أسرة قبطية تحتفل بالعيد عبر «مذود الميلاد» من الكروشيه والورق

كتب:  كيرلس مجدى

أسرة قبطية تحتفل بالعيد عبر «مذود الميلاد» من الكروشيه والورق

أسرة قبطية تحتفل بالعيد عبر «مذود الميلاد» من الكروشيه والورق

جينات فنية من الأم إلى ابنتها، الأم تمسك الخيط لتحوله إلى قطع فنية صغيرة تزين بها مذود عيد الميلاد المجيد الصغير فى منزلهما، وبجوارها ابنتها تصنع مجسم مذود عيد الميلاد المجيد بالكامل من الورق والأنوار الصغيرة فتحول منزلهما إلى تحفة فنية عبر إبداعهما الخاص.

فداخل منزلهما فى منطقة سيدى بشر بالإسكندرية، تجلس مارى كمال، امرأة خمسينية، بجوارها مارينا أندراوس، ابنتها صاحبة الـ34 سنة، مهندسة مدنية، تصنعان مجسمات الكريسماس ومذود الميلاد من الكروشيه والورق احتفالاً بعيد الميلاد المجيد وتزيين منزلهما بأقل تكلفة ممكنة.

«من زمان وأنا بحب الكروشيه وصنعت منه مجسمات كثيرة لحد ما قررت أخصص جزء منه لزينة شجرة الكريسماس وصنع مجسمات مذود ميلاد المسيح اللى بيكون فى كل بيت»، هكذا تحدثت «مارى» عن عملها الفنى.

السيدة السكندرية تنسج من الخيط أشكالاً فنية دون الاستعانة بـ«إبرة» لمهارتها الكبرى: «الكروشيه بقى جزء منى، فبقى الموضوع سلس بالنسبة لى، أول شكل بيكون صعب لكن بعد كده باقى النسخ بتكون سهلة». استطاعت «مارى» أن تصنع مجسمات مذود الميلاد كاملة المتمثلة فى «المسيح والعذراء مريم ويوسف النجار، بالإضافة إلى حيوانات المذود»، لتضعها داخل مجسم صغير يعبر عن مذود الميلاد الذى يضعه الأقباط داخل منزلهم فى هذا التوقيت من كل عام.

وأوضحت «مارى» لـ«الوطن»، أن المذود فى أى منزل تكون محتوياته من الجبس أو البلاستيك، إلا أنها قررت تغيير تلك العادة وأن تصنع المجسمات من الكروشيه استغلالاً لموهبتها وتوفيراً للنفقات، حيث إن مجسم الكروشيه بصنع يدها أرخص من شراء مجسم مصنّع خارجياً.

تلك السيدة قد صنعت أيضاً مجسمات بابا نويل والملاك و«الأيس مان» وكرات شجرة الكريسماس من خيوط الكروشيه، لتزين شجرة منزلها التى تجاوزت الـ2 متر، وذلك على مدار السنوات الماضية: «علشان أقدر أعمل كل المجسمات دى أخدت سنين، لكن الكروشيه فيه ميزة إنه يتغسل ويرجع جديد زى الأول».

ذلك الإبداع الفنى لدى الأم قد أسهم فى تشكيل شخصية ابنتها «مارينا» التى عشقت تفاصيل «الهاند ميد» واستغلت دراستها الهندسية، فقررت اقتحام عالم صنع المجسمات من الورق: «حبيت صنع المجسمات من الورق، بالأخص أنه محتاج دقة هندسية ومقاسات محددة عشان كده لقيت نفسى فيه».

وأضافت «مارينا» لـ«الوطن» أنها استطاعت صنع رسائل الكريسماس من الورق عبر تقطيع مجسمات «3D» على هيئة الشجرة بداخل الرسائل لتكون هدية تذكارية بها روح من يصنعها، بالإضافة إلى كلمات المحبة التى يمكن كتابتها فى الرسالة.

وأوضحت أن صُنع هدايا الكريسماس من الورق غير مكلف فى ظل ارتفاع الأسعار عالميا، لذا فهو بديل مميز لأى شخص فى تلك الآونة، بالإضافة إلى قدرة أى شخص على أن يضع بصمته فى تلك الهدية.

ولفتت إلى أنها تمكّنت من صنع «مذود الميلاد» عبر قطع ورق تم قصها بشكل «سلويت» ويضع خلفها إضاءة تزينها فيصبح المجسم جميلاً وبأقل الأسعار: «المجسم عبارة عن قص الورق على هيئة أشكال المذود وبتكون له خلفية وراءها إضاءة فبيكون شكله مميز جداً بالأخص فى الأماكن المظلمة».

تجربة «مارينا» أثارت إعجاب الكثيرين ممن رأوا ذلك المجسم وهو ما شجّعها على تعليم من يرغب فى صنعه مجاناً عبر مقاطع مصورة بها الخطوات، حيث تأمل أن تنتشر الفكرة خلال السنوات المقبلة: «نفسى كل حد يحط لمسته فى احتفالات عيد الميلاد».


مواضيع متعلقة