محصول اليوسفي.. خير على بيوت الفلاحين

محصول اليوسفي.. خير على بيوت الفلاحين
تشتهر مراكز جنوب محافظة أسيوط، خصوصاً مراكز البدارى وساحل سليم وصدفا، بزراعة الموالح بأنواعها المختلفة، وفى مقدمتها اليوسفى، الذى يرتوى بمياه نهر النيل ويُزرع فى تربة خصبة، ويتم تسويقه لجميع محافظات الجمهورية، حيث يبدأ موسم القطف فى نوفمبر من كل عام وهى فاكهة لها أهمية كبيرة لدى الأهالى فى مواجهة فيروسات وأمراض الشتاء.
وقال هلال عبدالحميد، أحد أهالى ساحل سليم، إن مركزى ساحل سليم والبدارى بأسيوط من أهم المراكز التى تنتج الموالح «اليوسفى والبرتقال والليمون»، ومنتجاتنا مشهورة على مستوى الجمهورية، ويتم قطف المحصول وتسويقه فى شوادر الجمهورية الكبيرة، ومركز ساحل سليم يطلق عليه مركز الحدائق والموالح، ومعظم الأراضى تزرع بالموالح التى تتميز بأنها بلدية وتنتج بشكل طبيعى، حيث تشرب من مياه نهر النيل دون استخدام أسمدة أو مبيدات، ويتم تصدير المنتجات إلى مختلف دول العالم، ومن مميزاتها أن أسعارها بسيطة، وكان لها دور كبير فى مواجهة أمراض الشتاء.
وأضاف هلال سليمان، صاحب مزرعة موالح، أنه منذ 20 عاماً فى مركز ساحل سليم يزرع موالح: «بنشتهر بزراعة اليوسفى واللى بيحسّن جودة الزراعة وشهرتها عدم حصولها على مبيدات زيادة مثلما يحدث فى مزارع وجه بحرى، وبيشرب ميه عذبة، وبدون رش مبيدات، فتجد الجودة والجوهرة الخاصة بيه تختلف فى المذاق عن أى نوع من أنواع اليوسفى الأخرى، وعليها إقبال كبير، وبيتم شحن المنتجات لمختلف شوادر وأسواق المحافظات، سواء فى الوجه البحرى أو الوجه القبلى».
وأشار حسن جمال، تاجر يوسفى، إلى أنه يأتى للحصول على اليوسفى من مزارع أسيوط المشهورة بأن ثمارها حلوة المذاق وكل الإنتاج نظيف، سواء فى مياه الرى أو غيرها فى العناية بالأشجار، بخلاف المزارع الأخرى التى تعتمد على المبيدات والرش لنمو الثمار بشكل كبير.
وأوضح عبدالمنعم سليمان، عامل، أنه «يتم قطف محصول اليوسفى منذ نهاية شهر نوفمبر من كل عام، وبنبدأ قطف البشاير المستوية فى الأول، وبيتم فرزها بعناية، كون هناك ثقة لدى التجار فى منتجاتنا منذ سنوات طويلة، وربنا بيكرمنا كل عام فى الموسم، لأن زراعتنا نظيفة وبها رعاية عالية».