | الأربعاء 25 يناير 2023

قال خبير التسويق أحمد ماهر، إنّ الأزمة الاقتصادية الحالية ألقت بظلالها على كافة القطاعات، وتأثر بها غالبية المواطنين بسبب ارتفاع الأسعار ووصول التضخم إلى معدلات كبيرة، مشددا على ضرورة مراعاة مبدأ التكافل، وعدم تمادي التجار في رفع الأسعار بشكل يحدّ من القوة الشرائية.

وأضاف ماهر في تصريحات لـ «الوطن» أن ارتفاع مستوى التضخم والأسعار ووصولها لمعدلات غير مسبوقة مع ثبات الدخول، يستوجب الاستغناء عن كثير من المتطلبات التي قد تتسبب في حدوث أزمة ميزانية، كشراء الأجهزة الالكترونية التي يمكن الاستغناء عنها والاعتماد على إصلاح ما يمكن إصلاحه واستعماله مرة أخرى.

الميزانية الشهرية

وأوضح أنه في وقت الأزمات إذا كانت هناك ضرورة لشراء سلعة ما سعرها مرتفع، يفضل أن تتم المفاضلة بين «الموديلات» المختلفة الخاصة بها، حتى لا يتم استهلاك جزء كبير من الميزانية الشهرية، وكذلك عدم المساس بالمتطلبات الأخرى الضرورية، التي يتم شراؤها على مدار الشهر.

وشدد «ماهر»، على ضرورة توزيع الدخل المستخدم في شراء السلع على أكثر من قناة بيعية وعدم الاعتماد على قناة بيعية واحدة، وشراء سلعة من كل منفذ مختلف، ومراعاة أصحاب المشروعات الصغيرة والبقالة خصوصا وأنهم أكثر فئة متضررة من المبيعات لضمان استمراريتهم وللقضاء على ظاهرة الاحتكار في قنوات البيع الكبيرة أو السلاسل التجارية.

شراء السلع المطلوبة

ولفت خبير التسويق إلى ضرورة أن يكون هناك جزءً من الدخل يتم ادخاره لشراء السلع المطلوبة مستقبلا، حتى لا تكون هناك أزمة في وقت من الأوقات، ويفضل أن يتم توجيه جزء من الأموال المدخرة لاستثماره في أي أصل سواء أسهم أو ذهب أو عبر الدخول في شراكات ضمن مشروعات حتى لو كانت نسبة المساهمة قليلة وذلك لحماية الأموال من التآكل نتيجة التضخم.

ووجّه «ماهر»، التجار بعدم المبالغة في الأسعار وتقليل هوامش الربح في الفترة الحالية، مراعاة لظروف المستهلكين من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن الاعتماد على هوامش ربح قليلة يساهم في رفع المبيعات وبالتالي استمرار المشروع، وعدم غلقه.