الرئيس السيسي: قضينا على الإرهاب بنسبة 100%.. وسنعبر الأزمة الاقتصادية

كتب: محمود البدوى ونرمين عفيفى

الرئيس السيسي: قضينا على الإرهاب بنسبة 100%.. وسنعبر الأزمة الاقتصادية

الرئيس السيسي: قضينا على الإرهاب بنسبة 100%.. وسنعبر الأزمة الاقتصادية

 

 الرئيس: سنحتفل قريباً فى العريش ورفح والشيخ زويد

لازم نفضل فاكرين تضحية أبطال الجيش والشرطة

شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى،اليوم، الاحتفال بعيد الشرطة الـ71، بمجمع المؤتمرات بأكاديمية الشرطة.. مؤكداً، فى كلمته خلال الاحتفال، أن الدولة نجحت فى القضاء على الإرهاب بنسبة 100%، وستحتفل قريباً فى العريش ورفح والشيخ زويد، وأنه من الضرورى أن يظل الجميع متذكراً تضحية أبطال الجيش والشرطة، والشهداء الذين قدموا أرواحهم ليظل الوطن مرفوع الرأس.

وصدّق الرئيس السيسى، خلال الاحتفالية، على ترقية المقدم البطل طارق عبدالوهاب، أحد مصابى الشرطة، الذى فقد ذراعيه أثناء تأدية عمله، إلى رتبة العقيد، قائلاً عقب ترقية البطل إنّ الترقية أحد أشكال العرفان والتقدير والاحترام لما فعله البطل، وكل الأبطال فى الشرطة والجيش، متابعاً: «أقول للمصريين، من يعوّض طارق عن إصابته؟! مصر بها الكثير من الأبطال مثل طارق، قدّموا أرواحهم وأجزاء من أجسادهم من أجل أمن وأمان مصر واستقرارها، وحمايتها من الأشرار».

المشهد العالمى معقَّد

«تطورات المشهد الدولى خلال الأعوام القليلة الماضية حملت للعالم بأسره، ونحن جزء منه، أحداثاً غاية فى التعقيد بدأت بجائحة كورونا، ثم الأزمة الروسية الأوكرانية، وهى تطورات لم تحدث منذ عقود، وباتت تنذر بتغيرات كبيرة على المستوى الجوسياسى والاقتصادى الدوليين، فهذه حقائق انعكست بشكل سلبى على الغالبية العظمى من دول العالم».

 مساندة محدودى الدخل التزام ثابت للدولة لم ولن يتغير

«فى مصر كان الشغل الشاغل منذ البداية تخفيف حدة آثار الأزمات العالمية على الداخل، وكانت التوجيهات للحكومة تحمُّل الجزء الأكبر من أعباء وتكاليف الأزمة وعدم تحميلها للمواطنين بأقصى ما تستطيعه قدراتنا، وأعلم أن آثار الأزمة كبيرة وتسبب آلاماً لأبناء الشعب، لا سيما محدودى الدخل والفئات الأكثر احتياجاً، ممن يخوضون كفاحاً يومياً هائلاً نقف أمامه داعمين ومساندين لتوفير احتياجات أسرهم وأبنائهم ومواجهة ارتفاع الأسعار، فالالتزام بالمساندة والوقوف معهم هو التزام ثابت من الدولة لن ولم يتغير».

 الفجوة الدولارية ليست وليدة اليوم وجوهرها ضعف قدراتنا الإنتاجية والتصديرية

«دعونى أتحدث معكم بصراحة ووضوح حول ما يتردد من دعوى مضللة تهدف لتصوير الأزمة الاقتصادية كأنها شأن مصرى خالص ونتيجة للسياسات الاقتصادية للدولة والمشاريع القومية والتنموية التى تمت، وتوجد أسئلة كاشفة يجب طرحها علينا جميعاً، هل توجد أزمة اقتصادية عنيفة وغير مسبوقة بالعالم أم لا؟ وهل تعانى أكبر اقتصاديات العالم وأكثرها تقدماً على نحو لم نشهده منذ عقود طويلة، ربما منذ أزمنة الكساد الكبير والحربين العالميتين، أم لا؟ ألم ينتج عن هذه التداعيات ما يُعرف دولياً الآن بالأزمة العالمية لغلاء المعيشة؟!».

 «حياة كريمة».. حق مشروع وليست رفاهية

«لو حبينا نعمل المشروعات القومية اللى أنجزناها دى دلوقتى هتتكلف أد اللى اتكلفته حوالى 5 مرات، وأنا لا أبالغ، بدليل إننا أطلقنا مشروع حياة كريمة من سنة ونص تقريباً وقلنا بنستهدف إننا نخلص المشروع خلال 3 سنين، ولما نزلنا على الأرض حقيقى علشان نغير حياة ما يقرب من 60 مليون إنسان فى مصر وماكانش ده شكل من أشكال الترف والمبالغة وماكانش ممكن أبداً نسيب حياة الناس بالشكل ده ونقول إن الخطة دى تتعمل فى 20 سنة و15 سنة وكنا نأمل تخلص فى 3 سنين، إحنا حطينا رقم ضخم جداً، ولما نزلنا اشتغلنا وشفنا الواقع اللى على الأرض لقينا الوقت والتكلفة محتاجينهم بشكل أكتر، بالإضافة لظروف الأزمة الاقتصادية».

«هل كان ممكن مانقومش بتغيير حياة الناس فى مصر ونأجّل الموضوع ده ويتعمل على مراحل تاخد سنين طويلة، كل يوم يعدى من غير ما تعمل فيه التغيير والإصلاح ده فى حياة الناس فيه ناس بتتعذب وتتألم وتعانى، واقع مصر وظروفها الاقتصادية والسكانية بيحتموا علينا نقفز قفزات تنموية هائلة فى وقت قصير، فنحن فى الحقيقية فى سباق مع الزمن لتجاوز مخاطر وتداعيات الانفجار السكانى وبتلومونى وبتلوموا الحكومة، طب نقدم ملامة تانية لموضوع النمو السكانى، انتم بتتكلموا فى 2 مليون نسمة على الأقل، يعنى فى 10 سنين هنبقى 20 مليون، مش دول ليهم طلبات فى كل شىء، أغذية ومدارس وفى الإسكان والوظائف».

الموت من أجل الوطن

«اسمحوا لى أن أتوجه بأسمى التحية والتقدير، كل عام وأنتم بخير، واسمحوا لى أن أتقدم بتحية اعتزاز خاصة لأسر شهداء الشرطة، لا يوجد أغلى من تقديم أرواح الأبناء فداء للوطن، وهو ما فعلته هذه الأسر عن طيب خاطر، لا يبغون جزاء ولا شكوراً، إلا أن يكون وطنهم مرفوع الرأس شامخ المقام، لا يخضع لمحتل، ولا يُقهر أمام تحدٍّ مهما بلغت صعوبته، والقدر شاء أن يكون هذا اليوم رمزاً ليس فقط لعيد الشرطة وتكريماً للبطولات وللرجال وتضحياتهم، ولكن عنواناً لروح التحدى لدى الشعب المصرى، الذى خرج منه أبطال الشرطة ليقفوا فى وجه المحتل الغاصب يوم 25 يناير، معلنين بالأفعال وليس بالأقوال أن الموت من أجل الوطن أهون من قبول الهزيمة والاستسلام لها».

بيئة استثمارية لازمة للتنمية

«المشروعات التنموية الكبرى التى تنفذها الدولة لا تهدف للتفاخر والتباهى وإنما لتأسيس البيئة الاستثمارية والبنية الأساسية اللازمة لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة التى ترفع مستوى معيشة جميع أفراد الشعب.

 زيادة التصنيع والتصدير قضية مفصلية لمصر

فإنه من المستحيل أن ننطلق على طريق التصنيع الحديث والتصدير الكثيف دون وجود العناصر الضرورية لتحقيق ذلك من مدن وطرق وشبكة نقل ومواصلات وتكنولوجيا وكهرباء ومياه وصرف صحى وجميع مكونات البنية التحتية التى افتقدتها مصر على المستوى المطلوب لتحقيق أحلام شعبها بالتقدم والازدهار.

 المشروعات القومية مهمة لخدمة الشعب ورفع معدلات التنمية

«تحقيق الآمال يتطلب جهداً وصبراً وقوة تحمل، وروح التحدى المصرية الخالدة التى عبّرت عنها أحداث الخامس والعشرين من يناير عام 1952 وتجلت مرات عديدة فى أحداث تاريخية أخرى فى الماضى البعيد والقريب كان المصريون فيها دائماً على مستوى التحدى وقادرين على هزيمته وقهره، وثقتى فى الله وشعب مصر مطلقة أننا سنعبر الأزمة الاقتصادية وآثارها علينا بالعمل المخلص والجهد الذى لا ينقطع والإيمان بأن الله لا يضيع جهد من أحسن عملاً، وأننا قادرون على بناء وطن يحقق آمالنا فى الحياة الكريمة والتقدم والازدهار».

مصر خالية من الإرهاب

«مصر قضت على موجة الإرهاب بنسبة تقترب من 100% بولاد مصر ومن الأسر البسيطة بكل أنحاء مصر، ولازم الشعب يفضل فاكر تضحية أبنائه، وهنا عملية التذكرة اللى بقولها علشان كتير مننا ما يحاولش يضيّع ده، يضيّع الجهد والدم اللى راح خلال 10 سنين من المواجهة، والبلد ماوقفتش فيها أبداً ولا قالت إحنا بنقاتل الإرهاب فمانكملش، وفضلت الدولة تواجه الإرهاب بأجهزة الجيش والشرطة وكل قطاعات الدولة».

وفى ظل التحديات التى نعيش فيها تبذل هيئة الشرطة جهوداً يعجز البيان عن حصرها وإيفائها حقها، ويقدم أبناؤها تضحيات يقف أمامها وطننا ممتناً وشاكراً، فهذه الجهود والتضحيات التى تقدمها الشرطة تسهم بأشد ما يكون الإسهام فى بناء وطننا وحماية أمن كل مواطن مصرى يحيا على هذه الأرض الطاهرة.

أسئلة مهمة ومشروعة للمصريين

«هتكلم عما يتردد عن إن الأزمة اللى موجودين فيها حالياً بسبب المشروعات القومية، وهسأل وأقول يا ترى قناة السويس اللى كان دخلها 4.5 مليار دولار ما يتمّش تطويرها وييجى النهارده بعد تقريباً 7 سنين يكون دخلها السنة دى وصل 8 مليار دولار، هل كان ممكن نتجاوز وما نطورش القناة علشان تجابه التطورات بالتجارة الدولية ونسيبها زى ما هى كده وما نستفيدش بالرقم اللى بنقول عليه دلوقتى، واللى إحنا متصورين لما اتعملت الدراسات لقناة السويس إنها تستهدف الوصول لـ10 و12 مليار دولار سنوياً، وهل الرقم ده جنب الرقم اللى تم تطوير القناة بيه وقتها يُعتبر رقم كبير؟ وهل كان يمكن لأزمة الكهرباء والطاقة اللى كانت موجودة نخصص 1.5 تريليون جنيه للطاقة، وخلال الـ7 سنين اللى فاتوا زدنا ييجى 14 مليون، فهل كان ممكن مايتمش عمل التطوير للبنية الأساسية للكهرباء علشان تجابه الطلب والتنمية اللى بنستهدفها، فهل كان ممكن يحصل ده؟!».

«فيه محاولات لتضليل الناس وياخدوهم حتة تانية خالص، وعندى ثقة فى الناس والشعب المصرى، والشبكة القومية للطرق والنقل، هل كان ممكن الموانئ المصرية يكون ليها دور فى التجارة العالمية وإحنا فى منطقة فى منتهى الأهمية وتمر منها قناة السويس، و17% أو 18% من التجارة العالمية، هل موانئ مصر كان ينفع ماتكونش جاهزة لهذا التطوير والتنمية المحتملة، هل شبكة الموانئ والطرق كان ممكن تتساب كده؟ القضية اللى حصلت إننا اضطرينا نعمل كل حاجة ونشتغل فى كل الملفات، خصوصاً أن كل الملفات عاوزة جهد ومواجهة حقيقية، وأوقات كتير بلف لوحدى وبقول يا ترى لو ماكانش ده اتعمل كانت الناس هتمشى إزاى، ومحدش بيسأل ويقول يا ترى الشبكة دى لو ماكانتش اتعملت واتطورت كده كانت الناس هتمشى إزاى».

المصريون حافظوا على الدولة بروح الصمود

«خلال السنوات الأخيرة كان روح التحدى حاضراً فى الأحداث غير المسبوقة، وإذا نظرنا بموضوعية وإنصاف إلى هذه السنوات لوجدنا أنّ قليلاً من التقديرات ذهبت إلى أنّ مصر ستعبر هذه المرحلة الصعبة، من التقلبات السياسية والأمنية، والاقتصادية والاجتماعية، ولكن وكما هى عادة المصريين بروح التحدى والصمود الجبارة التى يملكونها، حافظوا على دولتهم وحموا بصدورهم مكتسباتهم التاريخية.

 الشعب واعٍ ويدرك تعقيدات المنطقة وانعكاساتها على الداخل ولديه قدرة كبيرة على تحدى المستحيل

«هؤلاء رفضوا دعوات الهدم والتدمير والفوضى، ودعموا مؤسساتهم الوطنية، وتحملوا بصبر وشموخ طريق الإصلاح والتطوير كى تعبر مصر مرحلة الخطر وتثبّت أركان الدولة إلى مرحلة البناء وتأسيس الجمهورية الجديدة التى نعمل لتكون تجسيداً لأحلام المصريين وآمالهم». «بناء الدول لا سبيل له من دون الحفاظ على الأمن القومى بجميع عناصره ومكوناته، كما أن الاقتصاد لا يمكن له أن ينطلق وينمو دون بنية أساسية قوية وحديثة ومتكاملة.. والوطن لا يحيا ولا يبقى دون حماية الأمن القومى وصونه من الأخطار التى لا تخفى عليكم، وأنتم الشعب المصرى العظيم الواعى المدرك لتعقيدات المنطقة التى نعيش فيها وانعكاسات ذلك على الداخل».

احتفالية خاصة فى العريش ورفح والشيخ زويد

«مشروعات الطاقة والكهرباء التى نفذتها مصر كانت ضرورية، ولم تكن للرفاهية أو التباهى، والهدف الذى سعت إليه مصر لم يكن إنشاء محطات طاقة جديدة فقط، بل تجديد الشبكة التى كانت ضعيفة، وهو ما نجحت فيه بالفعل». «الدولة نجحت بنسبة كبيرة فى القضاء على الإرهاب، والحمد لله نجحنا بنسبة كبيرة إننا نخلص منه، وفيه احتفالية هنعملها فى العريش ورفح والشيخ زويد، والدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، لما راح هناك، كانت أول مرة الطائرة تنزل من 7 سنوات أو 8 سنوات فى مطار العريش، عملنا ده بعد 8 سنوات». «مفيش أرض فيكى يا مصر حد يقدر أبداً بفضل الله ياخدها مننا ولا يسيطر عليها، طب الثمن كان كبير؟ طبعاً، مش فلوس، مش أموال، دم ومصابين وشهداء، راحوا عند ربنا ونتمنى إن ربنا يجمعنا بيهم بسلام وأمان فى يوم عظيم يوم القيامة، بقول ده، الشعب المصرى دفع ثمن ده.. ناس تقول لى هل ده مناسب إنى أتكلم عن الشهداء والإرهاب، وأقول بطولات الشهداء بتوعنا فى يوم زى ده؟ آه طبعاً، مناسب فى كل الوقت، وعيب علينا جداً إننا ننساهم علشان دول اللى خلونى أقف هنا بعد 10 سنوات أقول الحمد لله رب العالمين مفيش إرهاب».

صعوبات بالغة تواجه الاقتصاد العالمى

يجب على الدولة حكومة وشعباً أن يثقوا فى الله أولاً ثم الاعتماد على أنفسنا، ولازم مانكونش خايفين، بل واثقين فى الله أولاً، ثم فى أنفسنا، هل إحنا عملنا حاجة كشعب؟ أذينا أو اعتدينا؟، لأ، إحنا صبرنا صبر كبير جداً عشان مانخشش فى صراع مع حد، ربنا اللى يعلم وحاولنا بقدر الإمكان خلال فترة 2012 - 2013 عشان مانوصلش لمواجهة، بس مانجحناش، مش أنا اللى مانجحتش هما اللى مانجحوش، كان ممكن اللى بيعملوه يهد مصر».

«أنا قلت مفيش حد يقدر يضيّع دولة أو يهدم شعب، نسمع ده ونقوله دلوقتى، أصمد ونقف لظروفنا، وظروفنا مش بتاعتنا، دى ظروف القدر، الله سبحانه وتعالى شاء إن الدنيا تبقى كده خلال الـ3 سنوات اللى فاتوا وممكن تستمر، كل دولة على قدر إمكانياتها».

«مش هذكر أسماء دول، بس فيه دولة كبيرة من أكبر الاقتصاديات فى العالم معرّضة إنها ماتدفعش الدين بتاعها، صندوق النقد الدولى هو اللى بيتكلم عن ده، وتداعياته لو حصل تهز الاقتصاد العالمى أكتر من كده، إحنا ماشيين فى طريقنا وصامدين، إحنا جزء من الدنيا».


مواضيع متعلقة