التبشير بـ«الجمهورية الجديدة».. «يد الله امتدت» وتحولت الصحراء إلى «الأخضر»
حياة كريمة» مشروع يحمل هدفاً إنسانياً لائقاً لكل المصريين
يتحدث البابا تواضروس الثانى عن شجاعة قرار بناء الجمهورية الجديدة، واقتحام الصحراء.. يقول البابا: «أثناء طريقى من العباسية إلى العاصمة الإدارية، كنت أجد أمامى اللون الأصفر يتحول إلى الأخضر، والصحراء تتحول إلى مبانٍ شاهقة وأحياء منظمة، جال بخاطرى شجاعة القرار، شجاعة اقتحام الصحراء وتحويلها إلى عاصمة بحجم دولة، مثل سنغافورة أو أكبر منها، وعاصمة بحجم العاصمة الأمريكية، إنها النظرة إلى المستقبل، وهذا ما افتقدناه طويلاً، فقد كنا دائماً ننظر فقط تحت أقدامنا، فالعاصمة الإدارية ليست مجرد كيان وإنما رؤية وفكر لغد ومستقبل الجمهورية الجديدة، التى بدأت لبناتها الأولى بخطوة روحية مباركة ببناء أكبر مسجد وأكبر كنيسة».
«البابا»: «حياة كريمة» مشروع طموح يليق بمصرنا الجديدة.. والعشوائيات عانت من الإهمال
وقال البابا: «سيذكره التاريخ بحروف من نور.. مشروع القرن حياة كريمة الذى يحمل قيمة وهدفاً من أسمى ما يكون، وهو حياة إنسانية كريمة لائقة لكل المصريين فى كل ربوع وقرى ونجوع مصر، هذه الأماكن التى عانت من الإهمال والتهميش لسنوات طويلة، وقد حان الوقت حقاً لتحيا حياة كريمة، إنه مشروع طموح يليق بمصرنا الجديدة، تتكاتف فيه كل جهود ومؤسسات الدولة الرسمية وغير الرسمية».
وأكد «البابا» أن مصر أكملت المشوار الأهم والخطوة التى سيذكرها التاريخ من خلال استكمال مشروعات القضاء على العشوائيات، ورغم صعوبة الظروف الاقتصادية، فجاء افتتاح «بشاير الخير 3»، التى كانت قبل ذلك واحدة من المناطق الخطرة، تُعرف بعشش الصيادين فى غيط العنب، وكانت خدمتى فى هذه المناطق، وكنت أدرك مدى خطورتها أمنياً ومكانياً، لذلك حينما ذهبت إلى هناك شعرت بأن يد الله امتدت، وأن هذا المشروع لم يتم بناؤه، بل جاء ووضع فى هذا المكان، من شدة إعجابى بدقة وأناقة التنفيذ، والتحول الجذرى به».
البطريرك يشيد بعظمة قناة السويس الجديدة والتعامل مع أزمة جنوح السفينة بالقناة
وفى كتابه تحدث البابا عن عظمة قناة السويس الجديدة، وأزمة جنوح السفينة بقناة السويس، حيث أمضينا أياماً صعبة نحبس فيها الأنفاس حتى نجح رجال هيئة قناة السويس فى حل هذه الأزمة، إلا أنها كانت حادثة أعادت الاهتمام ووجهت أنظار العالم مرة أخرى إلى مصر من خلال شلل كبير أصاب حركة التجارة العالمية وسلاسل الإمداد بعد توقف الملاحة بقناة السويس لمدة ستة أيام، وقال البابا: تجدد لدى العالم أجمع اليقين بأهمية مصر وموقعها الاستراتيجى المتميز، وتبين لدى العالم أجمع قدرة المصريين على حل الأزمات من خلال حسن إدارة هذه الأزمة بالسرعة والاحترافية الكبيرة، وهذا الحدث قد أعاد إلى الأفكار الملهمة التى استطاع المصريون بها أن يحولوا بوصلة التاريخ، كفكرة هدم الحاجز الرملى الضخم لخط بارليف الحصين بالمياه، وغيرها من الأفكار.
وعلى جانب آخر تحدث البابا عن احترافية التعامل بالجمهورية الجديدة، فقد توِّج ذلك بحدثين سياحيين عالميين كبيرين، هما حفلان أسطوريان، الأول حفل نقل المومياوات فى مشهد مهيب من متحف التحرير إلى متحف الحضارة، والآخر حفل افتتاح طريق الكباش، قال البابا: «كم ملأنى الفخر وأنا أتابع هذين الحدثين الكبيرين، والاحتفالات الفنية الموسيقية والاستعراضية التى صحبتهما كانت فى غاية الإبداع، كانت مشاهد تدعو للفخر والاعتزاز بمصريتنا، فقد كان القلب يخفق مع الموسيقار نادر عباسى، ويزداد خفقانه مع أنشودة إيزيس والسوبرانو العالمية أميرة سليم، والأغنية المبدعة «الأقصر بلدنا» بصوت الشاب الواعد وائل الفشنى».