«برتقال القليوبية»: ينافس «الإسباني والتركي والمغربي» وفاكهة أساسية في الدول الأوروبية

كتب:  حسن صالح

«برتقال القليوبية»: ينافس «الإسباني والتركي والمغربي» وفاكهة أساسية في الدول الأوروبية

«برتقال القليوبية»: ينافس «الإسباني والتركي والمغربي» وفاكهة أساسية في الدول الأوروبية

تتميز محافظة القليوبية بزراعة البرتقال والموالح، حيث يُعد من المحاصيل الاستراتيجية للتصدير، حيث تنتشر فى المحافظة محطات التصدير، حيث يتم تجهيز وتعبئة الموالح وتصديرها إلى دول العالم بجودة عالية تتفوق على قريناتها بدول العالم الأخرى. ويطلق الأهالى على موالح القليوبية «الذهب الأصفر»، ووفقاً لإحصائيات مديرية الزراعة بالقليوبية، فتبلغ مساحة زراعة الموالح «البرتقال» 40 ألف فدان تتركز النسبة الأكبر فيها فى «طوخ وكفر شكر وبنها» ومناطق متفرقة فى بعض أنحاء المحافظة.

وكيل «الزراعة»: إنتاج الفدان يصل إلى 20 طنا.. والتعبئة والفرز يوفران فرص عمل للأهالي

المهندس رجب شحات، وكيل وزارة الزراعة بالقليوبية، أكد لـ«الوطن» أن البرتقال المصرى له مزايا تصديرية، وينافس بقوة فى الخارج، وتُعد روسيا والدول العربية وأوروبا أكثر المستوردين له فى مقابل التركى والإسبانى والمغربى، والصادرات الزراعية فى القليوبية تسهم فى توفير فرص العمل لآلاف الأهالى والمواطنين بمحطات الفرز والتعبئة المنتشرة بالمحافظة.

وأوضح «شحات» أن إنتاج الموالح مبشّر هذا العام، قائلاً: «الإنتاج جيد ووفير بسبب الرعاية التامة للمحصول والمتابعة الجيدة من أجهزة المديرية مع المزارعين لضمان محصول جيد، والاهتمام بالتوعية بمكافحة الآفات والعوامل الجوية، حيث يتراوح إنتاج الفدان من 15 إلى 20 طناً، وهو إنتاج جيد جداً».

وميدانياً، تشهد حقول الموالح والبرتقال فى كفر شكر وطوخ وبنها بدء موسم الحصاد، حيث يقول الحاج نصر سليمان، أحد كبار مزارعى البرتقال، لـ«الوطن»: موسم جنى البرتقال عيد وفرحة وخير ننتظره كل عام لنجنى ثمرة العمل طوال السنة، والبرتقال هو المحصول الاستراتيجى فى القليوبية، ولنا تاريخ طويل فى زراعته، وله مذاق خاص، ويسميه الأهالى الذهب الأصفر، وهو سفير مصر الزراعى فى أوروبا والعالم.

إبراهيم ضوة، صاحب محطة تصدير موالح بقرية الشقر مركز كفر شكر، أكد أن المحصول يتمتع بجودة عالية وشهرة عالمية، وينافس بقوة البرتقال الإسبانى والمغربى والتركى فى الأسواق الدولية، ومراحل التصدير تبدأ بتسلم المحصول من التجار، فى بداية الموسم عقب الانتهاء من أعياد الميلاد بالدول الأوروبية وروسيا. وأضاف: «يتم وضع البرتقال على سيور بالمحطة لغسله ثم تجفيفه، وبعدها مرحلة الفرز، وأخيراً التعبئة والتغليف بصناديق ذات مواصفات معينة، ثم وضعها على آلات، تمهيداً لرفعها إلى المبردات، لتوصيلها إلى الدول العربية أو الموانئ والمطارات ودول أوروبا والعالم».

شادى هاشم، صاحب محطة بكفر شكر، قال لـ«الوطن» إن مراحل التصدير تبدأ بخط غسيل الثمار وبعدها التجفيف والتشميع والفرز والتحجيم، ثم التعبئة والتغليف، وذلك بواسطة مهندسين متخصصين وعمال مدربين، بحيث يتم التأكد من خلو المحصول من الحشرات والعيوب، مع العمل على تطهير المحصول بمواد خاصة مستوردة من الخارج، ووضع الشمع، للحفاظ على الثمار، مع تعبئة المحصول فى الكراتين على خطوط الإنتاج.

وأكد «شادى» أن الدولة تسعى جاهدة لفتح أسواق جديدة للموالح والبرتقال المصرى والقليوبى، ولدينا أسواق فى البرازيل واليابان وأستراليا وكوريا، وكلها منافذ جديدة للمنتج المصرى، لتعزيز المكانة العالمية للمحصول المعروف بالذهب الأصفر، حيث تعد قوة أى محطة من 300 إلى 400 طن يومياً، يتم تجهيزها للتصدير.


مواضيع متعلقة