تفقد طفلا كل عام.. وفاة 3 أشقاء بمرض مناعي نادر في المحلة

تفقد طفلا كل عام.. وفاة 3 أشقاء بمرض مناعي نادر في المحلة
- مرض مناعي نادر
- الطفل زياد
- المحلة الكبرى
- وفاة 3 أشقاء
- مستشفى المنصورة الدولي
- مرض مناعي نادر
- الطفل زياد
- المحلة الكبرى
- وفاة 3 أشقاء
- مستشفى المنصورة الدولي
«وكأن الحزن أبى أن يفارق تلك الأسرة المكلومة لتفقد طفل كل عام»، كلمات وصف بها وائل محمد، أحد أقارب أسرة خالد الرفاعي، بمدينة المحلة الكبرى، فقدان ثلاثة من أطفالها الـ 5 خلال 3 أعوام، آخرهم الطفل «مهاب» بسبب مرض مناعي، وفقا لما أكده الأطباء داخل مستشفى المنصورة الجامعي إلى والدهم.
وأضاف «محمد» في حديثه لـ«الوطن» أن الطالب المتوفى يدعي مهاب خالد، وكان يعاني من مرض مناعي، وتكسير في صفائح الدم في الجسم، وهو نفس المرض الذي توفى به 2 من أشقائه خلال العامين الماضيين، وهما « مروان توأم مهاب»، والاخ الأكبر« زياد»، مشيراً أنهم توفوا واحد تلو الآخر داخل مستشفى جامعة المنصورة.
الأسرة فقدت 3 من ابنائها بسبب مرض مناعي
وتابع «الطفل مهاب كان يعالج في مستشفى جامعة المنصورة، وله حقنة مرة كل شهر على نفقة الدولة، لأن سعرها كان مرتفع جدا، وأثناء تواجده داخل مستشفى المنصورة الجامعي، لاحظ أحد الأطباء أن الطفل يعاني من كحة شديدة وقيء وبعد الكشف عليه، تبين أنه يعاني من حساسية شديدة بالصدر، ونقص في نسبة الأكسجين، الأمر الذي تطلب حجزه داخل العناية المركزة، ولفظ أنفاسه الأخيرة بداخلها».
يلتقط خالد الرفاعي أطراف الحديث من قريبه«وائل»، متحدثا عن معاناته في فقدان 3 من أطفاله، « انجبت زوجتي 5 أبناء ، ثلاثة منهم فقدتهم بسبب المرض المناعي، واثنين في العقد الثاني من العمر غير مصابين بالمرض».
يضيف الوالد «الأطفال المتوفيين هما زياد توفى منذ عام ونصف، وكان يبلغ من العمر 13 عاما، وبعد وفاته بمدة زمنية لا تتجاوز الـ 6 أشهر، توفي شقيقه الأصغر مروان، والأسبوع الحالي توفى توأمه مهاب».
الأم : ابني ودعني قبل موته وقالي «مع السلامة يا ماما»
أما والدة الأطفال الثلاثة، ما زال الألم يعتصر قلبها، وخاصة أنها شهدت وفاة أبنائها أمامها « زياد كان عمره 13سنة عندما توفي، ومروان 8 سنوات، ومهاب كان عمره 11 عاما، وجميعهم كانوا يعالجون في مستشفى المنصورة الجامعي، من مرض نقص المناعة، عيالي الـ 3 ماتوا قدام عيوني ومش قادره أعمل لهم شئ، مهاب آخر واحد قبل ما يموت داخل العناية المركزة بوسته من خده وقالي مع السلامة يا ماما».
حالة من الحزن سهدها أهل المنطقة على رحيل الأطفال الثلاثة، بحسب سالم عبد العزيز، أحد أهالي المنطقة، قائلا إنّ تلك الأسرة يرفض الحزن أن يفارقهم، كل عام تفقد واحد من أبناءها، «الله يصبرهم كل سنه يموت لهم طفل، الحزن مش عاوز يسيب بيتهم»، موضحا أنه تم تشييع جثمان الطفل الـ3 من داخل مسجد الشوافعية، بمنطقة سوق اللبن بمدينة المحلة الكبرى، بعد أداء صلاة الجنازة عليه، ودفنه في مقابر سيدي خلف، بمقابر العائلة، بجوار شقيقيه زياد ومروان.