«ناهد» تربي بناتها الـ3 من شغل إيديها.. مشغل صناعة السجاد اليدوي

كتب: رفيق محمد ناصف وعاصم هشام

«ناهد» تربي بناتها الـ3 من شغل إيديها.. مشغل صناعة السجاد اليدوي

«ناهد» تربي بناتها الـ3 من شغل إيديها.. مشغل صناعة السجاد اليدوي

على مدار 12 عاماً، كانت هي الأب والأم إلى بناتها الـ3، رافضة الاستسلام إلى ضغوط الحياة، والانكسار أمام صعوباتها، وقررت التنازل عن تحقيق حلمها مقابل أن ترى حلمها الأكبر ينمو يوما بعد يوم ويتحقق في بناتها.

ناهد موسى، صاحبة الـ 38 عاما، ابنة قرية حانوت، في مركز ومدينة زفتى، بمحافظة الغربية، تواصل عمل الليل بالنهار، قررت تسخير حياتها في الكفاح من أجل فتياتها الـ 3 وتحقيق حلمها فيهن، وعلى مدار 12 عاما تواصل عمل الليل بالنهار بين العمل في مصانع صناعة السجاد اليدوي بالمحلة وبين العمل في المنزل وتوفير الاحتياجات الحياتية إلى بناتها، رافضة أي ارتباط أو زواج واقتصار حياتها فقط على بناتها.

انفصال بعد زواج 10 سنوات 

وأشارت صاحبة العقد الرابع إلى أن زوجها انفصل عنها من 12 عاما، وبعد 10 سنوات من الزواج والحياة معا، تاركا لها طفلتين أعمارهن ما بين 6 و3 سنوات، وحامل في الطفلة الثالثة، وعدم توفير متطلبات حياتهن، فقررت الخروج إلى سوق العمل، من أجل القدرة على توفير متطلبات بناتها الثلاث.

ولفت إلى أنها اتجهت إلى مدينة المحلة الكبرى، والعمل في صناعة السجاد اليدوي، وأنها كانت تذهب إلى مدينة المحلة صباح كل يوم، قاطعة مسافة نحو 20 كيلو مترا، ورغم عناء السفر يوميا وترك بناتها مع والدتها لكن كان أفضل لديها من عدم قدرتها على توفير متطلبات بناتها والعجز أمام كافة احتياجاتهم الحياتية والتعليمية.

تحقيق حلمها 

أوضحت لـ«الوطن» أنها تعلمت صناعة السجاد اليدوي، في مصانع المحلة الكبرى، وكان حلمها فتح مشغل صناعة سجاد يدوي، في قريتها يرحمها من عناء السفر الى مدينة المحلة الكبرى يوميا، والعمل عند الغير، وبالفعل مؤسسة حياة كريمة حققت حلمها، حيث ساعدتها في فتح مشغل في قريتها، واصبح هذا المشغل مصدر رزق لها و عدد من سيدات القرية من الأرامل والمطلقات، بعد أن وفر لهن فرص عمل تساعدهن على توفير متطلبات أسرهن.

وبينت أنها حاصلة على شهادة مؤهل متوسط، وكانت تحلم باستكمال دراستها، ولكن بعد ما تعرضت له من ظروف أسرية، قررت تسخير حياتها في الكفاح من أجل فتياتها الـ 3 وتحقيق حلمها فيهن.


مواضيع متعلقة