تفاصيل جديدة في مأساة الطفلة «سلمى».. ووالدها: جميع أعضائها فقدت الحركة

تفاصيل جديدة في مأساة الطفلة «سلمى».. ووالدها: جميع أعضائها فقدت الحركة
مأساة تعيشها الطفلة المغربية «سلمى»، البالغة 8 سنوات، والتي ترقد بمستشفى «سانية الرمل» في تطوان منذ 12 يوما في غيبوبة لم تستفق منها منذ خضوعها لعملية استئصال اللوزتين بالمستشفى الإقليمي بالمضيق.
والد الطفلة سلمى: العملية استغرقت نحو 3 ساعات
وقال سعيد الياسيني والد «الطفلة سلمى» لوسائل الإعلام المغربية: «اصطحبت ابنتي إلى المستشفى بمدينة المضيق لإجراء عملية جراحية قصد استئصال اللوزتين، حيث إن سلمى دخلت غرفة العمليات على الساعة الحادية عشرة صباحا، واستغرقت العملية نحو ثلاث ساعات».
وأضاف: «سلمى لم تستفق بعد ذلك من الغيبوبة التي دخلت فيها، ليتقرر نقلها صوب مستشفى سانية الرمل بتطوان، هناك حيث ما تزال ترقد في غرفة الإنعاش بدون حركة».
وتابع: «التقرير الطبي الذي توصلت به الأسرة، من طرف مستشفى سانية الرمل يفيد بأن الطفلة فقدت حركة جميع أعضائها باستثناء القلب وذلك نتيجة نقص الأوكسجين في المخ»، متهما الطاقم الذي أشرف على العملية بمستشفى مدينة المضيق بـ«ارتكاب خطأ طبي ما قد يكون مرتبطا أساسا بزيادة جرعة التخدير».
والد الطفلة سلمى يطالب بفتح تحقيق رسمي لمحاسبة المقصرين
ويطالب والد الطفلة سلمى بفتح تحقيق في حالة نجلته الصغيرة، مشددا على أنه سيلجأ إلى سلك كل الطرق بما فيها القانونية من أجل تبيان الحقيقة ومحاسبة كل من ثبت في حقه تقصير أو خطأ.
وطالب «الياسيني»، خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية في المغرب، بإيفاد لجنة طبية محايدة من أجل فتح تحقيق موسع في إصابة فلذة كبده بمضاعفات خطيرة، بالمستشفى الإقليمي محمد السادس بالمضيق، وذلك عند دخولها قاعة العمليات الجراحية من أجل إزالة اللوزتين، حيث دخلت المؤسسة الاستشفائية المذكورة وهي تمرح وتلعب وخرجت مشلولة كليا مع فقدانها حاستي السمع والبصر.
اللجنة المحايدة ستقرر وجود خطأ طبي من عدمه
وينتظر أن تقوم مصالح وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في المغرب بإيفاد لجنة طبية مركزية محايدة، تباشر التحقيق انطلاقا من يوم وساعة دخول المعنية مستشفى المضيق، حتى التوجيه لقسم الإنعاش بمستشفى تطوان، والتدقيق في معايير التخدير واستفسار الطاقم الطبي والتمريضي الذي أشرف على العملية الجراحية، والتدقيق في احترام المعايير المطلوبة بخصوص شروط السلامة والوقاية من الأخطار والمضاعفات.
وبحسب وسائل الإعلام المغربية فما سيتم إنجازه من تقارير من قبل لجنة طبية محايدة، يمكن كشف كافة الحيثيات والظروف المتعلقة بالمضاعفات التي حدثت أثناء العملية الجراحية، والتدقيق في وجود خطأ طبي من عدمه، فضلا عن التدقيق في احترام كافة الشروط والمعايير الضرورية الخاصة بعملية التخدير، وذلك لتفعيل ربط المسؤولية بالمحاسبة.