جمعية الباقيات الصالحات صرح طبي واجتماعي عمره 19 عاما.. وانتهاء المرحلة الأولى من مستشفى ألزهايمر

جمعية الباقيات الصالحات صرح طبي واجتماعي عمره 19 عاما.. وانتهاء المرحلة الأولى من مستشفى ألزهايمر
- جمعية الباقيات الصالحات
- مرضى مصر والشرق الأوسط
- مستشفى الزهايمر
- صرح طبى عالمى خيرى
- جمعية الباقيات الصالحات
- مرضى مصر والشرق الأوسط
- مستشفى الزهايمر
- صرح طبى عالمى خيرى
ما إن تطأ قدماك منطقة الهضبة الوسطى بالمقطم ترى مبنى كبيراً يتسع لمنظومة «الباقيات الصالحات» التى تُعتبر من الداخل والخارج صرحاً علمياً وبحثياً واجتماعياً وطبياً متكاملاً لتشخيص وعلاج ورعاية مرضى «ألزهايمر».
وبحسب تصريحات العاملين به، هو المقصد الأول لمرضى «ألزهايمر» وكبار السن فى مصر والوطن العربى وأفريقيا، بالإضافة إلى مبنى الجمعية التى تأسست عام 2004، وهى جاذبة للعمل التطوعى، وقائمة على الاستدامة والشراكة المجتمعية واحترام الخصوصية والرعاية الشاملة والحلول المتكاملة والعلاج بفكر الفريق الطبى المتكامل، حسبما صرحت الدكتورة مروة ياسين لـ«الوطن».
تأسست جمعية الباقيات الصالحات عام 2004، ومؤسستها هى الداعية الإسلامية وإحدى رائدات العمل الخيرى فى مصر الدكتورة عبلة الكحلاوى التى رحلت عام 2021 متأثرة بإصابتها بكورونا وكانت أستاذة للفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالأزهر.
وبُنيت الفكرة على أساس تقديم خدمة مجتمعية شاملة لعلاج كبار السن والأطفال وتقديم الرعاية للأيتام، إلى أن أصبحت تخصصية لخدمة كبار السن ومرضى ألزهايمر، واعتمدت فى بناء الفكرة على تقديم خدمة مجتمعية متكاملة وفقاً لأحدث الطرق التشخيصية والعلاجية والاجتماعية، ويتبع الجمعية مستشفى تم بناؤه حسب المقاييس الحديثة للمستشفيات، ويقع تحديداً فى منطقة الهضبة الوسطى.
ويهتم المستشفى فى المقام الأول بمرضى ألزهايمر وعلاج الأطفال من مرضى السرطان، بالإضافة إلى تقديم خدمات لغير القادرين وقوافل طبية لقرى ومحافظات مصر، وتطوير العشوائيات، وتجهيز العرائس، كما تهدف الجمعية لمساعدة المسنين من مرضى ألزهايمر والأطفال من مرضى السرطان بالمجان وترعى العديد من الأعمال الخيرية، مثل رعاية الأيتام والمعوزين والأرامل والمطلقات وتوصيل المياه، والأسقف وقت السيول وغير ذلك.
مسؤولو المؤسسة: انتهينا من بناء وتشطيب جزء من المستشفى.. ونستهدف رعاية وعلاج من جرى تشخيصهم بالفعل
ويؤكد مسؤولو المؤسسة أن المستشفى التابع للجمعية انتهى من المرحلة الأولى وهى مرحلة البناء والتشطيب، ويستهدف الرعاية والعلاج على عدة مستويات، خاصة لمرضى «ألزهايمر» الذين تم تشخيصهم بالفعل، تلك الشريحة التى تعانى انتكاسة معرفية ووجدانية وسلوكية وفقداناً للبرمجة والتى تعايش الموت.
وأضاف المسئولون أن المرضى الأكثر عرضة للألزهايمر هم الفئة المتمثلة فى الأشخاص أصحاب الأمراض المزمنة مثل مرض السكرى وارتفاع ضغط الدم غير المنتظم والشريان التاجى وغيرها من الأمراض العضوية والنفسية، جميعهم معرضون للإصابة بهذا المرض الخطير الذى تزداد نسب الإصابة به فى مصر وعالمياً، ويقدم مستشفى الباقيات الصالحات خدمات داخل «دار أمى وأبى» على أعلى مستوى ويطمح إلى أن يكون صرحاً طبياً عالمياً يلجأ له كبار السن.
يستقبل المرضى فى مصر والشرق الأوسط
ويضم مستشفى الباقيات الصالحات عدداً كبيراً من العيادات والأجنحة الطبية، من أبرزها دور الرعاية (دار أبى ودار أمى) وهى مخصصة لمرضى ألزهايمر، وتتكون من 5 أدوار، شاملة البدروم والخدمات والمخازن ومغسلة، وقسم الاستقبال الضخم، بالإضافة إلى أدوار للإقامة، بالإضافة إلى وجود 2 مصعد يسع الواحد 8 أفراد، وتصل مساحة الدور الواحد إلى نحو 625 متراً مربعاً.
أما مساحة المبنى الإجمالية فتبلغ 3120 متراً مربعاً بخلاف منطقة الحدائق المحيطة بالمبنى من الخارج، وتهتم مؤسسة الباقيات الصالحات بالشق الأكاديمى أيضاً جنباً إلى جنب مع الخدمات الطبية التى تقدمها، وبداخل الصرح مدرسة فنية للتمريض بنظام الخمس سنوات تحت إشراف إدارة التعليم الفنى لوزارة الصحة.
تستهدف تقديم خدمة تعليمية مجتمعية متميزة بطاقة تصل إلى أكثر من ٣٠٠٠٠ ممرض وممرضة، وزيادة سوق العمل قومياً وإقليمياً وعالمياً لتوظيف التمريض بشكل عام، وللحاجة الملحة لتوفير تمريض متميز، فقد تم إنشاء مدرسة د. عبلة الكحلاوى للتمريض نظام الخمس سنوات المعتمدة من وزارة الصحة والسكان وتحت إشراف مديرية الشئون الصحية، حيث تستوعب المدرسة عدد مائتين وثمانية طلاب وطالبات من الحاصلين على الشهادة الإعدادية.
وأكد المسئولون بجمعية الباقيات الصالحات، خلال زيارة «الوطن» للمؤسسة، أن الرؤية والخطة الموضوعة للمدرسة هى أن تكون صرحاً عالمياً للتعليم التمريضى بالمطابقة مع المعايير الدولية فى التعليم والبحث العلمى والابتكار والتدريب فى المجال الصحى وبما يتماشى مع الخطة الاستراتيجية للدولة 2020 - 2030 مع القدرة على المنافسة محلياً وإقليمياً ودولياً، وتكون الاختيار الأول لطلاب التعليم التمريضى جغرافياً، إذ ترتكز رسالة المدرسة على تخريج كوادر فنية تتمتع بالمهارات الفنية التمريضية تكون قادرة على تلبية احتياجات المجتمع والمنافسة فى سوق العمل محلياً وإقليمياً.
ويضم الصرح أيضاً عيادات فرعية فى مجال تشخيص وعلاج وتأهيل كبار السن ومرضى ألزهايمر، وتسعى إدارته إلى أن تكون العيادات مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية وأكفأ الأطباء المتخصصين فى هذا المجال فى كل قسم داخل هذه المنظومة، على أن يكون الإشراف الطبى من أساتذة الجامعات والاستشاريين وفقاً للمعايير الدولية والمحلية الحديثة من حيث الأكواد والتوافق العلمى والاجتماعى.