السجاد اليدوي بالفيوم باب رزق للأرامل والمطلقات وإحياء للتراث

السجاد اليدوي بالفيوم باب رزق للأرامل والمطلقات وإحياء للتراث
- الفيوم
- السجاد اليدوي
- صناعة السجاد
- مصنع السجاد
- السجاد التركي
- السجاد الإيراني
- الفيوم
- السجاد اليدوي
- صناعة السجاد
- مصنع السجاد
- السجاد التركي
- السجاد الإيراني
أكثر من 30 نول موزعة على جانبي ردهة طويلة تجلس سيدة على كل واحدٍ، وأمامهم الكثير من الخيوط الملونة بألوان مُبهجة، لتغزل منها سجاد يدوي عالي الجودة بأشكال رائعة، وجودة لا تقارن، يتم بيعه داخل مصر أو تصديره لخارجها، ليدر أرباحاً يتم توزيعها على السيدات العاملات في صناعته فيحسن مستواهم الاجتماعي خصوصاً أنّ جميعهن أرامل ومطلقات ومن الأسر الأولى بالرعاية، بالإضافة إلى توفير فرص عمل في باقي مراحل صناعة السجاد أبرزها صباغة الصوف، وقص الزيادات، وغسيل السجاد.
المصري مطلوب عالمياً
وقال أنور أبو زيد مدير شركة الفيوم للسجاد ومصنع دار السلام، أنّ صناعة السجاد تمر بعدة مراحل بدايةً من صبغ صوف الخراف، ونشره ليجف، ليتم توزيعه على النول أمام كل سيدة تغزل منه السجاد اليدوي حسب المقاس والشكل المطلوب، حيث يحتاج متر السجاد 4 كيلو من الصوف، موضحاً أنّ ذلك السجاد يكون الإقبال عليه كبيراً من مختلف أنحاء العالم، ويقدره الأوروبيون كثيراً ويطلقون عليه "الأورجانيك" لاستخدام الصوف الطبيعي فيه.
يصدر إلى ألمانيا وبلجيكا
وأشار أنور أبو زيد إلى أنّ أنواع السجاد التي يتم تصنيعها داخل المصنع هي الصوف، والحرير، والقطن، والفسكوز، والكتان، وينقسم إلى مودرن وكلاسيك، مُبيناً أنّ صناعة السجادة اليدوي على النور تستغرق من شهرين إلى 3 أشهر حسب المقاس، ثم تنقل إلى وحدة التشطيبات والتجهيزات بالمصنع لقص الزيادات وغسيلها وتجفيفها وحريقها ثم القصة الأخيرة، وينتهي بها المطاف في معرض السجاد الموجود بالمصنع، ومختلف المعارض والمعارض الدولية في ألمانيا وبلجيكا.
مصر منافس شرس لإيران
وأضاف أنّ مصر هي المنافس الوحيد والشرس للسجاد الإيراني، كما أنّ السجاد اليدوي في مصر أعلى جودة وأقل سعراً، مؤكداً أننا تفوقنا على الهند وتركيا رغم غزو السجاد التركي للأسواق المصرية خلال الأعوام الماضية، إلا أنّ السجاد اليدوي عاد بقوة ليتغلب عليه ويتصدر السوق، وأسعاره تتراوح بين 1200 وحتى 3 آلاف جنيه للمتر الواحد.
باب رزق للأرامل والمطلقات
على جانب آخر، أوضح هاني عبد الفتاح الرئيس التنفيذي لمؤسسة صناع الخير، أنّ مصنع السجاد اليدوي بالفيوم، تم تأسيسه قبل سنتين في قرية دار السلام التابعة لمركز يوسف الصديق، والتي تبعد أكثر من 90 كيلو عن مدينة الفيوم، نظراً لكونها قرية حدودية وأكثر احتياجاً، ومنازلها كانت متهالكة وأسرها شديدي الفقر، لذلك استهدفوا إنشاء المصنع وتوفير عمل يدر عليهم دخلاً شهرياً بدل من إعطائهم مساعدات مالية.
سجاد على أعلى مستوى
وكشف أنّه جرى إنشاء المصنع، وإعادة إعمار المنازل ضمن حملة سكن كريم بالاشتراك مع المبادرة الرئاسية حياة كريمة، وضمن الخطة الاستراتيجية للدولة للتنمية المستدامة، وأحضروا متخصصين لتدريب السيدات على صناعة السجاد اليدوي والكليم مع منحهم رواتب خلال فترة التدريب التي لا تتجاوز 4 أشهر، مؤكداً أنّ السجاد يخرج من المصنع على أعلى مستوى.
يشاركون في عدة معارض
وذكر هاني عبد الفتاح، أنّ السجاد يتم بيعه في عدة معارض ومنافذ مثل ديارنا بالإضافة إلى التعاقد مع معارض في ألمانيا وإنجلترا لتصدير السجاد وتسويقه عالمياً ليدر دخلاً بالعملة الصعبة يتم توزيعها على السيدات ليصبح باب رزق دائم لهن، لذلك أصبحت السيدات تحضر معها أبنائها وبناتها ليحترفن صناعة السجاد ويعملن فيه.
توسيعات لاستيعاب السيدات
ونوّه إلى أنّه تم توسيع المصنع عدة مرات وأصبح يوفر عمل لسيدات القرى المجاورة أيضاً، كما أنّه جار إنشاء وحدة غزل لصوف الخراف بدلاً من شراءه، بالإضافة إلى إنشاء مراكز بيع سجاد ثابتة في عدة محافظات.