أبناء الصعيد: «بنحس في مستشفى شفاء الأورمان إننا في فسحة مش مشوار علاج»

أبناء الصعيد: «بنحس في مستشفى شفاء الأورمان إننا في فسحة مش مشوار علاج»

أبناء الصعيد: «بنحس في مستشفى شفاء الأورمان إننا في فسحة مش مشوار علاج»

بشكل منتظم يتوجّه على غانم ياسين، ابن قرية طنطاوى بأسوان، إلى مستشفى شفاء الأورمان بالأقصر أسبوعياً، للحصول على جرعات العلاج الكيماوى منذ عام 2020، وبعد العلاج يعود إلى منزله وهو يشعر بأنه كان فى رحلة أو فسحة، وليس مشواراً للعلاج والخلاص من الألم، وفق وصفه.

ويتحدث لـ«الوطن» عن هذه التجربة، قائلاً: «الإداريون والتمريض والأمن والأطباء يتعاملون مع المريض وكأنه نزيل فى فندق 5 نجوم». وأضاف أنه فى كل مرة يشعر بأنه يقطع هذه المسافة من أجل التنزه وليس العلاج، وأنه تماثل للشفاء بنسبة 90٪.

إلى جانب «على» جاءت سماح بخيت، ابنة محافظة الأقصر، لتبدأ رحلة علاجها منذ فبراير 2019، ووجدت أفضل استقبال، وفى كل مرة تأتى المستشفى لتتلقى العلاج تتوجّه إلى مكتب التبرعات وتترك مبلغاً مالياً بسيطاً على حسب مقدرتها، كنوع من الدعم لهذا الصرح العملاق الذى يستقبل كل المرضى ويتعامل معهم بمنتهى الأمانة والإخلاص والإنسانية.

وقال عبدالرسول أبوالمجد محمود، 63 عاماً، مدير مدرسة ابتدائى بالمعاش، إنه من أبناء مركز قوص بمحافظة قنا، ورحلته مع المرض بدأت منذ 2016، مؤكداً أنه من أول المرضى الذين تعاملوا مع مستشفى شفاء الأورمان عقب افتتاحه، وقبل أن يتعامل مع المستشفى كان يحصل على جلسات علاج كيماوى بأسعار باهظة لعلاج ورم خبيث فى الصدر، ثم استكمل العلاج داخل مستشفى شفاء الأورمان بالمجان، ودعا إلى التبرع لهذا الصرح، قائلاً «اللى عايز يتبرع بقرش حلال يحطه فى شفاء الأورمان».

«آمال»: «وأنا فى المستشفى كأنى ما خرجتش من بيتى»

من مركز جرجا بمحافظة سوهاج، تتردد آمال إبراهيم عثمان على مستشفى شفاء الأورمان بالأقصر منذ عام للعلاج من السرطان، وخلال حديثها عن تجربتها، شددت على أن تنقل لنا أجواء المعاملة الطيبة التى تتلقاها من الطاقم الطبى والتمريض بمنتهى الحب والتعاون والترحاب.

السيدة السوهاجية تحصل كل يوم ثلاثاء على جلسة علاج كيماوى بالمجان، وتعتزم التبرع الفترة المقبلة لصالح المستشفى إعجاباً باهتمام المستشفى بشرائح غير القادرين، موضحة أنها حينما تدخل المستشفى تشعر بأنها فى منزلها الثانى، حيث تجد معاملة حسنى وكأنها لم تغادر منزلها الأول. وقالت «آمال» إنها تقطع مسافة طويلة أسبوعياً للسفر من مركز جرجا بجنوب سوهاج وصولاً لمستشفى شفاء الأورمان، ومن لحظة دخولها وحتى مغادرتها المستشفى تجد من يستقبلها ويمد لها يد العون والمساعدة حتى انتهاء الجلسة، وفى أثناء تلقيها العلاج الكيماوى يلتف حولها الطاقم الطبى ويخففون ويهونون عليها حتى تنتهى جلسة العلاج، التى تستمر لفترة.

تؤكد «آمال» أن معظم مَن يتلقون العلاج داخل ذلك المستشفى من البسطاء وبينهم أطفال، والمريض لا يتحمل مليماً واحداً، وهذا الصرح خفّف الكثير من معاناة أهالى الصعيد الذين كانوا يضطرون سابقاً للسفر إلى مستشفيات القاهرة من أجل العلاج، حيث إنها فى كل جلسة علاج تتعرف على مريض جديد جاء من إحدى المحافظات البعيدة يتلقى العلاج وجلسات الكيماوى وأيضاً يشيد بالمعاملة الطبية والخدمة التى يتم تقديمها على أعلى مستوى للجميع.


مواضيع متعلقة