«فتنة» الكتاب المدرسى تبدأ بـ«تمرد».. وتنتهى بـ«مرقس»

كتب: شيماء جلهوم

«فتنة» الكتاب المدرسى تبدأ بـ«تمرد».. وتنتهى بـ«مرقس»

«فتنة» الكتاب المدرسى تبدأ بـ«تمرد».. وتنتهى بـ«مرقس»

بدأ العام الدراسى 2014 بأزمة تدريس حملة تمرد كجزء من تاريخ ثورتى 25 يناير و30 يونيو، لم يكد العام يشرف على الانتصاف وتشارف كتب النصف الأول على نهايتها حتى أشعل الإخوان فتيل الأزمة الجديدة، والسبب «الدرس الأخير». «القديس مرقس.. الدرس الأخير الذى يدرس لعيالك فى الصف الخامس الابتدائى بكتاب الدراسات.. إيه رأيك يا مسلم.. اغضب لدينك»، الاعتراض الإخوانى على تدريس قصة مجىء القديس مرقس لمصر لم يشمل، لحسن الحظ، الرحلة المقدسة التى قامت بها العذراء مريم مع وليدها إلى مصر، ليكون القديس مرقس أول من أدخل المسيحية إلى مصر فى منتصف القرن الأول الميلادى، صفحة واحدة بالكتاب، لا تتعدى كلماتها 200 كلمة، أثارت جدلاً واسعاً على مواقع التواصل بعد أن نشرتها صفحة «بنات إخوانيات جداً» تحت شعار «اغضب لدينك.. يناير من جديد» لتُتهم الصفحة بالعنصرية ضد المسيحيين ومحاولة زعزعة نسيج الأمة، بينما فى الوقت نفسه اعتبر البعض إقحام المزيد من الشخصيات المسيحية فى مناهج التعليم محاولة لمحو الهوية الإسلامية للأجيال المقبلة. الصراع الدائر على مواقع الإخوان وصفحاتهم لم يشعر به «محمد سمير»، الأب لطفلين، أحدهما فى الصف الخامس الابتدائى، بينما الآخر ما زال لم يبدأ دراسته بعد: «والله كل الصراعات اللى على المناهج دى لا تعنى أولياء الأمور ولا الطلبة فى شىء، أنا مش هنزل أعمل ثورة عشان ابنى عنده درس عن تاريخ الأقباط أو عشان محمود بدر فيه سطرين باسمه فى منهج التاريخ.. المناهج فى مصر مش بتتغير عشان أولياء الأمور معترضين وإلا مكنش فيه منهج هيفضل على حاله». هانى كمال، المتحدث الإعلامى لوزارة التربية والتعليم، أكد أن مخططات الإخوان لزعزعة العملية التعليمية فى مصر ليست فقط فى محاولة نقل الإرهاب إلى المدارس، لكن إرهابهم الفكرى ومحاولتهم الوصاية على مناهج التعليم هى أبعد ما يكون عن أحلامهم.
صفحة عن القديس مرقس فى كتاب التاريخ