تاريخ وأسرار صناعة السجاد بمصر.. خلفية جمالية وفلسفية من أدوات الترف

كتب: رضوى هاشم

تاريخ وأسرار صناعة السجاد بمصر.. خلفية جمالية وفلسفية من أدوات الترف

تاريخ وأسرار صناعة السجاد بمصر.. خلفية جمالية وفلسفية من أدوات الترف

نشاط متنوع لقطاع المتاحف التابع لوزارة السياحة والآثار خلال رمضان، مابين فوازير وقصص تاريخية وحملات توعوية تنشرها يوميا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ بدأت أمس أولى حلقات سلسلة 30 حكاية في 30 يوم، باستعراض حكاية السجاد في مصر، من خلال استعراض القطع الموجودة في متحف الغردقة القومي.

معنى كلمة السجاد؟

وبحسب ما نشره قطاع المتاحف، فإن كلمة السجاد اشتقت من السجود، وتسمى في المغرب العربي بالزربية وجمعها زرابي، وقد ذكرت في القرآن الكريم بسورة الغاشية. 

وتعتبر صناعة السجاد الإسلامي الذي يحكي عظمة هذا الفن وروعته، من أهم مميزات الفنون الجميلة الإسلامية، إذ عبرت صناعته عن خلفية جمالية وفلسفية واضحة جعلت للسجاد في كل أقطار العالم الإسلامي شخصية ذات حضارة جديدة هي الحضارة الإسلامية، فقد كان له فعل السحر في الاستحواذ على إعجاب العامة والخاصة بالسجاد، وجعلهم يتباهون في صناعتهم له أمام الأمم الأخرى وفي حيازتهم له.

السجاد للأغنياء ومن أدوات الترف

ووفقا للمنشور، اعتبرالسجاد من أدوات الترف النفيسة التي لا يحلم في امتلاكها إلا الأغنياء، وبدأت صناعته تزدهر منذ القرن التاسع الهجري، وأقام له الخلفاء دور الطراز، في الشام ومصر وبلاد الأناضول وإيران والهند والقوقاز وأرمينيا، انتهاء بالمغرب والأندلس، واستحدثوا وظيفة باسم صاحب الطراز . 

صناعة السجاد في مصر انتشرت خلال فترة العصر المملوكي في الربع الأخير من القرن الخامس عشر، ومن مميزاته أن له صوفا لامعا معقودا على سداة من الحرير.

كما امتاز بوجود اللون الأحمر والأخضر الناصع واللون الأزرق، بالإضافة إلى وجود زخارف هندسية ونباتية منثورة بدقة على الأرضية حول الجامة، وهي  شكل زخرفي نباتي أو هندسي في الوسط، وتشهد على مهارة وذوق رفيع.

 


مواضيع متعلقة